ما هي السمنة؟
يمكن تعريف السمنة ببساطة بأنها زيادة ملحوظة في الوزن أو زيادة في دهون الجسم
قد تتركز في أماكن محددة بالجسم ويُطلق عليها سمنة موضعية، أو تكون على شكل زيادة وزن في جميع أنحاء الجسم ويُطلق عليها السمنة المفرطة
بشكل أكثر دقّة، تُعرف السمنة بأنها زيادة في مؤشر كتلة الجسم تصل لأعلى من 30
أما السمنة المفرطة فيصل فيها مؤشر كتلة الجسم إلى ما فوق 40
ما هي أسبابها؟
اختلفت أسباب السمنة على مر التاريخ خاصة مع تطور الأبحاث التي ألقت الضوء على المزيد من العوامل المختلفة، ويمكن أن نذكر منها:
الأنماط الحياتية الخاطئة
مع السهولة التي ساهمت فيها التكنولوجيا، أصبح المجهود المبذول لكلّ منّا يتضاءل مقابل زيادة نوعيات وكميات الطعام، وهو ما أدى إلى تخزين الشحوم والدهون في الجسم والتي أدّت بالتالي إلى زيادة الوزن.
فبعد أن كان الإنسان القديم يسعى للبحث عن غذائه سواء بجمع بجني الثمار أو بالصّيد، أصبح بإمكانه اليوم بمنتهى البساطة الذهاب إلى المتجر وملء سلة التسوق بكل ما لذ وطاب من الأطعمة مرتفعة السعرات دون أي مجهود
بل أصبح بمقدوره جلب كل ما يرغب به دون النهوض في مكانه عبر تطبيقات التسوّق أو مواقع المتاجر عبر الإنترنت.
بالتالي أسهم الخمول الغالب على نمط حياة الإنساني العصريّ في ظهور السمنة بشكل أكبر من أيّ وقت مضى.
العوامل الوراثية والجينية
أثبتت الأبحاث والدراسات المختلفة أن العوامل الوراثية والجينية تلعب دورًا مهمًا في كونها أحد أسباب السمنة
على سبيل المثال قد تؤدي الجينات إلى حدوث خلل في الوظائف مما يسبب زيادة الوزن.
كما أشارت الدراسات إلى أنه كلما كان الأبوين أو أحدهما مصابًا بالسمنة فهذا يُعتبر مؤشرًا على احتمال لإصابة الأبناء بالمرض نفسه
العوامل النفسية
تعتبر الحالة النفسية إحدى العلامات التي تساعد علي الأكل بطريقة أكثر من المعتاد، حيث يأتي الملل والحزن في المقام الاول للحالات النفسية التي تدفع أصحابها للأكل بطريقة أكثر شراهة بهدف التسلية أو الخروج من الحالة المزاجية السيئة التي يعانون منها، ولكن بالأرقام قد لا تكون السمنة مرادفاً لحالة نفسية مضطربة فإن أحدث الدراسات في هذا الشأن تشير لعدم وجود فروق جوهرية في الحالات النفسية بين أصحاب الوزن الطبيعي ومرضى السمنة، لذا فإن الحالة النفسية عامل مساعد وليست أساسي في أمراض السمنة.
الأسباب العضوية
هناك بعض الأمراض العضوية التي قد تكون من أسباب السمنة ولعل أشهرها على الإطلاق هو قصور الغدة الدرقية والتي عند قصور عملها تؤدي إلى بطء عملية الأيض مما يجعل عملية اكتساب الوزن تحدث بسرعة.
ما هي الفترات الحاسمة التي تحدث فيها السمنة؟
من الجدير بالذكر أن العلم قد أثبت وجود فترات حاسمة من عمر الإنسان يزيد فيها الوزن ويصبح من الصعب معالجة السمنة
من ضمن هذه الفترات يمكن أن نذكر:
مرحلة الطفولة حتى عمر العام ونصف.
الفترة ما بين الثانية عشر عامًا حتى السادسة عشر.
مرحلة البلوغ.
بعد عمر الأربعين، حيث تتباطأ عملية الأيض ويكون من الصعب فقدان الوزن خاصة عند تناول نفس كميات الطعام التي كان يتم تناولها في مرحلة الشباب.
أعراض السمنة
تؤدي السمنة للعديد من المضاعفات والأعراض التي تؤكد وصول زيادة الوزن للمستوى المرضي الذي يؤدي للعديد من المتاعب الصحية والشكلية تباعاً، ولكي تدرك أنك مريض سمنة يجب أن تنتبه لعدد من الأعراض المصاحبة لها مثل:
كثرة التعرق من العلامات الواضحة للمسنة.
التعب الشديد من المجهود القليل.
صعوبة التنفس.
ألام المفاصل.
مشاكل النوم المتكررة.
الألم النفسي نتيجة عدم الراحة وعدم جاذبية المظهر الخارجي للسمنة في كثير من الثقافات.
أمراض مزمنة كالضغط والسكر واضطرابات القلب.
الطرق الفعالة للتخلص من السمنة
هناك العديد من العلاجات للتخلص من أسباب السمنة أصبحت مستخدمة الآن، وتختلف باختلاف السبب ومدى تطوّر الحالة
من أهم هذه العلاجات ما يلي:
تحديد السعرات الحرارية
حيث يعتمد المريض على تناول وجبات وأطعمة ذات عدد معين من السعرات الحرارية المحسوبة بدقة، والتي تكون في العادة أقل من عدد السعرات المطلوبة استهلاكها، مما يجعل الجسم يقوم باستهلاك الدهون المخزّنة لإنتاج الطاقة المطلوبة لتشغيل أعضاء الجسم والوظائف الحيوية.
ممارسة الرياضة بانتظام
وهي من أهم النصائح التي يجب على من يرغب في فقدان الوزن الانتظام عليها.
جراحات تكميم المعدة
تشمل الجراحات التي تعتمد على:
استئصال جزء من المعدة لمنح شعور سريع بالامتلاء والشبع.
بالون المعدة
تحويل مسار المعدة
شفط الدهون بالفيزر
من أحدث وسائل التخلص من السمنة خاصة الموضعية منها، وتعتمد على الموجات فوق الصوتية التي تعمل على تكسير الخلايا الدهنية.
يتم إجراء هذا العلاج تحت تأثير التخدير الكامل.
جراحات شفط الدهون بالليزر
يتم الاعتماد في هذه التقنية على شعاع ليزر قوي يعمل على تفتيت الدهون في مناطق معينة دون الحاجة إلى التخدير.
![]()