إحياء ليلة الحادي عشر من محرم بمسيرة الشموع في الكوفة
أحيا أبناء محافظة النجف الأشرف، مساء اليوم في قضاء الكوفة، ليلة الحادي عشر من شهر محرم الحرام بمسيرة حاشدة، حاملين الشموع تعبيرًا عن حزنهم ومواساتهم لمصاب الإمام الحسين (عليه السلام)، في مشهد سنوي اعتاد عليه أهالي الكوفة، إحياءً لما تُعرف بـ”ليلة الوحشة” وتخليدًا لذكرى شهادة سيد الشهداء وأهل بيته (عليهم السلام).
![]()
وقال المعاون الثقافي لأمين مسجد الكوفة المعظّم، ذو الفقار الحيدري، في تصريح خاص لوكالة الأنباء العراقية (واع): “لقد شهد صحن السفير هذه الليلة مشهدًا مهيبًا، اختلطت فيه دموع العزاء بنور الشموع، وامتزجت نداءات الحزن بخطى المواكب، وهي تسير على درب السبايا، مستذكرة ما جرى لعقيلة الطهر زينب الكبرى (عليها السلام) وأيتام آل البيت بعد فاجعة الطف.”
![]()
وأضاف: “من صحن سفير الحسين (عليه السلام)، ومن قلب الكوفة التي استيقظت ذات يوم على صوت مسلم بن عقيل وهو ينادي بالحق، نستقبل المواكب المعزّية اليوم لإحياء ليلة الحادي عشر من محرم بإجلالٍ يليق بعظمة المصاب، من خلال استقبال موكب الشموع القادم من أزقة الكوفة، والمواكب المعزّية التي حطّت رحالها في مسجد الكوفة لتجدد العهد مع الحسين وأهل بيته (عليهم السلام).”
![]()
وشهدت الفعالية حضورًا جماهيريًا واسعًا، ووفودًا معزّية من مختلف المحافظات العراقية، في تأكيد على أن مدينة الكوفة ما زالت حيّةً بنبض الولاء، وأن مسجد الكوفة المعظّم، وهو يحتضن هذه الفعاليات العزائية، ما يزال منبرًا للحق، ومحرابًا للثبات، وذاكرةً نابضة بفاجعة كربلاء.