مراقبة
نملة تسبح الله
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 24,243 المواضيع: 8,817
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
آخر نشاط: منذ 2 ساعات
أنصار الإمام الحسين (ع): عمرو بن قرظة الأنصاري
أنصار الإمام الحسين (ع): عمرو بن قرظة الأنصاري
محمد يوسف آل مال الله
عمرو بن قرظة الأنصاري (ع) من أصحاب الإمام الحسين (ع)، وقد استُشهد بين يديه في واقعة كربلاء سنة 61 هـ، وهو من الأنصار، من بني النّجار من الخزرج، أي من المدينة المنورة، وكان من أهل الإيمان والولاء لأهل بيت النبي (ص).
نسبه: هو عمرو بن قرظة بن كعب بن عمرو بن كثير بن غنم بن دودان بن دارم الأنصاري النجاري، وأبوه قرظة، صحابي جليل، شهد غزوة أحد وتولّى الكوفة في عهد الإمام علي (ع)، وتُوفي سنة 51 هـ وهو أول من نُعي في الكوفة. أمّا أخوه علي بن قرظة، كان في جيش عمر بن سعد يوم كربلاء، أي قاتل أخاه، مما يظهر مدى التباين في المواقف حتى بين الأخوة في تلك الفتنة.
مواقفه في كربلاء: شارك عمرو بن قرظة «رضوان الله عليه» مع الإمام الحسين (ع)، وكان من المجاهدين بين يديه، ومن أبرز مواقفه، أنّه وقف يدافع عن الإمام الحسين (ع) مباشرة، حتى أنّه تلقّى السهام التي كانت تُرمى على الإمام الحسين (ع) بجسده، فجُرِح واستُشهِد متأثراً بجراحه، وقد ذُكر في بعض الروايات أنّ الإمام الحسين (ع) قال حين استُشهِد عمرو: ”اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مَعَ آبَائِهِ فِي الْجَنَّةِ“.
في كتب السِّيَر: ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الإمام الحسين، وورد في زيارة الشهداء: ”السلام على عمرو بن قرظة الأنصاري“.
دوره في كربلاء: انضم عمرو بن قرظة الأنصاري إلى الإمام الحسين «عليهما السلام» في أيام المهادنة، وكان مرسلاً بين الإمام الحسين (ع) وعمر بن سعد لنقل رسائل ومفاوضات قبل انقطاع الاتصال بين المعسكرين وفي يوم عاشوراء، استأذن الإمام الحسين (ع) للقتال، وبرز مناديًا: ”قد علمت كتائب الأنصارِ… أني سأحمي حوزة الذمار… دون حسين مهجتي وداري“. يعكس هذا الالتزام العميق، واستعداده للتضحية بنفسه من أجل الإمام الحسين (ع).
قتال وفداء: من كتاب اللهوف «للسيد ابن طاووس» حيث أورد السيد قائلًا: ”فخرج عمرو بن قرظة الأنصاري فاستأذن الحسين (ع)، فأذن له، فقاتل قتال المشتاقين إلى الجزاء، وبالغ في خدمة سلطان السماء حتى قتل جمعاً كثيراً من حزب ابن زياد… وكان لا يأتي إلى الإمام الحسين (ع) سهمٌ إلا اتقاه بيده، ولا سيفٌ إلا تلقاه بمهجته… فلم يصل إلى الإمام الحسين (ع) سوء، حتى أثخن بالجراح. فالتفت إلى الإمام الحسين (ع) وقال:“ يا ابن رسول الله، أوفيت؟ ”… فقال الحسين:“ نعم، أنت أمامي في الجنة، فاقرئ رسول الله عني السلام، وأعلمه أني في الأثر".
هذا النص يوضح موقفه البطولي واستشهاده بعد أداء المهمة بكل إخلاص وتحمّل النزال، وتأكيد الإمام الحسين (ع) له بمكانته في الجنة.
نص زيارة الأربعين المروية عن جابر بن عبد الله الأنصاري: من زيارة الأربعين المروية عن جابر الأنصاري، التي نقلها عن أصحابه، نحصل على جزء منها كما يلي: ”كُنا مع جابر يوم العشرين من صفر… وقف عند رأس الإمام الحسين (ع)، كبّر ثلاثًا ثم خرّ مغشيًا عليه، ثم سمعته يقول: السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارث إسماعيل ذبيح الله… السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارث محمد حبيب الله… زُرتَكَ مشتاقًا فكن لي شفيعًا إلى الله… ألا لعنت الله قاتليك وظالميك…“.
هذا النص يوضح عظمة زيارة الأربعين وأقوال جابر الحزين، وهو جزء من الطريق التي توضّح العلاقة الروحية العميقة بين الزائر والإمام الحسين (ع).
ذكر عمرو بن قرظة في سياق السلام ليس مجرد ذكر ولكنّه تأكيد على منزلة الشهادة والإيمان رغم التحوّلات التي عاشها من كون أبيه واليًا ومن مرسال الإمام في محادثات ما قبل المعركة إلى أن يقاتل شهيدًا بين يديه، فكان نموذجًا للوفاء الحقيقي.
من زيارة الناحية المقدّسة: يأتي اسم عمرو بن قرظة الأنصاري فيها ضمن طيف واسع من رموز التضحية: ”السلام على عمرو بن قرظة الأنصاري“، وجاء ترتيبه إلى جانب اسماء أخرى كحبيب بن مظاهر والحر بين يزيد الرياحي «عليهما السلام»، وهذا يظهر مكانته عند الشيعة كأحد أنصار الإمام الحسين (عليهم السلام) الذين استحقوا الترحيم والتخليد، كما ورد في شرح كتاب السفينة أنّ العبارة ”السلام على عمرو بن قرظة الأنصاري“ ترد ضمن ”خمسة من الشهداء المذكورين في زيارات الناحية“.
سلام على عمرو بن قرظة الأنصاري يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيّا.