تسوس الأسنان هو عملیة تعفن الأسنان الذي ینتج عنها تدمیرًا لبنیتها سواء على مستوى المینا (الغلاف الخارجي للأسنان) أو الطبقة الداخلیة المكونة للأسنان. ویحدث تسوس الأسنان عندما تترك الأطعمة التي تحتوي على الكربوهیدرات (السكریات والنشویات) مثل الخبز والحبوب والحلیب والصودا والفواكه والكعك والحلوى على الأسنان. فالبكتیریا التي تعیش في الفم تهضم هذه الأطعمة وتحولها إلى أحماض. وبعدها تتحد البكتیریا والأحماض وبقایا الطعام المترسبة واللعاب لتشكیل بروش الأسنان التي تترسب على السطح الناعم للأسنان. وتقوم الأحماض الموجودة في بروش الأسنان أو الترسبات بتحلیل سطح المینا، مما یخلق ثقوبًا في الأسنان تسمى التجاویف.
إن العنایة الجیدة بأسنانك هي جزء مهم من الحفاظ على الصحة العامة والعافیة، وهذا یشمل منع تكون تجویف الأسنان، والتي تشكل واحدة من النتائج الأكثر شیوعًا لتسوس الأسنان، ویمكن أن تكون علامة على ضعف صحة الفم والنظافة.
كیفیة الوقایة من تسوس الأسنان وتكون التجاویف
قم ببدء روتینك الیومي للحفاظ على نظافة فمك
قم بتفریش أسنانك أكثر من مرة
عدم الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات السكریة
مراقبة الطعام الذي تأكله
استخدام خیط الأسنان وغسول الفم بانتظام
حمایة أسنانك بالفلوراید
الأسباب الرئیسیة لتسوس الأسنان
هي المواد السكریة والأطعمة اللزجة والمشروبات. وكلما زاد استهلاك السكر، كلما ازدادت كمیة الحامض التي یتم إنتاجها مما یؤدي إلى التسوس. یتفاعل السكر مع بروش الأسنان لإضعاف المینا مما یجعلك عرضة لتسوس الأسنان. في كل مرة تتناول فیها وجبة خفیفة من السكر، تكون أسنانك عرضة للضرر الناتج عن الأحماض خلال الـ 20 دقیقة القادمة. من المهم فهم أسباب تسوس الأسنان حتى تتمكن من معرفة الطریقة المناسبة لرعایة أسنانك ورعایة صحتك.
العوامل التي تؤدي إلى تجویف وتسوس الأسنان
ضعف النظافة الفمویة: فعدم تنظیف أسنانك بانتظام، أو تنظیفها بشكل غیر صحیح یساعد بتكوین البروش ومهاجمة مینا الأسنان.
تكون البروش: تنشأ بروش الأسنان عندما تتحد البكتریا والحامض وجزیئات الطعام واللعاب في فمك. تلتصق هذه البروش بأسنانك وتتراكم مع مرور الوقت. یهاجم الحمض الموجود في البروش مینا الأسنان، ویمكن أن یسبب ثقوبًا في أسنانك، والتي تعرف باسم تسوس الأسنان.
جفاف الفم:
یساعد اللعاب على غسل البروش من الأسنان. إذا كان لدیك جفاف في الفم مع القلیل من اللعاب، فقد تتراكم البروش بسرعة أكبر.
الأكل والشرب:
هذا هو العامل الذي منه یبدأ كل شيء. نظرًا لأنه یتعین علینا جمیعًا تناول الطعام والشراب للعیش، فلا توجد طریقة لتجنب ذلك، ولكنه یلعب دورًا مهمًا في تكوین تسوس الأسنان. عندما تأكل أو تشرب، تبقى الكربوهیدرات على أسنانك حتى تنظف. وحتى بعد تنظیف الأسنان بالفرشاة، قد لا تتمكن من إزالة جمیع جزیئات الطعام أو الكربوهیدرات من أسنانك، والأطعمة التي تمیل إلى الترسب على أسنانك یمكن أن تزید من خطر تسوس الأسنان.
تأكد من تنظیف أسنانك بانتظام، خاصة بعد شرب الحلیب أو الصودا، أو بعد تناول الفواكه المجففة والحبوب الجافة والحلوى الصلبة والكرامیل والحلوى والزبیب والحبوب السكریة والكعك والنعناع.
البكتیریا والأحماض: تعیش البكتیریا بشكل طبیعي في الفم. عندما تهضم هذه البكتیریا الكربوهیدرات الموجودة على أسنانك وفي فمك، تتشكل الأحماض التي تضر بصحة أسنانك.
المشاكل الطبیة والأمراض: یمكن أن تسهم في تسوس الأسنان عن طریق التسبب في عودة الحمض من المعدة إلى الفم.
