مراقبة
أسكن روح القطيف
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 24,077 المواضيع: 8,726
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
آخر نشاط: منذ 5 ساعات
مختصة نفسية: مشاهد العنف والرعب تفكك التوازن النفسي للأطفال

مختصة نفسية: مشاهد العنف والرعب تفكك التوازن النفسي للأطفال
حذّرت أخصائية علم النفس الإكلينيكي، الدكتورة سها حريري، من التأثيرات النفسية والسلوكية العميقة التي قد يتعرض لها الأطفال والمراهقون نتيجة الانكشاف المتواصل على المحتوى السلبي عبر الإنترنت ووسائل الإعلام.
وأكدت أن هذا النوع من المحتوى قد يخلّ بالتوازن النفسي، ويؤدي إلى سلوكيات مقلقة إذا غابت الرقابة والتوجيه.
وأشارت حريري إلى أن مشاهد العنف والرعب والسلوكيات غير اللائقة، ولا سيما ذات الطابع الجنسي، تُحدث اضطرابًا نفسيًا واضحًا يتمثل في مشاعر متزايدة من القلق والخوف والتوتر.
وأوضحت أن الطفل في هذه المرحلة العمرية لا يمتلك - وفقًا لنظرية النمو المعرفي - أدوات الفهم والاستيعاب الكاملة لما يشاهده، مما يجعله عرضة للارتباك والانفعال والميل للعزلة أو التصرف بعدوانية.
وبيّنت أن هذا التأثر لا يتوقف عند الجانب النفسي، بل يمتد إلى السلوك اليومي، حيث يبدأ الطفل في محاكاة ما يراه في ألعاب الفيديو أو على المنصات الرقمية، خاصة في ظل غياب التفاعل الأبوي المناسب أو ضعف الرقابة.
وشددت على أهمية تكامل دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في حماية النشء من هذه التأثيرات.
ودعت إلى الجمع بين الرقابة التقنية والمشاركة الوجدانية، من خلال الحوار الهادئ مع الأطفال وتوضيح ما يشاهدونه، وتعزيز قدراتهم على التمييز بين السلوك الواقعي وغير الواقعي، والمقبول وغير المقبول اجتماعيًا وأخلاقيًا.
واعتبرت حريري أن مناقشة المحتوى مع الأطفال تُعد من أهم أدوات الحماية، إلى جانب الوسائل التقنية كإغلاق بعض المواقع أو مراقبة السجل الرقمي.
وأكدت أن الهدف الأسمى هو بناء وعي داخلي وحصانة فكرية تمكّن الطفل من اتخاذ مواقف مستقلة ومسؤولة تجاه ما يتعرض له.
ودعت المؤسسات التعليمية إلى أداء دور فاعل في هذا السياق، من خلال دمج مفاهيم التربية الإعلامية والتفكير النقدي ضمن المناهج والأنشطة اللاصفية.
واعتبرت أن البيئة التربوية الشاملة التي يتعاون فيها المنزل والمدرسة تشكّل الحصن الأقوى في مواجهة مخاطر الفضاء الرقمي المفتوح.
وأكدت على أن تنشئة طفل متوازن في ظل العالم الرقمي تتطلب أكثر من مجرد توفير أجهزة أو حجب مواقع، بل تحتاج إلى وعي مستمر ومشاركة فعالة من الكبار، ترسي أسسًا نفسية سليمة تساعد الطفل على التفاعل مع ما يراه ويسمعه بوعي ومسؤولية.