للكاتبة روكا
ـــــــــــــــــــ
بداية كتابة القصة
2025/9/11
ـــــــــــــــــــــــــ
في مكان ما
في سنة 2020
صار اكثر شي مرعب بحياتي كلها ابن عمي مراهق تعارك وية صاحبة ضربة ضربة بسيطة ماقصد ياذيه نقلوه للمستشفى وماطول فارق الحياة ابن عمي لان قاصر انحكم بسجن الأحداث بس اهل الولد مجانوا راضين لابفصل ولا دية يردون الثأر وبس ورغم إنو إحنا ما عدنا علاقة، بس لأننا “عمام القاتل”، صار الموضوع عشاير وتهديدات،
فأُجبرنا نترك بيتنا، وندور مكان نعيش بيه بعيد.
أخذنا بيت إيجار…
بس من أول لحظة دخلناه… حسّيت بشي مو طبيعي، مو مريح.
بأول يوم نقلنا بيه، جنت تعبانة من التنظيف، والشمس حاره، والبيت بعده بلا تبريد.
صعدنه أنا واختي وأخويا الصغير للسطح، حتى ننام بالهوه…
أهلي بقوا جوّه.
التعب ذبحنا، الكل نام…
بس أني؟ جنت متنرفزة،، وكلشي جديد حولي.
وفجأة…
لمحت ضوء طالع من باب البيتونه…
گلت يمكن أمي صعدت تطمن علينا.
فعلاً… شفتها واگفة على باب البيتونه.
نفس الطول، نفس اللبس… بس الظلام مخلي وجهها ما يبين زين.
انتظرت تقترب… ما اجت… ظلت واگفة.
باوعت عليها زين…
وهنا، حسّيت بقشعريره
ومي بارد انكب عليه من الخوف.
مو أمي!
بشرتها سودة سودة، شعرها نافش وغريب، وعيونها سودا بالكامل،
ومبتسمة ابتسامة تگطع النفس…
أسنانها؟ قسم بالله، نفس أسنان الكلاب!
تجمدت مكاني… لا گدرت أتحرك، لا أصرخ، حتى اجفاني ما تسكر.
ظلت تباوعلي… وبكل برود، نزلت الدرج گدام عيني.
حاولت أقره آية الكرسي…
بس لساني ثقيل، كل حرف يطلع غلط…
لين قدرت أقره بشكل صحيح، حسّيت إني تحررت.
الصبح، حچيت لأمي…
گالت: “أنتي هلوسين من التعب… حلم!”
بس أني متأكدة… مو حلم.
ما نمت أصلاً ذاك اليوم
بعد كم يوم…
أخويا، صف ثالث ابتدائي، گعد بنص الليل يروح يشرب مي،
شافني من شباك المطبخ… بالحديقة… واگفة، ومبتسمة.
خاف…
ركض لأمي، گالها، إجت تشوف…
گتلها لِگتني نايمة، وأخويا نايم يمي…
بس هو، من يومها، صار يخاف من كل شي.
أمي صارت تلاحظ أشياء غريبة…
بس تكابر، لإن المشاكل مع عمامي مأزّمت الوضع.
يوم من الأيام، گعدت أمي على صوت…
ولمحت “بنية” تصلي…
بس مو للقبلة! تصلي بإتجاه الشرق!
وأني؟
آخر موقف صار وياي، ما أقدر أنساه…
گعدت بليل، على صوت قرآن بجهازي،
لفيت، شفت شي بصفي…
شي أسود، بدون ملامح… طوله تقريباً 70 سانتيم، نفس طفل صغير… بس مو بشر.
فركت عيوني…
رجعت أشوفه!
ومو واحد طلعو … ثلاثة منهم!
واحد يم راسي، واحد عند الباب، والثالث گدامي مباشرة.
تجمدت… عيني تبچي، بس ما يطلع صوت.
حتى نفس ما بيه… مثل الاختناق.
وهنا…
أخويا الصغير گعد…
أني فرحت… بس للأسف… هذا مو أخويا!
نفس شكله، بس صوته خشن… وجهه شاحب، وابتسامته؟
نفس ابتسامة المرأة السودا…
اقترب، وگال بصوت متغير:
“لاتحچين، وإذا حچيتي… أدمرج!”
جنت أرتجف…
نفس وجه المرأة… نفس العين… نفس الأسنان!
صرخت… بكل هستيريا، لحد ما الكل گعد.
نفسيتي بعدها، تحطّمت.
أبوي، فهم إنو البيت بي شي مو طبيعي…
أخذنه، وودانه نعيش يم عمي كم يوم.
وظليت فترة، حتى نفسيتي رجعت شوي شوي.
ومن بعدها، الحمد لله… انتقلنا لبيت جديد،
وما تكررت ولا وحدة من هالكوابيس.
بس صدگوني…
اللي صار… مو حلم.
وذاك البيت… مو طبيعي أبدًا
(طبعا القصه حقيقيه وتقسم صاحبه القصه على هلشي ) يجوز البيت جان مسكون الله اعلم
القصة منقولة وحقيقية