وبالمثل، فإن بعض الأمراض المسببة للتقیؤ المتكرر تزید من خطر تجویف الأسنان فهي تعرض الأسنان للأحماض المعدیة، بالإضافة إلى ذلك، یمكن لبعض أنواع علاجات السرطان التي تعرض الرأس والرقبة للإشعاع أن تغیر من تركیب اللعاب وبالتالي تزید من نسبة نمو البكتیریا الموجودة بالفم.
علامات وأعراض تسوس وتجاویف الأسنان
مع تقدم تسوس الأسنان، تبدأ أعراض التجویف في الظهور. إذا لاحظت أیًا من هذه الأعراض الشائعة في التجویف، فراجع طبیب الأسنان الخاص بك في أقرب وقت ممكن.
ألم: ألم الأسنان هو أحد أكثر أعراض التجاویف شیوعًا.
الضغط: كلًا من زیادة حساسیة الأسنان أو وجود الألم عند العض یمكن أن یشیر إلى وجود تسوس.
الحفر:
قد تتضمن أعراض التسوس ملاحظة وجود حفرة في السن المصابة، ولكن لا یمكن الاعتماد على هذا العرض، ففي بعض الأحیان تكون الثقوب مرئیة فقط في الأشعة السینیة التي تجرى للأسنان.
الصدید:
أحد أعراض التجویف الأكثر خطورة ووضوحًا هو وجود صدید حول السن.
العلامات الأخرى الشائعة للتجویف التي قد تلاحظها بنفسك تشمل زیادة حساسیة الأسنان ووجود ألم خاصة عند تناول الأطعمة الحلوة أو الساخنة أو الباردة أو المشروبات. عادة ما ترتبط علامات التجویف هذه بالحالات المتأخرة لتسوس الأسنان، وبالتالي تتطلب عنایة فوریة من طبیب الأسنان الخاص بك.
أنواع التجاویف الثلاثة التي لدیك وهي:
تجاویف على مستوى سطح الأسنان.
حفرة.
تجویف یصل إلى جذر الأسنان.
علاج تسوس الأسنان
یمكن للفحوصات المنتظمة أن تكشف عن تجاویف الأسنان، أو باقي الحالات الأخرى قبل أن تسبب أعراضًا مزعجة وتؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة. وكلما أسرعت للحصول على الرعایة، كلما كانت فرصك أفضل في علاج المراحل الأولى من تسوس الأسنان ومنع تطورها. إذا تم علاج التجویف قبل أن تبدأ في الشعور بالألم، فربما لن تحتاج إلى علاج مكثف. كما یعتمد علاج التجاویف الناتجة عن تسوس الأسنان على مدى خطورتها وامتدادها بداخل أسنانك.
فخیارات العلاج تشمل:
العلاجات التي تستخدم مادة الفلوراید: إذا كان تجویف أسنانك قد بدأ للتو، قد یساعد علاج الفلوراید في استعادة مینا الأسنان.
تحتوي معالجات الفلوراید الاحترافیة على فلوراید أكثر من الكمیة الموجودة في ماء الصنبور ومعجون الأسنان وغسول الفم. قد تكون علاجات الفلوراید على هیئة سائل أو جل أو رغوة أو مسحوق ینسكب على أسنانك أو یتم وضعه في أداة صغیرة تتناسب مع أسنانك لتغطیها كاملة وتقوم بحمایتها.
الحشوات: وتسمى أیضًا عملیات الترمیم، هي الخیار العلاجي الرئیسي عندما یتقدم التسوس في مراحله إلى ما بعد المرحلة الأولى. الحشوات مصنوعة من مواد مختلفة، مثل مركبات الراتنجات التي تحمل لون الأسنان، أو الخزف أو مزیج الأسنان الذي هو یتكون من مركبات عدة.
التیجان أو الطرابیش: من أجل التسوس المكثف أو الأسنان الضعیفة، قد تحتاج إلى تاج – غطاء مدمج خصیصًا یحل محل التاج الطبیعي لكامل السن. یقوم طبیب الأسنان الخاص بك بتفكیك كل المنطقة المتعفنة، ویقوم بتركیب التاج فوق باقي السن بعد التأكد من ملاءمتها. قد تكون التیجان مصنوعة من الذهب، أو الخزف عالي القوة، أو الراتنج، أو البورسلین الممزوج ببعض المعادن أو بعض المواد الأخرى.
قنوات الجذر: عندما یصل التسوس إلى المادة الداخلیة للسن الخاص بك (اللب)، قد تحتاج إلى قناة جذریة. هذا هو العلاج الذي یعمل على إصلاح الأسنان التالفة أو التي تعرضت لإصابة عنیفة، ویستخدم هذا العلاج كبدیل عن إزالة السن. تتم إزالة لب الأسنان المریضة، وفي بعض الأحیان یتم وضع دواء وقائي في قناة الجذر للحد من حدوث أي عدوى. ثم یتم استبدال اللب مع الحشو