الغموض وسرّ الوجود في لوحات ومنحوتات الفنانة التشكيلية روز ماري شمعون بدبي
معرض "مجرد" للفنانة التشكيلية روز ماري شمعون
الغموض والسر وراء الوجود، هذا هو العالم الذي غاصت به الفنانة التشكيلية اللبنانية المعاصرة روز ماري شمعون في معرضها "مجرد"، محاولةً إيجاد الإجابة عبر أعمالها الفنية من لوحات ومنحوتات ثلاثية الأبعاد، وهو أمر ليس بجديد، إذ تتميز أعمالها بالغوص العميق في العلاقة بين الجسد والروح على الدوام لاستكشاف التجربة الإنسانية وما تحمله من مشاعر وقوى غير مرئية.
افتتحت الفنانة الشابة معرضها الفردي الأخير في صالة فاوندري بدبي، في تعاون هو الأول ما بينها وبين "فاوندري"، إذ استعرضت مجموعة من اللوحات المائية على القماش وأعمال النحت المبتكرة المصنوعة من الألياف الزجاجية، متحدثة إلى "سيدتي" عن كيفية ترجمة المعرض لطريقة عيشها وعكسه لعملية التحرر من الأشكال الثابتة والانفتاح نحو المجهول عبر منحوتات معلقة تبدو وكأنها تحلق في الهواء.
روز ماري شمعون: "الأعمال الفنية ثلاثية الأبعاد تتفاعل بطريقة أجمل مع الجمهور"
روز ماري شمعون: 'حاولت تلخيص الإنسان بلا جسد بهيئة كبسولة'
كان لـ"سيدتي" حوار مع روز ماري حول معرضها والأعمال التي يحتضنها، فقالت: "أحببت أن ألخص الإنسان بلا جسد بهيئة كبسولة تطفو في الفراغ الذي نعيش بداخله، في دمج ما بين الوعي واللاوعي، بدأتُ برسم لوحات باستخدام الألوان المائية، ثم انتقلت تدريجيًا إلى تنفيذ أعمال فنية كبيرة وصغيرة الحجم، إضافة إلى منحوتات مصنوعة من الألياف الزجاجية Fiberglass، أنا أؤمن بأن الفن يمكن أن يُترجم بطريقة جميلة عبر الألياف الزجاجية، وشعرت برغبة في الانتقال من الأعمال ثنائية الأبعاد إلى منحوتات تتجاوز حدود الكانفاس التقليدي، وتمنح الجمهور فرصة التفاعل مع العمل بطريقة ثلاثية الأبعاد".
معرض 'مجرد' للفنانة التشكيلية روز ماري شمعون
أضافت: "أحببت أن يكون معرضي الثاني خارج بلدي لبنان ولكن أن يكون في نطاق العالم العربي في الوقت نفسه، ودبي معروفة باستضافتها لأهم المعارض العالمية والفنية اليوم، فأحببت أن يكون لعملي محطة في هذه الإمارة وما يجري بها من فعاليات فنية وثقافية، أحلم بأن أكون فنانة تصل بأعمالها الفنية إلى العالم في كل العالم، وأن أصل إلى قلوب الناس وبيوتهم من خلال لوحة".
عُرفت الفنانة روز ماري شمعون باستخدامها للألوان القوية مثل الأزرق العميق والأحمر النابض، وبأسلوبها الذي يمزج بين الحس التجريدي والانفعالي، مما يمنح أعمالها طاقة داخلية وحيوية مميزة.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الياسمين
