السلام عليكم/
في البداية ارجو ان تناقش الافكار بالعقل لا بالعصبية وارجو عدم الخروج عن موضوع النقاش..
في سورة الأحزاب الاية رقم 33، يقول الله تعالى:
(وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)
لفت انتباهي أن كثيرًا من النقاشات ومنها موضوع الشرف هو الكلمة تدور حول نقطة واحدة:
هل آية التطهير تشمل نساء النبي فقط؟ أم أنها نزلت في أهل الكساء؟
السياق القرآني يوحي في بدايته بأنه خطاب موجه لنساء النبي، بضمائر المؤنث الواضحة
(بيوتكن – تبرجن – أقمن – آتين – أطعن).
لكن عندما وصل الى جملة:
"إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا"
يحصل تحوّل لغوي واضح من ضمير المؤنث إلى ضمير المذكّر (عنكم ، يطهركم)، مما يدل على تحول في المخاطَبين فمن غير المعقول الجلوس في البيت والوقار وعدم التبرج يخص به الاشخاص الذكور في تكملة الاية الكريمة..
نعم القرآن الكريم معجز في لغته وتراكيبه، لا يمكن أن يكون هذا التغيير اعتباطيا..وهنا يأتي دور حديث الكساء الصحيح، الذي رواه:
مسلم، والترمذي، وأحمد وغيرهم
وفيه أن محمدا جمع عليا وفاطمة و الحسن والحسين تحت الكساء وقال:
"اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا"
واوردت سابقا في ردي ان بعض الروايات اكدت أن ذلك حدث لحظة نزول الآية، ومنها قول أم سلمة:
(نزلت هذه الآية في بيتي)
من ذلك نستنتج ان السياق العام يشمل نساء النبي لكن الجزء الخاص (آية التطهير) يشمل أهل الكساء عليهم السلام ولا تعارض بين الأمرين، لان القرأن الكريم معجز في لغته وتراكيبه والبلاغة القرآنية تجمع بين العموم والخصوص في موضع واحد.
وبحسب هذا الايجاز :
نساء النبي فضلهن عظيم، وأمرن بالالتزام والطاعة.
وأهل الكساء خُصّوا بتطهير إلهي كامل من الرجس، كما ورد في الحديث النبوي الشريف..
اما عن ترقيم الآيات فقد تم لاحقًا، وهو اجتهاد من العلماء لتنظيم المصحف، وليس جزءا من النص الموحى به، لذلك فالترقيم لايحسم المعاني البلاغية الدقيقة.
سؤالي هو :
هل ترون أن هذا الدمج بين السياق العام والخصوصية في الخطاب مقصود لتأكيد مكانة أهل البيت داخل الأمة، مع حفظ مقام أمهات المؤمنين؟
..هل برايك ان الآية تقتصر على النساء دون النظر إلى الحديث النبوي؟ ومادليلك..أكد ذلك بشواهد
شكرا