كسر الجمجمة
يعد كسر الجمجمة حالة طارئة لا ينبغي الاستعانة بها أو إهمالها نظراً لأنها تكون من أخطر أنواع الكسور التي تصيب الإنسان نظراً لأهمية الجمجمة في حماية المخ.

ما المقصود بكسر الجمجمة؟

عبارة عن إصابة رضحية في عظام الجمجمة تؤدي إلى كسر في عظمة واحدة أو أكثر من عظمة في الجمجمة ولا يقتصر الأمر على كسور العظام بل قد يؤدي إلى إصابة في الأوعية الدموية وحدوث نزيف.
أسباب كسور الجمجمة
  • التعرض إلى صدمة أو ضربة بجسم صلب سواء صخرة أو مطرقة.
  • السقوط من مكان مرتفع، تحدث 80% من حالات إصابات كسور الجمجمة بسبب السقوط.
  • إصابة في حادث سيارة أو دراجة نارية.
  • الإصابة بكسر الجمجمة في الأطفال نتيجة السقوط أثناء اللعب.
  • التعرض إلى الاعتداء الجسدي.
  • إصابة رياضية مثل الإصابات أثناء ممارسة الملاكمة أو كرة القدم.

أعراض كسر الجمجمة

قد لا تظهر الأعراض المصاحبة لكسر الجمجمة على الفور حيث يستغرق ذلك بعض الوقت يصل إلى ساعات وربما عدة أسابيع بعد الإصابة.
يتم تقسيم أعراض كسور الجمجمة إلى مجموعتين:
الأعراض الخفيفة
  • النعاس.
  • صداع مستمر يزداد سوءاً بمرور الوقت.
  • الارتباك.
  • الدوار.
  • الغثيان والقيء.
  • تيبس الرقبة.
  • فقدان السمع.
  • ضعف حاسة الشم
  • خلل في توازن الجسم.
  • احمرار في المنطقة المصابة.
  • اضطرابات بصرية وتشوش الرؤية أو ازدواج الرؤية.

الأعراض الخطيرة
  • نزيف سواء من جروح في الرأس أو الأذن أو الأنف أو العين.
  • وجود دم خلف طبلة الأذن.
  • كدمات تحت العين أو في الوجه.
  • ورم دموي حول العين (عين الباندا)
  • ورم دموي تحت الجافية.
  • ضعف في الوجه بسبب تلف الأعصاب.
  • فقدان الوعي.
  • آلام شديدة.
  • التشنجات.
  • اتساع حدقة العين (عين واحدة أو كلتيهما)
  • تسرب السائل النخاعي.
  • الشعور بالألم حول منطقة الكسر.
  • مشاكل في النطق، كلام غير واضح.
  • صعوبة في الحركة.


أنواع كسور عظام الجمجمة

تختلف أنواع كسور عظام الجمجمة بناءً على قوة الضربة التي تعرضت لها الرأس ومكانها وشكل الجسم الذي يصطدم بالرأس.

الكسر المغلق (Closed fracture)

يعد الكسر المغلق أو الكسر البسيط أكثر أنواع كسور الجمجمة شيوعاً، يحدث الكسر المغلق في خطوط محددة بالجمجمة ولا توجد انخفاضات في عظم الجمجمة أو قطع في الجلد.

الكسر المفتوح أو المركب (Open fracture)

يقع الكسرفي عظام الجمجمة ويصاحبه جروح في الجلد حيث تخرج شظايا العظم من الجلد.

كسر الجمجمة المنخسف (Depressed fracture)

يكون جزء من الجمجمة منخفض أو منخسف يمتد إلى تجويف المخ بسبب التعرض إلى صدمة.

الكسر القاعدي أو كسر قاع الجمجمة (Basal fracture)

يحدث الكسر في قاع الجمجمة عادةً في المناطق المحيطة بالعين والأذن والأنف والجزء العلوي الرقبة.
التشخيص
إجراء الفحص البدني للمريض
تقييم مستوى وعي المريض باستخدام مقياس غلاسكو للغيبوبة والذي يقيم ثلاث أنواع للاستجابات وهي حركة العين والاستجابة اللفظية والحركية.

