مضيف آل الصدر يواصل تقديم خدماته لزائري اربعينية الإمام الحسين (ع)



في مشهد يتكرر سنويًا ويزداد تنظيمًا، يواصل مضيف آل الصدر في محافظتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة ومنافذ الشلامجة وزرباطية والمنذرية الحدودية تقديم خدماته لزائري أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، ليكون واحدًا من أكبر مراكز الإطعام والاستراحة والطبابة والخدمات اللوجستية في طريق المشاة المتجهين نحو كربلاء المقدسة.

وبإشراف مباشر وميداني من السيد مقتدى الصدر، وبمشاركة واسعة من أعضاء التيار الوطني الشيعي، يعكس المضيف صورةً متكاملةً عن التكافل الشعبي والتنظيم المجتمعي الذي يُميّز هذه الشعيرة الحسينية الخالدة، حيث يُقدّم فيه آلاف المتطوعين أرقى أنواع الخدمة للزائرين، من طعام وشراب وعلاج وسكن، بل وحتى الدعم النفسي والروحي.
وتبدأ الخدمة في مضيف آل الصدر منذ الأول من شهر محرم الحرام وحتى نهاية شهر صفر، الذي تصادف فيه أربعينية الإمام الحسين (ع).
وشملت التحضيرات تهيئة الخيم والمباني الدائمة لاستقبال مئات الآلاف من الزائرين مع تجهيز المطابخ بالمواد الغذائية ونشر مفارز طبية ميدانية تعمل على مدار الساعة بالتعاون مع كفاءات طبية متطوعة وإنشاء محطات استراحة مزودة بمبردات ومولدات كهربائية مع توفير خدمات الاستحمام والمبيت والاتصالات المجانية.
واعتاد السيد مقتدى الصدر على الحضور شخصيًا وميدانيًا سنويًا للإشراف والمشاركة في خدمة الزائرين، حيث وثقت عدسات الإعلام ظهوره وهو يتجول في أروقة المضيف، يطّلع على الخدمات، ويشارك بتوجيه الفرق التطوعية، ويستمع إلى الزائرين ويبارك خطواتهم.
ودعا السيد الصدر إلى "أن تكون خدمة زائري الحسين شرفًا لا يُضاهى، مؤكدًا على أهمية حفظ النظام، والتركيز على روح الولاء للإمام الحسين (ع) ونهجه الإصلاحي".
ولا يقتصر دور المضيف على تقديم الطعام فقط، بل يُعد مركزًا خدماتيًا شاملاً، حيث يشهد الزائرون خدمات طبية متقدمة وصيدليات مجانية تقدم أدوية الأمراض المزمنة ووحدات إسعاف متحركة تنقل الحالات الطارئة ودعمًا نفسيًا واجتماعيًا للزوار من كبار السن والنساء والأطفال.
وبجانب الخدمات الخدمية، يُقيم المضيف يوميًا مجالس عزاء حسينية يشارك فيها خطباء وشعراء معروفون، وسط تفاعل واسع من الزائرين، وتُختتم المجالس بدعاء وقراءة الزيارة، ما يُضفي على المكان طابعًا روحانيًا مميزًا.