من أهل الدار
تاريخ التسجيل: January-2016
الجنس: أنثى
المشاركات: 25,284 المواضيع: 105
صوتيات:
4
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمد لله حتى يبلغ الحمد من
آخر نشاط: منذ 9 ساعات

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد علي نعناع
اهلا اخرى..
يا سيدتي من غير المنطقي أن نقول "هي ليست معصومة" ثم نزعم أنها لم تُخطئ أبدا!
فعدم العصمة تعني امكانية الوقوع في الخطا وهذا لاينقص من قدرها شيئا هي نفسها رضي الله عنها قالت :
"وددت أني كنت جلست كما جلس غيري"
اخرجه ابن سعد وغيره، بإسناد حسن وبسند مقبول
فلماذا تنكرين ما أقرت به صاحبة الموقف نفسها؟
انا ارى ن نفي هذا الندم الصريح هو جرأة من قبلك على سيدتنا عائشة.
أيعقل أن نكذب أم المؤمنين في اعترافها الصادق، لأجل إثبات انها "بطلة سياسيا" لم تخطيء ..
اختي العزيزة الدفاع الحقيقي عنها هو في تصديق كلامها، لا في رفعها فوق بشريتها.
فرض على سيدتنا عائشة صورة سياسية متخيلة، في حين هي لم تقصد لا البطولة السياسية ولا المواجهة مع علي رضي الله عنه، وإنما خرجت باجتهاد تبين لها بعد ذلك أنه لم يكن صوابا..
سيدتنا عائشة رضي الله عنها كانت مؤمنة وعظيمة بجرأتها على الاعتراف، وصادقة مع نفسها ومع الأمة.
فمن يرفض ندمها، فهو لا يدافع عنها، بل يُلغي إنسانيتها، ويجعلها صنما فوق الحق..
اما قولك ابن ملجم والجوشن من انصار سيدنا علي فهذه مغالطة..
ابن ملجم كان من الخوارج الذين قاتلهم علي بنفسه، ولم يكن من "أنصاره" كما صرحتي، بل من أعدائه الذين كفروه وخرجوا عليه.
أما الشمر، فرغم أنه شارك في صفين، لكنه انقلب على آل البيت لاحقا، وليس كل من قاتل مع علي يصبح تابعا له مدى الحياة..
يا سيدتي ان العدالة تقتضي أن نحكم على الناس بمواقفهم لا بتاريخهم السابق ،فابن ملجم والشمر لا يحسبان على علي ولا يحاسب علي على خيانتهم ، ماداما انهما من خصومه لاحقا..
اما ادعائك ان سيدنا معاوية اقتص من القتلة جميعا فهذا غير وارد تاريخيا بل ورد ان بعضهم تولى مناصب في الدولة الاموية ،سيدنا معاوية ثبت حكمه سياسيا باسم" القصاص لعثمان" لكنه لم يقم حدا شرعيا من قتلته..
نعم لا احد ينكر بان عهد سيدنا معاوية اتسم بالفتوحات الاسلامية.
لكن في نفس الوقت علينا ان نقر ان في حكمه بداية التحول من الشورى إلى الملك الوراثي، حيث ان تعيين يزيد من بعده، أدى لاحقا إلى مجزرة كربلاء، وفي عهده حصل تقليص لمكانة أهل البيت سياسيا.
الحكم على الصحابة يجب أن يكون منصفا، متزنا بلا غلو في الدفاع عنهم لانك عندها تمحين هذه اللحظات العظيمة من حياتهم، وهي من أجمل ما يروى عنهم،فالندم على الخطا شجاعة وليس ضعفا..نعم هم افضل الخلق بعد الانبياء ومكانتهم محفوظة ونقتدي بهم لكنهم غير معصومين..
.
نعم عدم العصمة تعني امكانية الوقوع في الخطأ ولكن لا تعني أن كل الأعمال بالضرورة تكون خاطئة
في خروجها ومطالبتها بالقضاء على العصابة المجرمة المسمى في التاريخ بالطائفة الملعونة لم تخطىء ولم تندم بدليل انه بمجرد القضاء عليهم تعافت الأمة واستقرت و تأسست الدولة السلامية العظمى وانتشر الاسلام
اصراري على قولي ليس عناد وتمسك برأي باطل والعياذ بالله فكل كلمة أكتبها أحرص ولله الحمد على التأكد منها والمقولة التي كتبتها باللون الاحمر على لسان السيدة عائشة رضي الله عنها لا تصحة ولم تثبت بل هي من الأكاذيب التي نسبت للسيدة عائشة وقد كذبوا على الرسول صلى الله عليه وسلم فكيف بالسيدة عائشة رضي الله عنها
نعم هي لم تخرج لأجل تسجيل موقف سياسي بطولي ولا رفضا لولاية علي بن ابي طالب رضي الله عنه
هي خرجت لاقتلاع الخنجر المسموم الذي كان مغروس في خاصرة الأمة الاسلامية
نعم ابن ملجم قاتل سيدنا علي والجوشن قاتل الحسين رضي الله عنهما ولعن قاتليهما هم من أتابع سيدنا علي ومن ضمن جيشه وشاركوا معه في قتال المسلمين
ولعلمك هم وبقية العصابة المجرمة انضموا لجيش علي وناصروه ليس حبا فيه وانما ليتمكنوا من اشعال الفتنة والشقاق بين المسلمين
و كيف تقول انه من الخوارج الذي قاتلهم علي وهو كان يصلي خلف علي بن ابي طالب وطعنه وهو يصلي اما الشمر فقد تولاه الله وقتل شر قتلة
اما ادعائك أن قتلة عثمان تولوا مناصب عليا في عهد معاوية .. فهذا ادعاء باطل قتلوا ابن عمه وويوليهم مناصب عليا والله لو كان بهذا الغباء ما أسس هذه الدولة الاسلامية العظمى
كل من شارك في قتل سيدنا عثمان اقتص الله منهم .. منهم بسيف معاوية رضي الله عنه ومنهم تولاهم الله عز وجل بانتقامه
قتلة سيدنا عثمان ومصائرهم :
1- مالك الأشتر توفيا مسموما وهو في طريقه إلى مصر عندما ولاه الإمام علي بن أبي طالب عليها بأمر من معاوية بن ابي سفيان
2-. محمد بن أبي بكر لم يكن محمد بن أبي بكر ممن سفكوا دم عثمان بيدهم لكنه كان من بين من حاصروا الخليفة في داره وتجاوز حدوده حين دخل عليه إلا أن عثمان ذكّره بأبيه فرجع وتراجع. لكن التاريخ لا يرحم المترددين فبعد أن استعاد عمرو بن العاص ومؤيدو معاوية السيطرة على مصر قُبض على محمد بن أبي بكر وسُجن ثم قُتل وأُحرقت جثته في جوف حمار ميت في مشهد كأنه انتقام التاريخ لنفسه.
3- . الغافقي بن حرب العكي كان من قادة المحاصرين لكنه لم ينجُ طويلًا بعد ذلك فحين دارت رحى معركة الجمل وجد نفسه وسط زلزال آخر حيث سقط قتيلًا في غبار المعركة وكأنما كان مقتله امتدادًا للفتنة التي أشعلها من قبل.
4-. عبد الله بن سبأ شخصية تحيط بها الشكوك والظلال يُنسب إليه أنه كان أول من غرس بذرة التمرد في النفوس لكنه لم يكن سيفًا مباشرًا في يد القتلة. اختلفت الروايات حول مصيره فهناك من يقول إنه نُفي وهناك من يزعم أنه قُتل لكنه على كل حال لم يخلد إلا في كتب التاريخ كمحرض خطير لا كمقاتل شجاع.
5- . سودان بن حمران كان سيفه في يد القتلة وطعن عثمان بلا رحمة لكنه لم يهنأ بجريمته فقد لحق به عبد الله بن الزبير وقطع عليه طريق الهرب فكانت نهايته بالسيف الذي تلذذ بإشهاره من قبل.
6- . كنانة بن بشر التجيبي هو الذي أجهز على عثمان بضربة السيف الأخيرة وهو الذي حمل على عاتقه لعنة التاريخ بأكملها لكنه لم يفر ولم ينجُ فقد لقي مصرعه في مصر قتيلًا بسيوف رجال معاوية وعمرو بن العاص في نهاية لم يكن يستطيع تجنبها حتى لو هرب إلى أقاصي الأرض.
7- . عبد الرحمن بن عديس البلوي أحد أركان الفتنة وقادة المحاصرين سعى في الشر حتى أحكم قبضته على المدينة لكن الزمن دارت عجلته سريعًا ولم تمر سنوات قليلة حتى أدركته سيوف معاوية في مصر وسقط صريعًا كما أسقط عثمان من قبل.
8- . عمرو بن الحمق الخزاعي كان من أشد القتلة حقدًا فحين سقط عثمان لم يكتفِ بضربة أو اثنتين بل طعنه تسع طعنات وكأنه كان ينتقم لنفسه لا لدعوى أو قضية. لكنه هو الآخر لم يسلم فحين فر إلى العراق لاحقته سيوف معاوية فقطعت رأسه وأُرسل رأسه إلى الشام في مشهد كأنه امتداد لقدر لا يرحم الخائنين.
رحم الله سيدنا معاوية رضي الله عنه الذي أخمد الفتنة وأطفاء نيرانها التي كادت أن تقضي على الاسلام