سرطان الأمعاء الدقيقة
الأمعاء الدقيقة هي عبارة عن أنبوب دقيق، يقوم بهضم العناصر الغذائية وامتصاصها ونقلها من المعدة إلى الأمعاء الغليظة، حيث تعمل الأمعاء الدقيقة بمثابة جهاز مناعي داخل المعدة لمقاومة الفيروسات والجراثيم التي قد تنتقل مع الطعام إلى المعدة.
يعد سرطان الأمعاء الدقيقة واحدة من أندر الأورام التي قد تصيب أواخر الأمعاء الدقيقة، وصولاً إلى الأمعاء الغليظة، ويتم تحديد طريقة العلاج المناسبة بعد فحص الطبيب، وتحديد حجم الورم ومدى انتشاره.
انواع سرطان الأمعاء الدقيقة
هناك أكثر من نوع من سرطان الأمعاء الدقيقة، يتم تحديده طبقًا للخلية السرطانية التي من خلالها تم انتشار المرض، وتتمثل أنواعه فيما يلي:
السرطان الغدي:
هو أكثر أنواع أورام الأمعاء الدقيقة انتشارًا، ويصيب الخلايا الغدية التي تفرز المادة المخاطية داخل الأمعاء.
سرطان الخلايا العصبية الصماوية:
هو أحد أنواع سرطان الأمعاء التي تصيب الخلايا العصبية التي تفرز الهرمونات.
سرطان اللمفي:
أو ما يعرف بـ اللمفومة، هو أحد أنواع السرطان الأمعاء الذي يصيب الخلايا المناعية بالأمعاء، والتي بدورها تقاوم الجراثيم والبكتيريا التي قد تصل إلى الأمعاء مع الطعام والشراب.
سرطان السدي المعدي:
هو أحد أنواع ساركوما الأنسجة الرخوة التي تصيب الخلايا العصبية المنتشرة على جدار الأمعاء الدقيقة.
ا
أعراض سرطان الأمعاء الدقيقة
قد يكون من الصعب التعرف على أعراض سرطان الأمعاء الدقيقة المبكرة، حيث قد تتشابه أعراضه مع أمراض أخرى، إضافة إلى اختلاف تلك الأعراض من شخص إلى آخر، ومن أشهر الأعراض المصاحبة للمرض التالي:
اليرقان ويظهر من خلال أصغر الجلد وبياض العين.
آلام البطن.
الهذيان والضعف العام بسبب قلة كريات الدم الحمراء.
ظهور اضطراب في عمل الأمعاء بشكل ملفت وكثرة الإسهال والقئ.
تغير لون البراز للاحمرار أو السواد.
ظهور تصلب وتورم بالبطن أحد علامات سرطان الأمعاء الدقيقة.
اسباب سرطان الأمعاء الدقيقة
ليست هناك أسباب محددة لإصابة الأمعاء الدقيقة بورم سرطاني، ولكن أكدت الأبحاث على وجود علاقة بين ظهور أعراض المرض ببعض الأسباب، والتي منها:
العامل الوراثي.
تناول المواد المصنعة التي تحتوي على مواد حافظة بكثرة.
الإفراط في تناول الدهون الحيوانية.
الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي مثل الالتهاب المزمن بالأمعاء،
التهاب القولون وتقرحات المعدة.
السمنة المفرطة.
عدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
النظام الغذائي الغير صحي.
تشخيص سرطان الأمعاء الدقيقة
سرطان الأمعاء الدقيقة أحد أنواع السرطانات التي من الصعب تشخيص الإصابة به قبل إجراء مجموعة من الاختبارات والفحوصات الطبية، والتي تتمثل فيما يلي:
فحوصات تصويرية: تتم من خلال الأشعة المقطعية، والأشعة بالرنين التي تتم على الجهاز الهضمي، والتي من خلاله يتم تصوير الخلايا السرطانية داخل الأمعاء، وتحديد حجمها.
فحوصات الدم: يتم من خلال فحص دم شامل لتحديد عدد كرات الدم الحمراء، والتي قد تكون مؤشر لظهور سرطان الأمعاء، كما أن التحليل يوضح عمل وظائف أعضاء الجسم التي قد تتأثر بانتشار الخلايا السرطانية، مما قد يشير إلى احتمالية الإصابة بالمرض.
فحص العينة: تُعرف بالخزعة، ويتم من خلاله استئصال عينة من أنسجة الأمعاء من خلال المنظار أو الجراحة لفحصها داخل المختبر، والتوقف على كونها خلايا سرطانية أو لا.
