صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11
الموضوع:

حين يزهر الكلام

الزوار من محركات البحث: 11 المشاهدات : 89 الردود: 10
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من اهل الدار
    Lord of Wisdom
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الدولة: عنودي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,471 المواضيع: 605
    صوتيات: 39 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9579
    مزاجي: A.O.K
    المهنة: مدرس
    أكلتي المفضلة: دولمة
    موبايلي: Samsung A55
    آخر نشاط: منذ 3 ساعات
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أكرم.
    مقالات المدونة: 2

    حين يزهر الكلام



    في حضرة الضوء يبتسم القلب
    من بين دفاتر الوقت،
    وتجاويف الذاكرة التي نضّ فيها الأمل
    كما ينضُّ الوردُ في كفِّ الفجر،
    أفتح هذه الصفحة الأولى من مدونتي،
    لا لأودّع شيئًا، بل لأستقبل ما لم يُقال.
    فالحياة، وإن كثرت تجاعيدها،
    تملك خدًّا آخر ناعمًا،
    مليئًا بالضحك، والرغبة، والعطر،
    والأحلام التي لم تذهب بعد.

    ولأنني لا أؤمن بالحزن قَدَرًا،
    بل أراه غيمةً عابرة لا ينبغي بناء البيوت تحتها،
    أكتُبُ اليوم
    لا لأنني أهرب،
    بل لأنني أُزهر.
    رأيتُ في قلب الحياة أنثى تمشي بثوبٍ من ندى،
    وعينٍ من نُور،
    تلوّح للعابرين بضحكةٍ لا تُشبه أحدًا.
    ليست امرأةً من لحمٍ وعظم،
    بل من شوقٍ وحنانٍ ورِقّةٍ تسكن الأشياء،
    فإذا ابتسمت للورد، احمرّ، وإذا لمسته، غنّى.
    تسير الحياة كما لو كانت قصيدةً نُسيت فوق طاولة شاعرٍ نائم،
    لا يوقظها إلا الحالمون،
    ولا يكتُبها إلا من رأى في تفاصيل الأشياء جمالًا لا يُفسَّر.
    أحببتُ النهار لأنه يضع قبلةً على جبين العالم كل صباح،
    وأحببتُ القهوة،
    لأنها تفهمني دون أن أسرد لها شيئًا.
    وأحببتُ الناس،
    لا لأنهم بلا خطأ،
    بل لأنهم يحملون شراراتٍ صغيرة من الأمل حين يُظن أن النار خمدت.
    وفي الحب،
    وجدتُ الحياة نفسها ترتدي ثوبًا خفيفًا من ضوء،
    تدعوني لأن أكون أكثر رقة،
    أكثر وفاءً،
    أكثر شاعريةً.
    فما أجمله من شعور،
    أن تمشي في دربٍ لا تعرف نهايته، لكنك تُزهر في كلّ خطوة.

    هذه هي كلماتي الأولى،
    لا حزن فيها، ولا ندم، ولا رثاء لوقتٍ مضى.
    بل شُرفةٌ تُطلّ على الغد،
    غدٌ يبتسمُ لي كما لو كنتُ طفله المدلّل.
    في هذه المدونة، لن أُسرد ألمًا،
    بل سأزرع الندى في جيوب اللغة،
    وأعقد من الحروف إكليلًا يُعلّق على أبواب القلوب النائمة.
    وإن كنتَ قد وصلت إلى نهاية هذه السطور،
    فخذها هدية:
    لا شيء ينبت كالحب.
    إلا الكتابة حين تكون من قلبٍ أحبّ الحياة.



  2. #2
    من اهل الدار
    Lord of Wisdom
    ما كلُّ هذا الغرور؟

    هل تعلمين أنّي نسيتكِ مذ تقيّأتِ العصافيرُ أناشيدها،
    منذُ أن رقصَ البردُ في جيوبِ الفقراء،
    ومنذُ أن صارَ الحبُّ قُبلةً على ورقِ الجدران،
    أضحكتني دُموعكِ حين بكتِ على غيابي،
    وأنا غائبٌ عنّي، عن المدن، عن اللغة،
    عن المقهى الذي ما زال يُحضّر قهوتي لكرسيٍّ مهجور.
    أترين؟
    الشرورُ فازتْ لأنّنا خسرنا أحلامنا ونحن نضحك.

  3. #3
    من اهل الدار
    Lord of Wisdom
    وهنا، بين الصمت والكلام،
    يبدأ الجدل، وتبدأ الحياة.

  4. #4
    من اهل الدار
    Lord of Wisdom
    خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
    خهههههههههههههههههههههههه ههه
    متت متت فطست

  5. #5
    من اهل الدار
    Lord of Wisdom
    هنيئاً لك كلما خطّت أناملك كلماتٍ تنبض بالحياة،
    ولكل لحظة صمتٍ تتحول فيها الأفكار إلى ألحانٍ تُداعب الروح،
    فلا شيء أجمل من أن تكونَ صوتًا يُسمع،
    وأن تكون الكلمةُ جسرًا لا ينكسر، مهما حاولت رياح الزمن.

  6. #6
    من اهل الدار
    Lord of Wisdom
    في دروب الحياة، كثيرًا ما يكون التعثر هو بداية الاصطدام مع الحقيقة،
    كأنك تحبو في عتمة لا نهاية لها، تتنفس بسرعة مرهقة، تعب ينهكُ الأجساد والأرواح،
    لكنك لا تتوقف، بل ترتجل خطواتك وسط مصارعة متواصلة بين اليأس والأمل،
    صراحة النفس تكشفُ عن اهتزاز القلب حين يواجه العواصف،
    ورغم كل ذلك، تستمرُّ في المشي، في القتال، في البحث عن النور.

  7. #7
    من اهل الدار
    Lord of Wisdom
    على وتر الوعود المؤجّلة
    ما أصعب الوعد إذا طالت مسافتهُ،
    وما أثقل الشوق إذا تهادى على جمر التمنّي دون مستقرّ.
    كتبتُ لها ألف ليت،
    وغرستُ في يقيني فسائل رجاء،
    لكنّها مرّت عليّ كما تمرّ النسائم على المدن الغريبة،
    تداعب الأطلال… وتمضي.
    يا هند،
    لو أنكِ استبددتِ بي مرّة،
    لارتحتُ من الترقّب الذي ينهشني في كل مساء،
    فالعاشق لا يموت من الضربة القاضية،
    بل من الخوف منها!
    دعيني من التمنّي،
    فقد صار الرجاء عبئًا،
    وصار الردُّ أشدَّ وطأة من السكوت،
    حتى خُيّل إليّ أن اليأس أحنّ منكِ،
    وأصدق من وعودكِ المعلقة في هواء الانتظار.

  8. #8
    من اهل الدار
    Lord of Wisdom

    حوّاء السمراء
    يا سمراءَ الحُسنِ،
    كأنّكِ قُبلةُ الأرضِ الأولى حين لامسها الضوء،
    وكأنّكِ نَفَسُ الطينِ حين خُلقَ منه الدفءُ والدهشة.
    فيكِ سرُّ الخصبِ والعطش،
    فيكِ رعشةُ الرعدِ حين يُغنّي فوقَ صمتِ الرمال،
    وفي عينيكِ مرآةٌ لليلٍ لا يُقلقُه القمر،
    ولا يُفسده الضياء.
    يا حوّاء،
    أنتِ أكثر من أنثى...
    أنتِ الحكايةُ التي نُعيدها كلما ضاقت بنا الأبواب،
    والظلُّ الذي نلجأ إليه حين يحترق الضوءُ من صدورنا.
    سمراءُ،
    وفي سمرتكِ دفءُ مواقد القبائل،
    ووهجُ التينِ حين ينضجُ على مهلٍ
    تحت شمسٍ لم تعرف الخديعة.


  9. #9
    من اهل الدار
    Lord of Wisdom
    أيدينا متشابكة،
    كأنها تعاهدت في خفاء الزمن على ألّا تفترق،
    حرارتها كالنار،
    لكنها لا تحرق… بل تُوقظ ما ظنناه مات.
    تحت جلد هذه الكفوف المتلاصقة،
    ينبضُ ما لا يُقال،
    تتشابك الأصابع،
    فتتشابك الأرواح دون أن نُدرك كم ضللنا الطرق قبل هذا اللقاء.
    وخفقات القلب؟
    كانت تدقُّ كما تدقّ الأجراس في احتفال قديم،
    كأنّ الكون كله ينصت لنبضنا المشترك،
    ولا شيء حولنا سوى صمتٍ مقدّس،
    وصوتُ الحياة فينا يقول:
    "ها نحن… معًا".

  10. #10
    من اهل الدار
    Lord of Wisdom
    حين تشابكت أيدينا...
    تشابكت أيدينا،
    لا كمن يمسك شيئًا يخشى ضياعه،
    بل كمن يودّع شيئًا لا يريد الاعتراف برحيله.
    كانت الحرارة بين الكفين لا تشبه الدفء،
    بل تشبه ارتعاشة الجمر قبل أن يبرد،
    وكانت خفقات القلب سريعة…
    كأنها تُسابق شيئًا لن يعود.
    لم نقل شيئًا،
    لكن كل إصبعٍ كان يقول:
    "أعرف أنكَ ستفلت يدي… لكن لا تفعل الآن".
    وفي تلك اللحظة،
    لم تكن اليد يدًا،
    كانت وطنًا صغيرًا،
    نحمله معنا، حين نفترق.


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال