مرات أحچي ويا الغيم...
أسأله: "تتذكره؟"
يسكت، بس أمطاره تفضح الجواب.
أعرف يمكن نسيت،
ويمكن الأيام أخذتك بعيد،
بس أنا بعدني أكتب،
بعدني أحتفظ بحرفك،
بعدني أسمّي كل غيمة بإسمك.
تعال واقترب قليلًا...
لن أقول اسمك،
ولن أذكّرك بشيء،
لكن بين سطور هذا الغيم،
تخبّأت كلماتي لك وحدك...
كلما مرّت غيمة فوق رأسي،
أسمع في صداها صوتك،
كأنك تهمس لي من بعيد،
كأنك لم تغب،
بل كنت في زاوية القلب ساكن، لا تزعجه الأيام.
لا شيء مهم الآن...
فقط أردت أن أكتب،
أن أبوح،
أن أترك بعض الحروف عالقة هنا،
علّك تمر وتقرأ،
وتعرف أن الغيم لا ينسى،
وأن هناك قلبًا...
ما زال يخبئ لك الدعاء.
[CENTER]تحت ظل الغيم، لا شيء يشبهك…
كان الغيم يمرّ فوق رأسي ببطء،
يحمل معه همسات لا أحد يسمعها سواي،
كأنّ السماء تتذكّر صوتك…
فيميل الغيم فجأة، ويهطل كل ما أخفيته عنك.
في كل قطرة، كنتُ أنا.
وفي كل ارتجافة تراب، كنتَ أنت.
فهل تذكر تلك اللحظة…؟
حين قلت لي:
"حتى الغيم يغار من دفء صوتك…"
وصدّقتك.
التعديل الأخير تم بواسطة Aya' ; منذ 4 يوم الساعة 7:47 pm
الغيم لا يمر عبثاً… دائماً يترك شيئاً في القلب
صوتك يطفئ الحزن،
كأنه غيم يهمس للروح: "أنا هنا".