فحوصات استكشافية: إحدى الإجراءات الطبية لتشخيص الإصابة بالمرض، وذلك من خلال عمل منظار علوي من المريء إلى الأمعاء؛ لفحص الأمعاء بشكل دقيق، واكتشاف أي خلايا غير طبيعية، والإجراء الاستكشافي الأخير يتم من خلال عمل منظار دقيق للأمعا،ء ويكون أدق من المنظار العلوي، ويمكن من خلاله أخذ عينة من الأمعاء لفحصها.
الجراحة: تتم في حالة صعوبة اكتشاف المرض من خلال الفحوصات السابقة، فيرشح الطبيب إجراء جراحة لفحص الأمعاء والمناطق المحيطة بها من المعدة، وقد تتم من خلال فتحة كبيرة نسبيًا بجدار المعدة، أو عدة فتوحات صغيرة يتم الفحص من خلالها، حيث يقوم الجراح بتركيب كاميرا فيديو توجيها داخل الأمعاء لفحصها بشكل كلي.
علاج سرطان الأمعاء الدقيقة
يحدد الطبيب المختص خطة علاج ورم الأمعاء الدقيقة طبقًا لعدة عوامل، من بينها حجم الورم، ومدى انتشاره داخل الأمعاء وأماكن أخرى الجسم، إضافة إلى عمر المريض وحالته الصحية، وتتضمن علاجات المرض الطرق التالية:
الجراحة:
تتم من خلال استئصال جزء من الأمعاء التي تنتشر بها الخلايا السرطانية إذا كانت محددة بجزء معين، وقد يلجأ الطبيب إلى استئصال الأمعاء الدقيقة بشكل كامل في حالة انتشار الخلايا داخلها؛ لضمان عدم إعادة انتشارها في مكان آخر.
العلاج الكيميائي:
هي علاجات شديدة المفعول، تتم من خلال الحقن بالوريد أو أقراص عبر الفم، وتساعد في تحجيم الخلايا السرطانية ومنعها من الانتشار والقضاء عليها، وقد يتم استخدامه قبل العملية الجراحية لاستئصال الكتلة السرطانية إذا كانت كبيرة الحجم، وأحيانًا بعد الجراحة؛ لضمان عدم وجود خلايا مصابة ومعاودة انتشارها مرة أخرى.
العلاج الإشعاعي:
هو أحد العلاجات المستخدمة للقضاء على المرض، وذلك من خلال الاعتماد على جهاز كبير يستلقي المريض أسفل منه، ويتم من خلاله إصدار حزمة إشعاعية ضخمة، تساعد في تحجيم الخلايا السرطانية والقضاء عليها، وقد يُستخدم قبل العملية الجراحية؛ للمساعدة في تقليص حجم الورم قبل استئصاله مع العلاج الكيميائي.
العلاج الاستهدافي
: أحد أنظمة العلاج المتبعة للتخلص من الخلايا السرطانية بالأمعاء الدقيقة في حالة تعذر إجراء الجراحة لاستئصاله، أو في حالة انتشار الخلايا بشكل كبير خارج الأمعاء، ويتم من خلاله استهداف الخلايا السرطانية من خلال تناول بعض الأدوية التي تعمل على إعاقة عمل المادة الكيميائية داخل الورم، مما يساعد في التخلص من الورم والقضاء عليه.
العلاج المناعي
: هو أحد أنظمة العلاج، وتشمل تناول أدوية تساعد في رفع كفاءة الجهاز المناعي، وتمكنه من تحديد الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
علاج سرطان الأمعاء الدقيقة بالأعشاب
يمكن استخدام بعض الأعشاب الطبيعية
للحد من احتمالية الإصابة بالسرطان بشكل عام، وقد يكون دورها فعال في علاج أورام الأمعاء الدقيقة بعد استشارة الطبيب، ومنها:
الشاي الأخضر: بفضل احتوائه على عنصر “الكاميليا سيننسيز” والعديد من مضادات الأكسدة، فإنه له دور فعال في محاربة الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
الجينسينج: هي عشبة طبيعية غنية بعنصر الاستروجين الذي يقاوم الأورام السرطانية ويقتلها، يتم تناوله على هيئة مشروب دافئ، يمكن تحليته بالعسل الأبيض.
عنب الثعلب الهندي: هي عشبة طبيعية غنية بالعديد من العناصر التي تمنع زيادة انتشار الخلايا السرطانية، وتعمل على القضاء عليها، يتم تناولها على هيئة مشروب دافئ محلى بالعسل.
الكركم: من أفضل الأعشاب التي تساعد في الوقاية من الأمراض السرطانية، بفضل احتوائه على مادة الكركمين ومضادات الأكسدة، ويمكن تناوله على هيئة مشروب دافئ أو إضافته للطعام.