تهيئة مرائب النجف الأشرف وكربلاء المقدسة وتكامل الجهود لتيسير حركة الزائرين
أكدت إدارة النقل الخاص في محافظة النجف الأشرف، اليوم الأربعاء، عن تطبيق استعدادات مبكرة لزيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، نظراً لتوقع استقبال أعداد كبيرة من الزائرين، لاسيما القادمين من خارج العراق، مشيرة
إلى تهيئة مرائب النجف الأشرف وكربلاء المقدسة وتكامل الجهود لتيسير الحركة.
وقال مدير عام الشركة العامة لإدارة النقل الخاص، الدكتور أحمد كريم الموسوي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الاستعدادات بدأت بشكل مبكر هذا العام، بسبب التوقعات بزيادة أعداد الزائرين، خصوصاً الأجانب القادمين عبر المنافذ الحدودية"، لافتاً إلى أن محافظات كربلاء المقدسة، النجف الأشرف، وبغداد ستشهد الزخم الأكبر بحكم احتضانها للمراقد المقدسة.
وأضاف أن "محافظة النجف الأشرف شهدت استنفاراً كاملاً لقسم النقل الخاص فيها، حيث جرى تهيئة مرآب النجف الشمالي، ومرآب النجف الجنوبي، إضافة إلى مرآب النجف الداخلي، استعداداً لاستقبال الزائرين من جميع محافظات العراق ومن الدول الأجنبية عبر المنافذ البرية والمطارات".
وأشار الموسوي إلى "تهيئة مرآب كربلاء الموحد، والتنسيق مع قيادات العمليات في محافظتي النجف وكربلاء، دعماً للجهود اللوجستية والأمنية المتعلقة بالزيارة".
من جانبه، قال مدير قسم النجف الأشرف في الشركة ضياء كامل حامد في حديثه لـ (واع): إن "القسم، وهو إحدى تشكيلات وزارة النقل، باشر مبكراً بوضع خطة أمنية وخدمية خاصة بتفويج زوار أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، لتنظيم أعمال الزيارة في المحافظة ومداخلها".
وأكد أن "الشركة تسعى لتقديم أفضل الخدمات الممكنة للزائرين، وخطط هذا العام تأتي امتداداً للجهود السابقة، وتهدف إلى تحقيق انسيابية تامة في أعمال النقل والتفويج، خاصة أن محافظة النجف تتحمّل العبء الأكبر لاستقبال الزوار القادمين من إيران والمناطق الجنوبية".
وبيّن أن "الخطة وُضعت وفق خطوات علمية مدروسة لتسهيل حركة الزائرين باتجاه محافظة كربلاء المقدسة والعودة منها، حيث تم الاتفاق على اعتماد ثلاث نقاط رئيسة للتفويج هي: مرآب النجف الشمالي، مرآب النجف الجنوبي، ومحور قضاء الكوفة والحيدرية"، مشيراً إلى مشاركة آلاف المركبات بمختلف الأحجام والسعات في هذه الجهود.
وأكد حامد أن "التركيز ينصبّ على الانتشار الواسع في مناطق القطع الرئيسة داخل المحافظة، وتكثيف التواجد الميداني للمنتسبين بهدف ضمان انسيابية عالية في التفويج"، مشدداً على أن "الجهود تسعى لتحقيق بيئة تشغيلية آمنة ومنظمة بالتنسيق مع الجهات المعنية".
وأضاف أن "الشركة وفرت مركبات نقل مختلفة الأنواع وعلى مدار الساعة، إضافة إلى اعتماد برنامج حديث لإدارة الحركة بما يتناسب مع متطلبات الزائرين"، مشيراً إلى أن "الهدف يتمثل في تحويل عملية التفويج إلى عمل مؤسسي منظم يواكب حجم الزيادة في أعداد الزوار".
كما أشار إلى "نشر مفارز داخل جميع المرائب في النجف، وإعداد خطة للقضاء على النقل العشوائي خارجها، مع الالتزام بالتسعيرة الحكومية"، مبيناً أن "الخطة ستستمر حتى تفويج آخر زائر من مرآبي النجف الجنوبي والشمالي، وعمليات النقل والتفويج تُجرى حالياً بانسيابية وراحة تامة لجميع الزوار المتوجهين نحو المنافذ الحدودية وكافة محافظات ومناطق البلاد الأخرى".