ما هي أنواع مميعات الدم؟
هناك نوعان رئيسيان لمميعات الدم:
مضادات التخثر (anticoagulants).
هذا النوع يعمل على إبطاء عملية تكوين الجلطات في الجسم عن طريق استهداف عوامل التخثر (بروتينات الثرومبين والفيبرين - وفيتامين ك)، ومن أبرز الأمثلة عن هذا النوع (الوارفارين - الهيبارين).
مضادات الصفيحات (antiplatelets).
هذا النوع بإختصار يستهدف الصفائح الدموية (وهي أحد مكونات الدم التي توقف النزيف عن طريق التكتل معًا في موقع إصابات الأوعية الدموية)، تمنع الأدوية من هذا النوع الصفائح الدموية من التكتل معًا لتكوين جلطة، ومن أبرز الأمثلة عن هذا النوع (الاسبرين).
بدايةً بالوارفارين..
ما هي آلية عمل الوارفارين ومتى يبدأ مفعوله؟
يثبط الوارفارين بشكل تنافسي مركب اختزال فيتامين ك (إيبوكسيد 1- VKORC1)، وهو إنزيم أساسي لتنشيط فيتامين ك المتاح في الجسم، ومن خلال هذه الآلية، يمكن أن يستنفد الوارفارين احتياطيات فيتامين K الوظيفية وبالتالي يقلل من تخليق عوامل التخثر النشطة.
أمّا عن بداية مفعول الوارفارين، فيستغرق حوالي 3 أيام لبناء تأثيره في منع تجلط الدم، ومن الممكن أيضًا أنه قد يستغرق أسابيع أو حتى أشهر قبل أن تستقر على الجرعة الصحيحة، هذا لأن كل شخص يتفاعل بشكل مختلف مع الوارفارين، فلذلك من المعتاد أن ترتفع الجرعة وتنخفض عند البدء في تناولها.
ما هي استخدامات الوافارين؟
يستخدم الوارفارين في:
تقليل مخاطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
منع وعلاج جلطات الدم، خصوصًا في حالات (الرجفان الأذيني أو استبدال صمام القلب).
منع وعلاج الجلطات الدموية في أجزاء من الجسم مثل الساقين، أو الرئتين.
ما هي الأدوية أو المأكولات التي تتعارض مع الوافارين؟
مثل أي دواء آخر، يمكن أن يتفاعل الوارفارين مع بعض الأطعمة أو الأدوية أو الفيتامينات، وقد يقلل هذا التفاعل من فعالية الوارفارين، أو يزيد من خطر النزيف.
تشمل الأدوية الشائعة التي يمكن أن تتفاعل مع الوارفارين ما يلي:
الاسبرين.
أسيتامينوفين (تايلينول ، وأدوية أخرى).
مضادات الحموضة أو المسهلات.
العديد من المضادات الحيوية.
الأدوية المضادة للفطريات، مثل فلوكونازول (ديفلوكان).
أدوية البرد أو الحساسية.
إيبوبروفين، أو نابروكسين الصوديوم.
تشمل المأكولات والمشروبات الشائعة التي قد تتفاعل مع الوارفارين ما يلي:
التوت البري أو عصير التوت البري.
الكحول.
الثوم.
عرق السوس الأسود.
الشاي الأخضر.
ما هي نسبة تحليل INR الطبيعية؟
بالنسبة للأشخاص الذين لا يتناولون الوارفارين فإن معدل INR الطبيعي لهم هو1.1 أو أقل، أمّا الأشخاص الذين يتناولون الوارفارين بالفعل فإن نطاق INR من 2.0 إلى 3.0 هو عمومًا نطاق علاجي فعال، وبالنسبة لبعض الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بجلطة دموية، يجب أن يكون INR حوالي 2.5 إلى 3.5.
ثانيًا الهيبارين..
