إذا الدهر بالمكروه سامك فاصبرا
ولا تجزعن منه أقل أو أكثرا
فما دام شجو لامرىء أو مسرّة
أرى الدهر من هذا وهذاك أكثرا
لقد كنت أحجوا الهجر اكبر فاجع
فألقيته من أصغر البين أصغرا
أرى البين عن ساقيه أضحى مشمرا
وشجوك لما شمر البين شمرا
وليس يرد الحزن من شط وليها
فأقصر عن الأحزان إن كنت مقصرا
تغيرت أحوالا كما أن رمسها
وحق له من بعدها قد تغيرا
غدا رائح الأرواح والمغتدى به
إذاً بدلا منه أصم أو أعورا