سرطان الكلى
سرطان الكلى هو نمو غير طبيعي للخلايا الموجودة في الكلى، وفي النهاية تؤدي إلى تكوين كتلة خلوية غير طبيعية تُعرف باسم الورم، ويبدأ السرطان بحدوث تغير في الخلايا، والذي يؤدي إلى خروج الخلايا عن سيطرة الجسم، وسرطان الكلى من اسمه له القدرة على الانتشار إلى أنسجة وأعضاء الجسم الأخرى، ولكن هذا يحدث في المراحل المتأخرة للسرطان.

يُمكن أن يُصيب سرطان الكلى الأشخاص في أي فئة عمرية، ولكن أغلب الحالات المُصابة تتراوح أعمارها بين سن الـ 65 وسن الـ 74، والرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا السرطان بمقدار مرتين بالمقارنة مع الإناث، كما أن فرصة إصابة الأطفال بهذا النوع من السرطان قليلة إلى حد كبير.

أنواع سرطان الكلى

عند الحديث عن أورام الكلى والمسالك، فإنه تجدر الإشارة إلى أن سرطان الكلى له العديد من الأنواع، وهذه الأنواع تشمل:

سرطان الخلايا الكلوية

أشهر نوع من أنواع سرطان الكلى في البالغين، ويمثل حوالي 85% من كل الحالات المُصابة بسرطان الكلى، ويتطور هذا النوع كورم في كلى واحدة، ولكنه يستطيع التأثير على الكليتين معًا، ويبدأ هذا السرطان في خلايا قنوات الكلى.

سرطان الخلايا الانتقالية

هذا النوع ينتشر بنسبة 6-7% من نسبة الإصابة بسرطان الكلى، ويبدأ غالبًا في المنطقة التي يحدث فيها اتصال بين الكلى والحالب، وهذه المنطقة تُعرف باسم حوض الكلى، وهذا النوع من أنواع سرطان الكلى يُمكن أن يُصيب المثانة البولية والحالب.

الساركوما الكلوية

هذا أقل أنواع سرطان الكلى انتشارًا، ومسؤول فقط عن 1% من الحالات المُصابة بسرطان الكلى، ويبدأ في النسيج الضام في الكلى، وفي حالة عدم علاجه فإنه ينتشر إلى الأعضاء القريبة من الكلى والعظام.

ورم ويلمز

هذا النوع من أنواع سرطان الكلى هو أكثر الأنواع انتشارًا في الأطفال، وهو مسؤول عن حوالي 5% من كل الحالات المُصابة بسرطان الكلى.




أعراض سرطان الكلى

من المهم عند الحديث عن أورام الكلى والمسالك التعرف على أعراض كل منهما، وذلك من أجل استشارة الطبيب فور ظهور هذه الأعراض للبدء في العلاج في أسرع وقت، ويمكن القول أن سرطان الكلى ربما لا يُسبب أي أعراض في المراحل الأولى، ولكن مع زيادة حجم الورم فإن الأعراض تبدأ في الظهور، وهذا يُعد السبب في تأخير التشخيص، وأغلب الحالات تُشخص عندما يبدأ السرطان في الانتشار.

أعراض سرطان الكلى تشمل:

نزول دم في البول.
وجود كتلة في الكلى.
معاناة من ألم مستمر في الجنب يمكن أن يكون مرتبطًا بالورم.
الشعور بالإرهاق والتعب غير المبرر، حتى مع الراحة الكافية.
شعور المريض بشكل عام بأنه ليس في حالة جيدة.
فقدان الشهية.
فقدان الوزن.
ارتفاع درجة حرارة الجسم بدرجة بسيطة.
ألم في العظام.
ارتفاع ضغط الدم.
الأنيميا.
ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم.
كل هذه الأعراض قد لا تكون تأكيدًا على الإصابة بسرطان الكلى، ولكن من المهم استشارة الطبيب المختص عند ظهور أي من هذه الأعراض، وذلك من أجل تأكيد عدم الإصابة بسرطان الكلى أولًا، ثم البحث عن السبب وراء كل هذه الأعراض.

تشخيص أورام الكلى

تشخيص سرطان الكلى يتطلب استخدام مجموعة من الفحوصات والاختبارات لتأكيد وجود الورم وتحديد حجمه ومدى انتشاره، وإليك أبرز طرق تشخيص سرطان الكلى المستخدمة في المركز المصري للأورام:

الفحص السريري

حيث يبدأ الطبيب بجمع معلومات حول الأعراض والتاريخ الطبي للمريض، ويقوم بإجراء فحص بدني للكشف عن أي كتل أو علامات غير طبيعية.

التصوير الطبي

ويشمل التصوير الطبي المستخدمة لتشخيص أورام الكلى ما يلي:

الأشعة المقطعية (CT scan):
توفر صورًا مقطعية مفصلة للكلى والأعضاء المحيطة؛ مما يساعد في تحديد حجم الورم ومكانه بدقة.
الرنين المغناطيسي (MRI):
يستخدم لتقديم صور أكثر تفصيلاً للأنسجة الرخوة، ويمكن أن يساعد في تقييم مدى انتشار الورم.
الأشعة فوق الصوتية (Ultrasound):
تستخدم لتحديد وجود الكتل في الكلى وتقييم خصائصها، وغالبًا ما تكون الخطوة الأولى في تشخيص الأورام.
التصوير بالأشعة السينية:
قد يستخدم لتقييم العظام والأعضاء الأخرى بحثًا عن أي علامات على انتشار السرطان.
التحليل المختبري

تلعب دورًا أساسيًا في رحلة تشخيص أورام الكلى، حيث توفر رؤى قيمة عن صحة الكلى والوجود المحتمل للأورام من خلال تحاليل دقيقة، وتشمل:



تحليل البول
: للكشف عن وجود دم أو خلايا غير طبيعية في البول، والتي قد تشير إلى وجود ورم.
اختبارات الدم:
لفحص وظائف الكلى ومستويات المواد الكيميائية التي قد تشير إلى مشاكل في الكلى.
الخزعة بالإبرة

حيث يتم أخذ عينة صغيرة من نسيج الكلى لتحليلها تحت المجهر وتأكيد وجود خلايا سرطانية، وقد تتم هذه الخزعة عبر الجلد باستخدام إبرة موجهة بواسطة الأشعة فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية.