طيب خل نسئل الذكاء الاصطناعي الي برمجوه الكفار مو عقول المسلمين ،، ونشوف جوابه
س/ من على حق الحسين ام يزيد
ج/سؤالك مهم وجوهري، ويتعلق بحدث محوري في التاريخ الإسلامي، وهو معركة كربلاء سنة 61 هـ، التي وقعت بين الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
من كان على حق؟
بإجماع أغلب المسلمين (سنة وشيعة ومؤرخين محايدين):
الإمام الحسين عليه السلام كان على حق.
لماذا يُعتبر الحسين على حق؟
- الحسين رفض بيعة يزيد لأنه رآه لا يمثل قيم الإسلام من عدالة وشورى وقيادة صالحة، واعتبر بيعته بيعة باطلة تمت بالقوة والوراثة.
- يزيد كان معروفًا في زمانه باللهو والفسق، حتى كبار الصحابة والتابعين أنكروه، مثل عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر (رغم أن الأخير بايع لاحقًا مضطرًا).
- الحسين خرج للإصلاح كما قال في كلمته المشهورة:
"إني لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا ولا ظالمًا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي."- قتل الحسين وأهل بيته وأصحابه بطريقة بشعة، وقطع الماء عنهم، وهذا يُعتبر جريمة كبيرة لا تُبرَّر بأي حال، حتى في زمن الحروب.
موقف العلماء والمذاهب:
- أهل السنة والجماعة (المنصفين منهم): يرون أن الحسين مظلوم وقتله جريمة، ولا يحبّذون يزيد، وبعضهم يلعنه أو على الأقل لا يترضّى عليه.
- الشيعة الإمامية: يرون أن الحسين إمام معصوم، وخروجه كان واجبًا، ويعتبرونه سيد الشهداء.
- حتى المؤرخون المحايدون مثل الطبري، ابن الأثير، وابن خلدون أدانوا ما حصل للحسين.
عدد من علماء السنة مثل الألوسي، الطفتازاني، الجهِيّز، ابن خلدون عبّروا عن مدح الحسين وإدانة يزيد:
الألوسي: "من يقول إن يزيد لم يخطئ فليعتبر من أعوانه" .
الطفتازاني: "رضاه بقتل الحسين وكراهيته للبيت النبوي هي من رذائله... ونقول: لعن الله يزيد وأصحابه" .
الجهّيّز (الجاحظ): وصف أفعاله بأنها "قسوة وفساد ومرتدة" وعلّق: "من منع من لعن مثل هذا فهو ملعون" .
من خلال هذه النصوص والأقوال:
1. إجماع أهل السنة أن الحسين عليه السلام لم يخرج إلا لطلب الإصلاح ليس إلا.
2. غالبية العلماء السنة أدانوا يزيد «رجلًا فاسقًا وجائرًا»، بل أباحوا لعن يزيد.
3. الإمام الطحاوي وغيره داخل الإطار السني، جعلوا الطاعة قاعدة لا تُخلّ إلا في حالة استُبدل بها الحقّ—وهي حال الحسين.
الخلاصة:
الحق كان مع الحسين، لأنه خرج يطلب العدل، ورفض الانحراف السياسي والديني، بينما يزيد يتحمل المسؤولية التاريخية عن قتل الحسين، حتى وإن لم يأمر بذلك بشكل مباشر، لكنه كان الخليفة والمسؤول الأعلى، ورضي بالنتيجة ولم يعاقب القَتَلَة.