العتبة العباسية المقدسة تكشف تفاصيل الخطط الخدمية الخاصة بالزيارة الأربعينية



كشفت العتبة العباسية المقدسة، اليوم الخميس، عن تفاصيل الخطط الخدمية والتنظيمية والصحية الخاصة بالزيارة الأربعينية.
وقال الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة، مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، في تصريح لشبكة الكفيل العالمية تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الإعداد لخطة إدارة زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) المليونية، يبدأ بعد انتهاء موسم كل زيارة، وتعقد إدارة العتبة المقدسة اجتماعات على مدار العام للاختصاصات كافة وللأقسام الخدمية وغير الخدمية، لتشخيص التحديات ومعالجتها، والتنسيق على مختلف الأصعدة الأمنية والخدمية والثقافية والإدارية والصحية".
وأضاف أنّ "هناك تنسيقاً مستمراً للعتبة العباسية المقدسة مع الحكومتين المركزية والمحلية، ومع العتبة الحسينية المقدسة، بتوجيه من المتوليين الشرعيين للعتبتين المقدستين، وقد أثمرت توجيهاتهما بنموذج خدمي وتنسيق عالٍ ينطلق مع رفع الرايات على قبتي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) في الأول من شهر المحرم".
وأوضح أنّ "العتبة المقدسة، بتوجيه من متوليها الشرعي، توفر الماء والثلج مجانًا للزائرين والمواكب في شهري المحرم وصفر، وقد توقفت معاملها عن البيع تمامًا في هذه المدة، ويُنقل الماء بكميات كبيرة لتوزيعه تصل إلى 75 مليون كأس، إضافة إلى 12 مليون كأس عصير طبيعي، تُنقل باستخدام عجلات تخصصية لتجهيز المواكب داخل المدينة وخارجها".
وبيّن، أنّه "توجد لدى العتبة المقدسة أربعة معامل ثلج، ومعمل الثلج البلوري، ومعمل ثلج القوالب، كلها مستنفرة، إضافة إلى شراء الثلج من معامل أهلية في محافظات مثل الأنبار، وبغداد، وبابل؛ لتلبية الحاجة المتزايدة بسبب الأجواء الحارة".
وبخصوص منظومة عدّ الزائرين، أكد الأمين العام أنّ "العتبة المقدسة تستخدم منظومة عدّ إلكترونية دقيقة لرصد أعداد الزائرين، الذين يفدون إلى المرقدين الطاهرين عبر خمسة محاور هي: بغداد، والنجف الأشرف، وبابل، والحسينية، ومحور الجمالية".
وتابع أنّ "الأرقام تُقدر بأقل مما تُسجله فعليًّا لضمان المصداقية، ويُبنى على هذه الإحصائيات تخطيط الخدمات والاحتياجات للزيارات المليونية، وأنّ المنظومة تُطور وتُحدث سنويًّا وفقًا للتقدم العلمي".
ولفت الى أنّ "العتبة العباسية المقدسة طورت منظومة إلكترونية دقيقة لمعالجة موضوع التائهين، خصوصًا الأطفال وكبار السن، باستخدام تقنيات حديثة مثل التصوير والاتصال الفوري، لتعميم صور المفقودين ومعلوماتهم في جميع محاور كربلاء".
وأضاف، أنّ "هذه المنظومة تديرها أقساماً متعددة بالتنسيق مع الجهات الأمنية، وتتميز بسرعة الاستجابة والفعالية في إعادة التائهين إلى ذويهم، موضحًا أنّ الخدمة مدعومة بخبرات ميدانية اكتسبها منتسبو العتبة المقدسة بعد أكثر من 24 عامًا، مع استمرار التدريب والتعلم، والعمل الأمني يتم بدقة عالية وبروح من المسؤولية".
ونوه بأن "العتبة المقدسة أسست موكبًا ثقافيًّا عامًّا يُعنى بخدمة الزائرين، عبر تقديم الخدمات الثقافية والفكرية وإجابات شرعية عن الابتلاءات والأسئلة الدينية في أثناء المسير إلى الإمام الحسين (عليه السلام)، بوجود مختصين من الرجال والنساء، كما يضم الموكب محطات اجتماعية ونفسية تهدف إلى توعية الشباب والبنات لمواجهة التحديات المجتمعية".
وأشار إلى أنّ "الموكب يشارك فيه أساتذة من أصحاب الشهادات العليا بمختلف الاختصاصات لتقديم النصائح والدعم، بهدف تلبية احتياجات الزائرين الفكرية والروحية كافة في رحلتهم المباركة".