ما هي آلية عمل الهيبارين؟
بمجرد تناول الهيبارين، فإنه يرتبط بالعديد من البروتينات؛ وعلي وجه الخصوص يترتبط بمضاد الثرومبين، وهذا من شأنه أن يثبط نشاط الثرومبين، مما يؤدي إلى منع عدة عوامل مختلفة من سلسلة التخثر، فعن طريق تعطيل الثرومبين، فإنه يمنع تحويل الفيبرينوجين إلى الفيبرين؛ هذه العملية تمنع تكون الجلطات وتطيل من وقت تخثر الدم، (لا يؤثر الهيبارين على وقت النزيف، لكنه يطيل الوقت الذي يستغرقه الدم للتجلط).
ما هي استخدامات الهيبارين؟
يستخدم هذا الدواء بشكل عام لمنع الجلطات الدموية وعلاجها، ويمكن استخدامه في الحالات التالية:
لمنع وعلاج جلطات الدم في الرئتين أو الساقين (بما في ذلك المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني).
لعلاج بعض اضطرابات تخثر الدم.
لمنع تجلط الدم بعد الجراحة أو أثناء غسيل الكلى أو أثناء نقل الدم أو عند جمع عينات الدم أو عندما يكون الشخص غير قادر على الحركة لفترة طويلة.
ما هي إبر الهيبارين لتثبيت الحمل؟
بالنسبة للنساء الحوامل أوالنساء اللواتي أنجبن، الهيبارين هو مضاد التخثر المفضل، لأنه لا يعبر المشيمة وبالتالي يعتبر آمن.
الأسباب الثلاثة الأكثر شيوعًا لبدء النساء الهيبارين أثناء الحمل أو بعد الولادة هي:
جلطة تظهر أثناء هذا الحمل أو حمل سابق.
زيادة خطر تكوين جلطة أثناء الحمل أو بعد الولادة، على سبيل المثال؛ بعد بعض الولادات القيصرية أو إذا كنت غير قادر على الحركة لفترة من الوقت.
إذا كنت بالفعل تأخذين مضادات تخثر أخرى على المدى الطويل.
ما هو الفرق بين إبر الهيبارين والاسبرين؟
إبر الهيبارين مضاد جيد لتخثر الدم وتستخدم لمنع تجلط الدم. بينما الاسبرين بالاضافة لكونه يمنع تجلط الدم، فهو يخفف الآلام والحمى والالتهابات أيضًا.
من إيجابيات إبر الهيبارين آمنة للاستخدام أثناء الحمل وفي حالة الرضاعة، ومتوفرة كدواء عام، وتستخدم عادة في المستشفى، ولكن يمكن إعطاؤها في المنزل أيضًا. أمّا ايجابيات الاسبرين فهو يوفر أفضل حماية لقلبك لمنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية بأقل مخاطر الآثار الجانبية، ومتوفر بدون وصفة طبية في الصيدليات بمفرده أو مدمج مع أدوية البرد والإنفلونزا الأخرى، ويعتبر بشكل عام أرخص من حقن الهيبارين.
من سلبيات إبر الهيبارين أنك ستحتاج إلى إجراء الفحوصات المخبرية بشكل منتظم للتأكد من أن الدواء يعمل وللتأكد من عدم تعرضك لآثار جانبية غير متوقعة، أيضًا يمكن أن تكون أكثر عرضة لخطر النزيف أو التخثر أثناء تناول الهيبارين مقارنة بمضادات التخثر الأخرى. أما عن سلبيات الاسبرين فإنه لا يُفضل لعلاج الألم أو الالتهاب أو الحمى بسبب ارتفاع مخاطر النزيف، بل يزيد من خطر النزيف، خاصة عند استخدامه مع أدوية أخرى لتخثر الدم مثل (الوارفارين).
أهم استخدامات إبر الهيبارين:
الوقاية والعلاج من تجلط الأوردة العميقة، منع الانسداد الرئوي، وفي حالات النوبة قلبية. أمّا عن اهم استخدامات الاسبرين: الألم، حماية القلب، الحمى.
لقراءة المزيد عن الأسبرين (آلية عمل الأسبرين في الجسم، استخداماته، استخدام الأسبرين للحامل، فوائد بيبي أسبرين 81 مغم، فوائد أسبرين 100 مغم لحماية القلب، والأعراض الجانبية للأسبرين)