صدى الذات في عالم متجمّد
في عالمٍ من حروفٍ تتراقص على شاشاتٍ باردة،
أقف كجزيرة في محيط من الأصوات المكتومة،
أحمل في قلبي سيفًا من الرقة وترسًا من القوة،
وبين ضلوعي تتنفس وحدة مختارة، لا مفروضة.
قراءة خاطئة للحرية
هم يسمونني مغرورة،
وأنا أسمي نفسي... حرة.
يرون في صمتي كبرياءً أعمى،
وأرى فيه حكمة تتأمل قبل أن تتكلم.
جدران لها جذور
جدراني التي بنيتها ليست سجنًا،
بل حديقة سرية أزرع فيها أحلامي،
أسقيها بدموع الفرح والألم معًا،
وأحرسها من عبث العابرين،
ومن أيادٍ مرّت ذات يوم فخلّفت في تربتي ملحًا.
اختيار الإنسانية في زمن الواجهة
في هذا العالم الافتراضي،
حيث تتحول الأرواح إلى بكسلات،
والقلوب إلى إيموجيات،
أختار أن أبقى إنسانة من لحم ودم وحلم.
قوة بكاء، وقرب خفي
قد أكون ضعيفة حين أبكي في صمت الليل،
لكنني قوية حين أختار من يرى دموعي.
قد أكون وحيدة في غرفتي،
لكنني محاطة بكل من أحببت عبر السنين.
المرآة التي لا تكذب
هويتي ليست في نظرات الآخرين،
بل في المرآة التي أواجهها كل صباح،
في الصوت الذي يهمس لي: "أنت كافية"،
في اليدين اللتين تحتضنان أحلامي بلا شروط.
ليست تهمًا... بل اختيارات
لست مغرورة... أنا متصالحة.
لست متحفظة... أنا انتقائية.
لست متخلفة... أنا أمشي بخطوات مدروسة
في عالم يركض نحو المجهول.
ختام يوم... وولادة اتساق
في نهاية كل يوم،
أغلق الأبواب خلفي،
وأحتسي شايي بالحبق،
يملأ بخاره الصمت عطراً،
ودفءُ الكوب يطمئن يدي،
وأشكر نفسي على كل "لا" قلتها بحب،
وعلى كل "نعم" منحتها بصدق.
ببساطة… أنا
فليقولوا ما يشاؤون،
سأبقى أنا... ببساطة أنا.
كنهر يعرف مجراه،
كنجمة تضيء مداراتها الخاصة،
كامرأة تحب خصوصياتها
وتحتفي بوحدتها المختارة.