أنصار الإمام الحسين (ع): بكير بن الحر الأنصاري
بُكير بن الحُرّ الأنصاري، أحد شهداء كربلاء الأوفياء ويُحتمل أنّ اسمه قد يُكتب في بعض المصادر: بكير بن الحر بن سريع الأنصاري أو بكير بن عبد الله الأنصاري، لكن الأشهر هو بُكير بن الحُرّ الأنصاري.
القبيلة: يُعد بُكير بن الحُرّ الأنصاري من الأنصار، ويُحتمل أنّه من قبيلة الخزرج أو الأوس، وهم من سكان المدينة المنورة وقد سكن الكوفة لاحقًا، كما هو حال الكثير من الأنصار الذين انتقلوا بعد الفتوحات الإسلامية.
دوره في كربلاء: كان بُكير بن الحُرّ الأنصاري، من الشيعة المخلصين لأهل البيت (عليهم السلام) وعندما دعا الإمام الحسين (ع) أنصاره للالتحاق به، استجاب بُكير بن الحر لهذه الدعوة المباركة، وخرج إلى كربلاء ليقف في صف الإمام الحسين (ع)، فقاتل ببسالة يوم عاشوراء في ساحة المعركة واستُشهد بين يدي الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء 10 محرم سنة 61 هـ.
ذكره في المصادر: ذُكر اسمه في عدد من المصادر المعتبرة:
• زيارة الناحية المقدسة - حيث ورد فيها: ”السلام على بُكير بن الحر الأنصاري“.
• إبصار العين في أنصار الحسين - للسيد محسن الأمين.

• معجم رجال الحديث - للعلامة الخوئي.
• أعيان الشيعة - للسيد محسن الأمين.
• بعض نسخ مقاتل الطالبيين وغيرها.
مكانته وصفاته: كون ورد اسم بُكير بن الحُرّ الأنصاري في زيارة الناحية المقدسة يدل على:
• إخلاصه التام.
• ثباته في نصرة الحسين (ع).
• رضا الإمام المعصوم عنه.
لم يُذكر له تفصيل طويل في ساحة القتال، لكنّه يُعد من المجاهدين الصادقين الذين ثبتوا حتى آخر لحظة.
بُكير بن الحُرّ الأنصاري هو أحد الأبطال الذين سجّلوا أسماءهم بدمائهم في ملحمة كربلاء. قلة المعلومات عنه لا تقلل من عظمته، بل تدل على أنّ كثيرًا من الجنود المجهولين ضحّوا بكل شيء من أجل الحق والإمام الحسين (ع)، فصاروا نجومًا في سماء الخلود.
السلام على بُكير بن الحُرّ الأنصاري يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيّا.