الإحساس بوجود ألم في العضلة، هو مؤشر على وجود إصابة أو عدوى أو مرض، أو غيره من المشاكل الصحية.

قد تشعر بوجود ألم حاد عميق مركّز في عضلة معينة. أو قد تشعر بوجود ألم حاد عشوائي في عضلات الجسم عموماً.

يختلف سبب و نوع ألم العضلة في كل حالة.

مَن هم الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بآلام العضلات؟

قد يعاني أي شخص، مهما كان عمره من ألم في العضلات.
عندما تحاول أداء تمرين رياضي جديد، أو تغير كثافة التمارين الرياضية الروتينية التي اعتدت علهيا، قد تعاني من ألم و تهيج في العضلات. عادةً ما يظهر الألم بعد التمارين الرياضية بمدة 6-12 ساعة. و قد يستمر إلى 48 ساعة.



ما هي الأعراض الأخرى المرافقة لآلام العضلات؟


بالإضافة للإحساس بوجود ألم في العضلات، قد تعاني مما يلي:

ألم في المفاصل
تشنجات و تقلصات في العضلات
أسباب الآلام العضلية:

يعود سبب الألم العضلي للعديد من الأمور. بما في ذلك:


أمراض المناعة الذاتية
حالات العدوى و الالتهابات
الإصابات
تناول بعض الأدوية
اضطرابات عضلية عصبية
ما هي أمراض المناعة الذاتية التي تسبب ألم العضلات؟
تحدث أمراض المناعة الذاتية، عندما يقوم الجهاز المناعي الداخلي بمهاجمة الجسم بشكل خاطئ، معتبره كائن غريب يغزو الجسم.



عند حدوث خلل في الجهاز المناعي، يبدأ بمهاجمة نفسه أو عضو معين.

من الاضطرابات المناعية المسببة لألم العضلات:

داء التصلب اللويحي
داء الذئبة الحمامية
اعتلال العضلات الالتهابية مثل التهاب العضلات
ما هي أنواع العدوى التي تسبب ألم العضلات؟
يمكن لمختلف حالات العدوى الفيروسية و العدوى البكتيرية، أن تسبب ألم في مختلف عضلات الجسم.

بالاعتماد على السبب، قد يعاني المريض أيضاً من ارتفاع درجة الحرارة و الغثيان و انتفاخ العقد الليمفاوية.

أنواع العدوى المسببة لألم العضلات:

نزلات البرد و الانفلونزا
عدوى فيروس كورونا (كوفيد19)
داء لايم
داء الملاريا
ما هي أنواع الإصابات المسببة لألم العضلات؟

عندما تستخدم نفس العضلة بشكل متكرر مرهق، في عمل معين أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية، قد يحدث لديك إرهاق للعضلة نتيجة فرط الاستخدام، فتسبب الألم.

من أنواع الإصابات الأخرى التي تسبب ألم العضلات، تتضمن ما يلي:

الشد العضلي البطني (تشنج البطن)
الشد العضلي الظهري (تشنج الظهر)
كسر في العظام أو التعرض لإصابة رضيّة
متلازمة الألم الليفي العضلي
التهاب الأوتار و الأربطة

ما هي الأدوية التي تسبب ألم العضلات؟

هنالك أدوية معينة من تأثيراتها الجانبية أنها تسبب ألم في العضلات، إما مؤقت لفترة قصيرة أو ألم مزمن لفترة طويلة.

بعض الأدوية قد تسبب الالتهابات حول الخلايا العضلية، أو تنشط مستقبلات الألم العضلي.

هذه الأدوية تتضمن ما يلي:

أدوية علاج السرطان بما في ذلك العلاج الكيماوي و العلاج بالأشعة.
بعض أدوية علاج ضغط الدم المرتفع مثل مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين angiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors.
بعض أدوية علاج ارتفاع الكولسترول مثل الستاتين.
ما هي الاضطرابات العضلية العصبية المسببة لألم العضلات؟
تؤثر الاضطرابات العضلية العصبية على العضلات و الأعصاب التي تتحكم بهم. فتسبب وهن و ضعف و ألم في العضلات.

من الأمثلة على ذلك:

ضمور العضلات Muscular dystrophy
الوهن العضلي الوبيل Myasthenia gravis
التشنج العضلي المزمن muscle-spasticity
ما هي المشاكل الصحية الأخرى التي قد تسبب ألم العضلات؟
السرطان مثل سرطان الأنسجة الرخوة (ساركوما) و سرطان الدم (لوكيميا)
متلازمة التعب المزمن Chronic fatigue syndrome
الألم العضلي التليفي Fibromyalgia
خلل في توازن الشوارد و المعادن في الجسم مثل الكالسيوم و المغنيزيوم و البوتاسيوم و الصوديوم
قصور الغدة الدرقية
مرض الشريان المحيطي Peripheral artery disease (PAD)
حالات الإجهاد و التوتر

كيف يتم تشخيص أسباب ألم العضلات؟

إذا كان سبب الألم العضلي غير معروف، أو إذا كان الألم حاداً أو مزمناً، يلجأ الطبيب لإجراء بعض الفحوصات لتشخيص السبب.

تتضمن هذه الفحوصات ما يلي:
لتشخيص
إذا اشتبه الطبيب المعالج لك في إصابتك بالتهاب العضلات، فقد يقترح عليك بعضًا من الاختبارات التالية:
  • اختبارات الدم. سيتيح اختبار الدم للطبيب معرفة ما إذا كان لديك ارتفاع في مستويات إنزيمات العضلات أم لا، ما قد يُشير إلى تلف العضلات. ويمكن أيضًا أن يكشف اختبار الدم الأجسام المضادة الذاتية المحددة ذات الصلة بالأعراض المختلفة لالتهاب العضلات، ما قد يساعد على تحديد العلاج والدواء الأنسب لك.
  • تخطيط كهربية العضل. يتضمن هذا الاختبار إدخال مسار كهربائي بإبرة رفيعة عبر الجلد إلى داخل العضلة. ويتم قياس النشاط الكهربائي عند إرخاء العضلة أو شدها، وقد تؤكد التغييرات في نمط النشاط الكهربائي على إصابة العضلة بمرض ما. ويمكن للطبيب تحديد انتشار المرض عن طريق اختبار عضلات مختلفة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). ينتج الماسح الضوئي صورًا مقطعية مستعرضة للعضلات، وذلك من البيانات التي تتولد عن مجال مغناطيسي قوي وموجات الراديو. يمكن أن يُقيّم التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) الالتهاب الموجود في جزء كبير من العضلات، على عكس الخزعة العضلية.
  • خزعة العضلة. خلال هذا الاختبار، تتم إزالة قطعة صغيرة من الأنسجة العضلية جراحيًا لتحليلها في المختبر. وقد يكشف التحليل عن تغيرات شاذة، مثل الالتهاب
  • العلاج.
    الأدوية
    تتضمن الأدوية واسعة الانتشار لعلاج التهاب العضلات:
  • الكورتيكوستيرويدات يمكن للأدوية مثل بريدنيزون أن تكون ذات فعالية كبيرة في السيطرة على أعراض التهاب العضلات المتعددة. ولكن مع الاستخدام الطويل لهذه الأدوية، قد تحدث آثار جانبية خطيرة وواسعة النطاق، ولذلك قد يقلل الطبيب جرعات الدواء تدريجيًا حتى يبلغ مستويات أقل.
  • عوامل لا تحتوي على الستيرويدات القشرية. عند استخدام هذه العوامل مع الستيرويدات القشرية، فإن بإمكانها أن تقلل جرعة الستيرويدات القشرية والآثار الجانبية المحتملة لها. وأما أشهر دواءين مستخدمين لعلاج التهاب العضلات المتعددة فهما الأزاثيوبرين (أزاسان، إميوران)، وميثوتريكسات (تريكسال). تتضمن الأدوية الأخرى التي توصف لالتهاب العضلات مايكوفنوليت موفيتيل (سلسبت)، وسيكلوسبورين وتاكروليموس.
  • ريتوكسيماب (ريتوكسان). يُعد ريتوكسيماب، الذي يشيع استخدامه في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، أحد الخيارات المطروحة إذا فشل العلاج الأولي في السيطرة على أعراض التهاب العضلات المتعددة.