أنواع عدم انتظام ضربات القلب وفقا لسرعة النبض
هناك عدة أنواع من عدم انتظام ضربات القلب، اعتمادا على جزء القلب المصاب وما إذا كانت الحالة تسبب معدل ضربات بطيئا أو سريعا أو غير منتظم. قد يحدث عدم انتظام ضربات القلب في الأذين (الغرف العلوية للقلب) أو البطينين (الغرف السفلية للقلب).

بطء القلب

يعرف بطء القلب (Bradycardia) بأنه يحدث عندما يكون معدل ضربات القلب أثناء الراحة أبطأ من 60 نبضة في الدقيقة. قد يكون معدل ضربات القلب أبطأ في العادة لدى بعض الأشخاص، وخصوصا الشباب أو ذوي اللياقة البدنية. إذا كان معدل ضربات قلبك بطيئا، يمكن لطبيبك معرفة ما إذا كان هذا أمرا طبيعيا بالنسبة لك.

تسارع نبضات القلب

يعرف تسارع نبضات القلب (Tachycardia) بأنه عندما يكون معدل ضربات القلب أثناء الراحة أسرع من 100 نبضة في الدقيقة.

أسباب الخفقان غير المرضية
1- لعل أهم أسباب الخفقان وأكثرها شيوعاً هي الأزمات النفسية، التي تحصل من الشعور الزائد بالقلق أو الغضب أو الخوف والهلع أو حتى الفرح المفرط، وقد يكون هذا هو التفسير الطبي للمقولة الشائعة "نط قلبي لما...".

2- الجهد الجسمي غير الطبيعي، ومعنى هذا الجهد الذي لم يعتد الإنسان عليه، فكما هو معروف ما هو مرهق للبعض، قد يكون عادياً لمحترفي الرياضة، ويشمل الجهد الجسمي عدم أخذ القسط الكافي من الراحة والنوم.

3- بعض الاضطرابات الهرمونية الطبيعية التي تحدث في فترة الحيض، أو خلال الحمل، أو قبيل أو خلال مرحلة الأياس (سن اليأس).

4- بعض المركبات الكيميائية التي يتناولها الناس بشكل عادي في شرابهم وطعامهم، والتي لها تأثير مباشر على أعصاب القلب، مثل الكافيين (المتواجد في القهوة والشاي والشوكولاتة) والكحول وبعض المخدرات (مثل الحشيش والكوكايين)، والنيترات والغلوتامات أحادية الصوديوم MSG، ويدخل ضمن هذه المركبات النيكوتين الذي يستهلك أثناء التدخين.
ومرة أخرى، يختلف مدى تأثير هذه المركبات على نظم القلب من شخص لآخر.

* أسباب الخفقان المرضية

1- هناك أمراض جهازية عامة قد تسبب تسرع أو اضطراب نظم القلب، نذكر منها آفات الغدة الدرقية (خاصة فرط نشاطها)، وداء السكري (خاصة عند انخفاض تركيز السكر في الدم)، والحمى (لأي سبب)، وانخفاض أو ارتفاع ضغط الدم، والجفاف، وفقر الدم، واضطرابات شوارد الدم، وبعض الأورام والسرطانات.

2- هناك أدوية تشمل تأثيراتها الجانبية اضطراب نظم القلب، نذكر منها: الأدوية المضادة لاحتقان الأنف، والمنشطة للغدة الدرقية، والموسعة للقصبات الرئوية، والمخفضة للوزن، وحتى بعض الفيتامينات.

3- قد يتحسس الإنسان، في حالات نادرة، لبعض الأطعمة، خاصة منها الغنية بالسكريات والشحوم، ما يدعو لإصابته باضطراب النظم القلبي.

4- ولعل أهم الآفات المرضية التي تدعو لاضطراب النظم هي أمراض القلب نفسه بأنواعها، وأهمها: أمراض الشرايين الإكليلية (بما فيها النوبات القلبية)، وأمراض الدسامات القلبية، واعتلال عضلة القلب، وبعض آفات القلب الولادية، واعتلال جملة القلب العصبية (اختلال كهربائية القلب).

