استشاري: غير المتزوجين والمطلقين أكثر عرضة لجلطات القلب.. النساء الأكثر تأثرًا
كشف الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب، عن أن الحالة الاجتماعية تلعب دورًا كبيرًا في احتمالية الإصابة بجلطات القلب.
وأكد أن الأشخاص غير المتزوجين وكذلك المطلقين أكثر عرضة للإصابة بهذه الجلطات مقارنة بغيرهم، خاصةً النساء.
وأوضح النمر أن الدراسات والملاحظات السريرية تشير إلى أن معدلات الإصابة بجلطات القلب ترتفع لدى المطلقين، وتزداد مع تكرار حالات الطلاق.
وأشار إلى أن النساء يُظهرن تأثرًا أكبر من الرجال في هذا الجانب، ما يعزز فرضية ارتباط العوامل النفسية والاجتماعية بشكل مباشر بصحة القلب.
وأكد أن الضغوط النفسية المصاحبة للطلاق أو العزلة الاجتماعية الناتجة عن عدم الزواج تسهم في اضطراب التوازن الفسيولوجي للجسم، وتؤثر على عمل الجهاز العصبي والقلب، مما يزيد من احتمال حدوث الجلطات، خاصةً مع غياب الدعم العاطفي والاستقرار الأسري الذي يتمتع به المتزوجون.
ولفت إلى أهمية الانتباه إلى هذه العوامل غير التقليدية عند تقييم المخاطر القلبية، داعيًا إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأثر العوامل النفسية والاجتماعية على الصحة القلبية.
وأكد أن الوقاية من أمراض القلب لا تقتصر فقط على نمط الحياة الغذائي أو النشاط البدني، بل تشمل أيضًا الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية المتزنة.
وجاء هذا التحذير في إطار دعوته المستمرة لاتباع نمط حياة متكامل يحافظ على القلب، مع الابتعاد عن مسببات التوتر والقلق المزمن، والاهتمام بالعلاقات الأسرية والاجتماعية التي تُعدّ أحد خطوط الدفاع غير المباشرة ضد أمراض القلب.