يا واحِد ﷲِ أبكيتَ السَماءَ دَما
فَاليومَ أصبَحَ رُكنُ الدينِ مُنْهدِما
اليَومَ نُكِّسَ مِنهُ فِي الذُرَىٰ عَلَمٌ
وَ اليوم تَفقُد بَطحاءُ الثَرىٰ العَلمَا
أنتَ الّذَي كُنتَ للأِسلامِ خُوذَتهُ
مِنْ جُرحِ رَأسِكَ مِنْهُ الرَأسَ مْا سَلمَا
هذهِ فَرائِضُهُ فِي ذُعْرِها أرتَعَدتْ
وَ عِقدَ عُروَتهِ الوُثقَى بِكَ أنفَصَما

واعليا واعليا واعليا ..(٢)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
لِلّٰهِ كلمٌ أَصابَ الأَنبِياءَ مَعاً
وَ الوَحيَ وَ العَرشَ وَ الكُرسِيَ وَ اَلكَلِما
فِي الّلوحِ خُطَ فَباتَ الّلوح فِي فَزعٍ
وَ كَم تَمنىٰ أسَى إنْ ما رَأى القَلَما
جِبريلُ نَادى فَودَّت مِنْ نِياحَتِهِ
كُل الوُجداتِ أَنٍ لو أصبَحَتْ عَدَما
اليوم مَاتَ عَليٌ فِي السُجوُد فَقَدْ
أصَابهُ سَيفُ إبلِيسٍ إذْ إنتَقَما

وا عليا وا عليا وا عليا ..(٢)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
لِلبَيتِ عُدتَ عَلىٰ الأَكتَافُ يَحمِلُكَ
السُبطاَنِ لكِن كُلاً ظَهرُهُ أنقَسَما
نَاديَتُهم : أنزِلوُني ، إِنَّ زَينَبَنا
بِالبَابِ قامَتْ تَصُب الدَمعَ مُنسَجِما
صَاحَتْ : أَبي ، ياأَبي ، لِلرَأسِ لاَطِمَتً
وَأنتَ أكَرَمُ مَن مِن أجلهِ لُطِما
بِاللّٰهِ يَا حَسَنٌ ، هَل ذَا أبو حَسَنٍ
آهٍ تَراَكَ بِضَعفٍ تَنقُل القَدَما

وا عليا وا عليا وا عليا ..(٢)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
أَخَي حُسَينٌ فَهل أبَا الحُسَينِ أَرىٰ
آهٍ فَجُرحَكَ غَطّى وَجْنَتيَكَ دَما
وُ أَومَأتْ تَسألُ العَباسُ ذَاهِلةً
عَمَّا دَهاَكَ فَهَل سُور العُلىٰ هُدِما
آذَاكَ مَشهَدُها ، يَاليتُ تَعَهدُها
وَ الخَيلُ تَقصُدها كَي تَحرَقَ الخيِما
نَادَتكَ عاثِرةً ، لِلدَمعِ نَاثِرةً
تَرجُوكَ حَائِرةً قُمْ وَ أحفُظ الحُرَمَا

وا عليا وا عليا وا عليا ..(٢)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
- يا واحد ﷲ
الرادود | محمد الباقر الخاقاني
الشاعر | علي عسيلي العاملي
الكاتب | الميرزا محمد المياحي