استشاري: القطط المنزلية آمنة.. والمشكلة في السائبة
أكد الدكتور باسل غويش، استشاري طب الجلد والتجميل، أن تربية القطط المنزلية لا تُعدّ سببًا مباشرًا للمشكلات الجلدية، مقللًا من المخاوف الشائعة حول تأثير الحيوانات الأليفة على صحة البشرة، طالما لم يكن الشخص يعاني من تحسس خاص تجاه وبر الحيوانات.
وأوضح أن غالبية الحالات الجلدية المرتبطة بالحيوانات الأليفة ناتجة عن تفاعل تحسسي لدى فئة محدودة من الأفراد، ممن لديهم حساسية مفرطة تجاه الوبر، وليس بسبب وجود القطط بحد ذاتها في المنزل.
وبيّن أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية أو تحسس جلدي مزمن، يُنصحون بعدم تربية القطط أو الاقتراب منها لتفادي تهيّج الأعراض، مؤكدًا أن القرار في هذه الحالة يعود للحالة الصحية الفردية وليس لسلوك القطط المنزلية.
وفي المقابل، شدد غويش على خطورة التعامل مع القطط السائبة، خصوصًا لدى من لديهم حساسية جلدية، لافتًا إلى أن هذه الحيوانات قد تكون حاملة لفطريات أو أمراض معدية تنتقل بسهولة من خلال ملامسة الجلد أو عن طريق التلوث غير المباشر.
وأشار إلى أن الفطريات التي تحملها القطط السائبة قد تتسبب في التهابات جلدية خطيرة تستدعي تدخلًا طبيًا، مشددًا على أهمية التوعية المجتمعية بخطر مخالطة الحيوانات غير المعروفة طبّيًا أو المهملة صحيًا.

ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه حالات التفاعل الجلدي الموسمي، لا سيما في الأحياء التي تشهد انتشارًا كبيرًا للقطط السائبة، ما يعزز أهمية النظافة والوقاية وتجنب ملامسة الحيوانات مجهولة المصدر، خاصة للأطفال وذوي الحساسية المزمنة.