في لحظة وداعٍ تقف عندها الكلمات عاجزة،
يكتب الأب لابنته رسالةً خالدة،
تُنزف من قلبٍ يعرف أن الرحيل قد اقترب،
وأن الحنين سيبقى شاهدًا على ما تبقى من الذكرى.
قصيدة "يبنيتي باچر" ليست مجرد كلمات،
بل وصية روحية من أبٍ محب،
يرثي نفسه في حياة ابنته،
ويرسم تفاصيل ألم الرحيل ولوعته.
فيها الألم والرجاء،
الوداع والدعاء،
والدموع التي لا تُقال،
بل تُسمع من بين السطور.
قصيدة "يبنيتي باچر"
الرادود: الحاج باسم الكربلائي
الشاعر:أحمد الذهبي
المناسبة: ليالي شهر محرم الحرام 1447 هـ – 2025 م
المكان: حسينية عقيلة الطالبين (ع) – الأهواز، إيران
يكَعد على صدره الشمر.. يلزم لحيته
وما لحّكَـ لزينب بعد يكتب وصيته
وما لحّكَـ لزينب بعد يكتب وصيته
⋆ ──────⊹⊱✿⊰⊹─────
بنيتي باچر
مضطر أهاجر
وأخفي المشاعر ....لو ردت أسافر
يبنيتي باچر
............................
الأب والبنيه مثل شجرة وثمرها
يلوي الزمن بس ينكسر گلبه بكسرها
گد ما يباريها بشغف ويحب سترها
يتمنى لو تمشي بدرب يمسح أثرها
بنيتي وغلاها عيني وضواها
ليله ووراها راح أبقى حاير
يبنيتي باچر
.................................
جيت الوداعچ والضعن گرب رحيله
ما ردت أگول وينجرح گلبچ دخيله
ما ردت أگول وينجرح گلبچ دخيله
بس هذا أمر الله وبعد ما بيدي حيله
يبنيتي مو حمل السفر وأنتي عليلة
يا گلبي أنتي حزني وفرحتي
حانت غربتي وحتمًا أغادر
يبنيتي باچر
.................................
أنه أدري دنيا بلا أبو محد يحبها
واليمشي والدها يظل خايف گلبها
تعتَب ولا طيب گلب يسمع عتبها
قسمتنه هذي والحمد لله الكتبها
بنيتي الكريمة شدي العزيمه
وابقي حليمه يوم المخاطر
يبنيتي باچر
....................................
ماباقي من ليل الهجر چم ساعة يمچ
يا وردة البيت وعطر جوري امن اشمچ
ارتاح اذا احس بالتعب ولصدري اضمچ
يا بويه باجر يا حضن دافي اليلمچ
عمري وسنينه .. الفركَه الحزينه
انكتبت علينه ... وامر الله صاير
يبنيتي باچر
...............................
كلمة يا بابا من چنت آني أسمعها
ما أدري من گلبچ شنو يطلع قبلها
هالكلمة ما الها ثمن بالدنيا كلها
لا آني لا أنتي بعد نسمع مثلها
البابا كلمة من الله نعمة
نغمتها رحمة تطيب الخواطر
يبنيتي باچر
..................................
باچر أبوچ ابلا هدم ساعة منيته
طايح امسلب منذبِح محترِگ بيته
يگعد على صدره الشمر يلازم لحيته
وما لحّگ لزينب بعد يكتب وصيته
بآخر حياته ينظر بناته
بين الشماتة وطعن الخناجر
يبنيتي باچر
.................................
يا بعد أبوها او يا نبض كَلبه او حياته
آنه ادري بس حضن الابو خيمه لبناته
عدهن اعز من الهوى ريحة عباته
ويعيشن بلايه وطن ساعة مماته
اسال واجاوب... وبروحي اعاتب
ليل المصايب... يدمي المحاجر
يبنيتي باچر
.....................................
لو سلّمت يوم الشمس والهم يصيبچ
لو شفتي اخيچ ما اجه ولينه يجيبج
معناهه يبنيتي وكَع بالطَّف حبيبچ
لرب الأمر سلمي الأمر وارضي بنصيبچ
ابچي عليه ... لو مغربيه
حسيتي بيه ... بين الحوافر
يبنيتي باچر
.......................................
باچر أبوچ ابلا هدم ساعة منيته
طايح امسلب منذبِح محترِگ بيته
يگعد على صدره الشمر يلزم لحيته
وما لحّگ لزينب بعد يكتب وصيته
بآخر حياته ........... ينظر بناته
بين الشماتة... وطعن الخناجر
يبنيتي باچر