
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد علي نعناع
السلام عليكم/
بداية ومن رخصة الادارة المحترمة ،اتمنى ان لايدخل في الموضوع من لايتحمل رأيا مخالفا كي لايتسبب في غلق الموضوع كما حصل في موضوع السعودية ومن يتعامل وكأن له الحق المطلق ولا يحترم الراي الاخر ،عليه ان لايدخل في حوارات عامة ..

الصورة لجذب المشاهدة
وصلنا اليوم إلى الجارة الغربية، الأردن. دولة صغيرة من حيث المساحة والموارد، لكنها لطالما كانت حاضنة سياسية خطيرة أثّرت في العراق بشكل مباشر أو غير مباشر. .مابين أزمة اقتصادية خانقة، واعتماد شبه تام على الدعم الخارجي، وبين احتضانٍ لأصوات معادية للعراق...
نطرح السؤال الاهم في هذه السلسلة : هل كانت الجيرة متوازنة أم استُغل العراق في عز ضعفه؟
فلنستعرض اولا اهم المشاكل الداخلية في الأردن، ثم نحلل كيف انعكست على العراق سلبا، خصوصا في ملف النفط، والأمن، والإعلام..
الجار العزيز الاردن لديه انقسامات داخلية هادئة
هناك في العام 2004، قام الملك عبد الله الثاني بسحب ولاية العهد من أخيه الأمير حمزة، الذي كان محبوبا بين بعض فئات الشعب بسبب شخصيته القريبة منهم وخطابه الشعبي المحبب لهم ،اجراءوه هذا خلق نوع من الاحتقان خاصة في المناطق التي شعرت أن أصواتها لم تُسمع.
اقتصاديا:الاردن يعيش ازمة مالية خانقة ومديونية مرتفعة تجاوزت 50 مليار دولار الى جانب انه يمتلك نسب بطالة مرتفعة فوق 22% خاصة بين الشباب ويعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية و"المنح السياسية"..هذا اولا ..
ثانيا :هناك في الداخل الاردني ينتشر الفساد الإداري وهناك ضعفا كبيرا في المحاسبة مما استدعى مظاهرات واحتجاجات مستمرة على الغلاء والبطالة..
اما من ناحية التعبير عن الراي فالقبضة الأمنية الاردنية لم تقصر في التضيق على حرية التعبير والصحافة. .
اما بخصوص الهوية الوطنية المزدوجة أردنيون وفلسطينيون :هناك توتر بين ألاردنيين من أصول شرق أردنية وأردنيي الضفة الغربية هذا الصراع ينعكس في مؤسسات الدولة وتوزيع فرص العمل..
الان ناتي على التأثيرات السلبية على العراق
اقتصاد الأردن يعتمد بشكل كبير على العراق للحصول على النفط بأسعار شبه مجانية، ويبيع هذا النفط لدعم اقتصاده، بينما العراق يعاني الامرين ..!
العراق يصدر النفط إلى الأردن عبر أنبوب النفط إلى العقبة بأرباح متدنية مقابل امتيازات كبيرة تمنح لعمان..!
امنيا: كانت الأردن لفترة طويلة ممراً آمناً لقيادات عراقية سابقة يعتبرها بعض سياسين العراق تحريضا !
الجارة الشقيقة الأردن مواقفها "رمادية" حيث انها تميل للتحالفات الغربية، وفي كثير من الملفات يتبنى الاردن مواقف ضد نفوذ العراق في المنطقة، وإثارة الشارع العراقي و تمويل حركات معينة..
الأردن عمد الى القبول بمنصات إعلامية تمولها دول الخليج، كانت تهاجم العراق وتشوّه صورةا لعراق في فترة من الفترات.
والان ناتي الى السؤال الروتيني ؟
هل تمتلك الاردن علاقات رسمية مع اسرائيل ؟
والجواب نعم الأردن وقع معاهدة سلام مع إسرائيل سنة 1994، تُعرف باسم "معاهدة وادي عربة".
ويمتلك علاقات دبلوماسية كاملة مع تل ابيب(سفارات وتنسيق أمني وحدودي).
(الأردن يستورد مياه من إسرائيل) حسب اتفاقيات المياه مع الاخيرة..
لكن شعبيا وبرلمانيا هناك رفض شديد للتطبيع، والموقف من القضية الفلسطينية غالبا مكون داعما لها، ولو بتوازن محسوب..
لكن البعض في الشارع العربي، وخاصة الفلسطيني والعراقي، يرى:
أن استمرار العلاقات رغم الجرائم الإسرائيلية يُعد تواطئا
فصمت الحكومة الأردنية أحيانا على العدوان على غزة فيه نوع من الضعف أو التهاون و خيانة للقضية الفلسطينية..
بعد أن استعرضنا السعودية والأردن، ننتقل في الموضوع المقبل إلى الكويت، لنكمل تسليط الضوء على العلاقات الإقليمية وتأثيراتها على الواقع العراقي.
ارحب بكل رأي محترم ومعلومة موثقة..