مراقبة
نملة تسبح الله
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 24,129 المواضيع: 8,765
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
آخر نشاط: منذ 11 ساعات
العزلة أخطر من العدوى؟.. أدمغتنا شاخت 5 أشهر خلال كورونا

العزلة أخطر من العدوى؟.. أدمغتنا شاخت 5 أشهر خلال كورونا
كشفت دراسة علمية جديدة، أن الحياة خلال جائحة فيروس كورونا، حتى من دون الإصابة الفعلية بالفيروس، تسببت في تسريع وتيرة الشيخوخة البيولوجية للدماغ لدى البالغين، بما يعادل قرابة نصف عام من التقدم في العمر خلال أقل من ثلاث سنوات.
وبحسب ما أورده الباحثون، فإن البيانات المستندة إلى البنك الحيوي البريطاني أظهرت أن أدمغة الأفراد الذين عايشوا فترات الإغلاق خلال الجائحة بدت، من الناحية البيولوجية، أكبر بنحو 5.5 أشهر من أدمغة أقرانهم الذين لم يمروا بنفس الظروف. هذا التأثير بقي قائمًا حتى بعد احتساب الفوارق في العمر والجنس والصحة والوضع الاقتصادي.
وأوضح الباحثون أن الدراسة التي نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature Communications, سعت إلى التمييز بين التأثير المباشر للعدوى بفيروس كوفيد -19، والتأثيرات الاجتماعية والنفسية الناتجة عن العزلة، وتراجع الأنشطة، والضغوط الاقتصادية خلال فترات الإغلاق، مشيرين إلى أن الأخيرة وحدها كانت كافية لإحداث تغيرات هيكلية في الدماغ.
وبيّنت النتائج أن الرجال كانوا أكثر عرضة لتسارع مظاهر الشيخوخة الدماغية مقارنة بالنساء، بينما أظهرت الفئات ذات الدخل المنخفض أو الأمن الوظيفي المحدود تدهورًا ملحوظًا في مؤشرات الدماغ مقارنةً بغيرها، ما يشير إلى أن التأثير لم يكن متساويًا بين جميع الفئات.
ورغم أن معظم المشاركين لم يُظهروا تراجعًا كبيرًا في قدراتهم المعرفية العامة، مثل الذاكرة واللغة، فإن المصابين بالفيروس أظهروا بطئًا ملحوظًا في اختبارات التركيز والتنظيم المعرفي، ما يلمّح إلى أن الإصابة قد تفعّل القابلية الكامنة للضعف العصبي لدى بعض الأشخاص، خاصة تحت وطأة الضغوط النفسية.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تضع تحديًا جديدًا أمام صناع السياسات الصحية، مشيرين إلى أن مواجهة الأوبئة في المستقبل يجب ألا تقتصر على احتواء العدوى فحسب، بل أن تشمل كذلك دعمًا نفسيًا واجتماعيًا متواصلًا للحد من التدهور العصبي ”الصامت“ الذي قد يُمهّد لاحقًا للإصابة بالخرف أو غيره من أمراض الدماغ المزمنة.
واختتمت الدراسة بالتوصية بضرورة متابعة طويلة الأمد للحالات التي تأثرت بتلك التغيرات، لتقييم مدى قابليتها للعكس أو الاستمرار، مع عودة مظاهر الحياة الطبيعية تدريجيًا.