رجال دين: المجالس الحسينية تؤدي دورا توعوياً وتربوياً شاملاً


ص
النجف الأشرف – واع – حيدر فرمان
شدد عدد من رجال دين والمشاركين في المراسم العاشورائية بمدينة النجف الأشرف، اليوم الأربعاء، على أهمية المنبر الحسيني في إصلاح المجتمع وتقوية أركانه من خلال بث روح الوعي الديني والأخلاقي، مشيرين إلى أن المجالس الحسينية باتت تؤدي دورا توعوياً وتربويا ومجتمعيا شاملا.
وقال خطيب المنبر الحسيني، الشيخ جواد كاظم الفرطوسي، لوكالة الأنباء العراقية (واع):إن "دور المنبر في توعية المجتمع وإصلاحه وتقوية أركانه هو دور أساسي، واليوم نشهد حضورًا جماهيريًا واسعًا تحت منبر الحسين من كل الطبقات، سواء كانت بسيطة أو ذات تأثير كبير، وهذا الحضور له أثر بالغ على المجتمع من قيادات الدولة إلى خَدَمة أهل البيت والفقراء".

وأوضح الفرطوسي،أن"جميع العلماء حاضرون في المجالس الحسينية، فضلًا عن عامة الناس، مما يوجب التركيز على ما من شأنه أن يقوي المجتمع ويزيد من تماسكه وترابطه، ويسد الثغرات التي قد يحاول أن ينفذ منها الأعداء لتفكيك المجتمع وزعزعة وحدته".
وأشار إلى أن "المنبر الحسيني هو الوسيلة التي تؤدي الرسالة السماوية، فالخطباء يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدًا، وكل خطيب منبر هو داعية إلى الله، وإلى الإصلاح، والتماسك، والترابط، وقوة المجتمع ليكون كالجسد الواحد، والروح الواحدة، والعمل الواحد، من أجل إعمار الأرض وتحقيق الغاية الإلهية، بدلًا من خرابها ".


من جانبه، قال الممثل عن موكب أولاد علي الكرار، السيد باقر الطالقاني، لوكالة الأنباء العراقية (واع):إن " المجالس الحسينية تؤدي دورًا تربويًا يشبه الإرشاد التربوي في الحياة، فالتربية تبدأ من البيت، من الأب والأم، والمجالس الحسينية باتت اليوم الوعي الأول الذي يُنبه المجتمع الغافل عن الالتزام الديني، سواء في الصوم أو الصلاة أو الأخلاق والمبادئ".
وأضاف الطالقاني، أن"هذه المجالس تُسهم في الحفاظ على السمعة والأخلاق، وتقدم توعية شاملة في مختلف الأمور، ونحن نستقي العِبَر من الإمام الحسين (عليه السلام) في كل محطات عاشوراء".