هل خفقان القلب خطير؟

في معظم الحالات لا يدل الشعور بوجود خفقان القلب على وجود خطر يهدد حياة الإنسان، لأن معظم الحالات التي يحدث فيها عدم انتظام دقات القلب تكون سليمة وغير خطيرة. لا يشعر الإنسان بدقات أو بنبضات القلب عندما تكون منتظمة، ولكن إذا حدثت نبضات غير منتظمة فقد يشعر الإنسان بوجود نخزة أو دقة أو نبضة قوية مفاجئة، وتكون هذه النبضات الإضافية أو الخارجة عن نظم القلب الطبيعي في معظم الأحيان طبيعية، ولا تدل بالضرورة على وجود مرض في القلب. إذا كان اضطراب دقات القلب متكرراً أو مستمراً، قد يترافق ببعض الأعراض الأخرى إضافة إلى الشعور بوجود خفقان القلب مثل:
  • التوتر والقلق.
  • ضيق التنفس.
  • التعرق.
  • الوهن العام في الجسم.
  • الشحوب.
  • ألم الصدر.
  • الدوار، وربما الإغماء نادراً.

ما أسباب عدم انتظام دقات القلب؟
هناك أسباب عديدة لحدوث عدم الانتظام في دقات القلب الذي قد يثير لدينا الإحساس بوجود خفقان القلب، مثل:
  • التوتر النفسي والأرق والقلق والمشاعر القوية، مثل الخوف والغضب والانفعالات.
  • الإفراط في تناول منبهات القلب، خاصة المشروبات والأطعمة الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي والكولا والشوكولا ومشروبات الطاقة.
  • ممارسة الرياضة العنيفة.
  • وجود اضطراب في بعض شوارد الدم، مثل نقص البوتاسيوم أو المغنيسيوم، أو وجود فقر الدم، أو اضطرابات في بعض الهرمونات.
  • وجود مرض قلب خَلقي منذ الولادة دون أن يسبب للمريض أي أعراض إلا في الكهولة بعد سن الأربعين.
  • وجود انسدال في الصمام الميترالي، وهذه حالة خلقية ولادية تعني عدم انغلاق الصمام الميترالي في القلب بشكل تام، ولا تسبب هذه الحالة أي أعراض لدى معظم المصابين، ولكنهم قد يشعروا بالخفقان وعدم انتظام دقات القلب أحياناً.
  • وجود مرض في أحد صمامات القلب، مثل تضيق الصمام الأبهري أو الميترالي.
  • وجود مرض في عضلة القلب، مثل التهاب فيروسي حاد، أو ضعف في قوتها.
  • وجود تضيق في بعض شرايين القلب.
  • في بعض حالات الأزمة القلبية الحادة.
  • قد تحدث اضطرابات نظم القلب نتيجة تناول بعض الأدوية، مثل أدوية العلاج الكيماوي للسرطان. كما قد تحدث هذه الاضطرابات في بعض حالات الإدمان أو التسمم بمواد كيميائية.

هل يسبب خفقان القلب وفاة المريض؟

معظم حالات الشعور بوجود خفقان القلب لا تؤدي إلى وفاة المريض، ولكن إذا كان سبب هذا الشعور وجود اضطرابات شديدة في نظم دقات القلب، مثلما قد يحدث في بعض حالات الأزمة القلبية الحادة، فقد يؤدي اضطراب نظم القلب إلى ضعف الدورة الدموية في الجسم، مما يسبب اضطراباً شديداً في تروية كافة خلايا الجسم، خاصة تروية الدماغ، وقد يسبب ذلك الدوار والإغماء، وربما حالة الصدمة والوفاة المفاجئة إذا كان اضطراب نظم القلب ناتجاً عن مشكلة في عضلة القلب في البطين الأيسر أو الأيمن تؤدي لحدوث تسرع بطيني يضعف الدورة الدموية، أو لحدوث رجفان بطيني يؤدي إلى توقف الدورة الدموية والوفاة خلال دقائق إذا لم يتم إنعاش المريض بالصدمة الكهربائية باستخدام جهاز إزالة الرجفان البطيني.