1- العيون:

هل يستطيع المريض أن يفتح عينيه؟

2- الكلام:

هل يمكن للمريض أن يتحدث بوضوح وهل يجيب على بعض الأسئلة مثل اسمه؟
هل يبدو المريض مرتبكًا عند التحدث؟

3- المهارات الحركية:

هل يتفاعل المريض مع منبهات الألم
هل يستطيع التحرك عند الطلب أم أن هذا غير ممكن؟
التصوير بالرنين المغناطيسي على الرأس:

يمكن استخدام صبغة تباين أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة في توضيح التلف في الرأس.
التصوير المقطعي المحوسب.
إجراء اختبار للتحقق من تسرب السائل النخاعي (CSF)
يتم تجميع السائل الخارج من الأنف واختباره معملياً بواسطة شريط الاختبار حيث يوضح الشريط ما إذا كان السائل الخارج من الأنف هو السائل النخاعي أم تصريف طبيعي للأنف.
اختبار السمع.
فحص أعصاب الوجه.
اختبار أعصاب وعضلات الوجه.
اختبار ذاكرة وانتباه المريض.
إجراء تصوير على الأوعية الدموية الدماغية.

وتشمل مضاعفات كسر قاعدة الجمجمة ما يلي:

التهاب السحايا.
مجموعات القيح (الدبيلة)
خراج في الدماغ.
إصابات في الشريان السباتي.
ناسور في الجيب الكهفي السباتي.
طرق علاج كسر قاع الجمجمة

يمكن علاج كسر الجمجمة بعد مراقبة المريض
تتم المراقبة الدقيقة للمريض في المستشفى، تجدر الإشارة إلى أن معظم حالات كسر الجمجمة تلتئم تلقائياً ولا تحتاج إلى علاج معين باستثناء بعض الحالات المعقدة مثل كسور قاع الجمجمة والكسر المفتوح والكسر المنخسف.
تلتئم كسور الجمجمة في الأطفال بشكل أسرع من البالغين وكلما كان عمر الطفل أصغر كلما كان التعافي أسرع.
يشمل علاج إصابات الرأس الخفيفة الراحة في الفراش مع تناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول، مع التحذير من تناول مضادات الالتهاب غير ستيرويدية.
لأن هذه الأدوية تمتلك تأثيراً مضاداً لتخثر الدم مما يؤدي إلى تفاقم أي نزيف دماغي لم يتم تشخيصه أو لا يسبب أعراضاً واضحة وقد تظهر أعراضه لاحقاً مع مرور الوقت.
يشفى كسر الجمجمة البسيط في خلال 4 إلى 6 أسابيع اعتماداً على شدة الإصابة.

يهدف علاج كسور الجمجمة إلى السيطرة على الألم وتعزيز التعافي والوقاية من المضاعفات الخطيرة

متى يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي لعلاج كسور الجمجمة؟
إذا كان حجم الكسر المنخسف أكبر من 8 إلى 10 مم أو أكبر من سُمك الجمجمة.
إذا تسبب الكسر في حدوث اضطراب أو خلل في وظائف المخ.
في حالة تسرب السائل النخاعي.
إذا كان كسر الجمجمة مفتوحاً يصاحبه قطع في فروة الرأس.
وجود ورم دموي كبير داخل الجمجمة.
حدوث تشوه جسيم في شكل الجمجمة.
إصابة جسيمة في الجيوب الأنفية الأمامية.
شلل في الوجه.
جراحة ترقيع عظام الجمجمة
ما المقصود بجراحة ترقيع عظام الجمجمة؟
عبارة عن عملية جراحية تهدف إلى إصلاح كسر الجمجمة واستعادة محيطها سواء بقطعة من عظم الجمجمة.
أو بواسطة التطعيم الذي يتم تصنيعه من مواد معينة مثل التيتانيوم أو بديل العظام أو مادة صلبة مسبقة الصنع ملائمة لشكل ومحيط الجمجمة.
تتم تغطية الفجوة العظمية الناجمة عن كسر الجمجمة مع استعادة محيط من خلال تقنيات إعادة بناء الجمجمة بدقة باستخدام الغرسات.
يتم تشكيل شكل الغرسة بدقة بواسطة محاكاة كمبيوتر ثلاثية الأبعاد مع الاستعانة بجهاز التصوير المقطعي المحوسب (CT) ثم يتم تصنيع الغرسة لضمان ملازمتها لمكان الكسر حتى تتم استعادة الشكل والمحيط الطبيعي للجمجمة.