الحشد الشعبي: نصب 50 مستشفى ميدانيًا على امتداد الطرق المؤدية إلى كربلاء المقدسة



أكدت هيئة الحشد الشعبي، اليوم الخميس، أن الخطة الخاصة بالزيارة الأربعينية تمتد من المنافذ إلى كربلاء المقدسة، فيما أشارت إلى نصب 50 مستشفى ميدانيًا على امتداد الطرق.
وقال مسؤول علاقات وإعلام قيادة عمليات الفرات الأوسط في الهيئة أحمد المشرفاوي، للعراقية الإخبارية وتابعته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الجهود التي تبذلها تشكيلات الحشد في زيارة الأربعين، تجاوزت الأطر الأمنية لتشمل خدمات لوجستية واسعة"، مبينًا، أن "ما تحقق على الأرض يُعدّ نجاحًا تنظيميًا وأمنيًا لا نظير له".
وأضاف، أن "الخطة التي قدمناها في قيادة عمليات الفرات الأوسط بالتنسيق مع هيئة الحشد الشعبي، تضمنت شقين: أمني وخدمي، إذ تغطي الجهود الأمنية والخدمية الطرق الممتدة من منافذ البلاد باتجاه كربلاء المقدسة، عبر جميع المحاور، لمسافة تصل إلى 500 كيلومتر"، لافتًا إلى، أن "تأمين هذا الامتداد الجغرافي الواسع في ظل زخم الزيارة يُعدّ إنجازًا نادرًا على مستوى العالم، فلا توجد دولة قادرة على توفير الأمن لمسافات بهذا الحجم خلال فعاليات جماهيرية، إلا أن العراق ينجح بذلك في كل عام؛ بفضل التخطيط والتنسيق العالي بين الجهات المعنية".
وتابع، أن "الحشد الشعبي لا يقتصر دوره على الجانب الأمني فقط، بل يضطلع بدور محوري في تقديم الخدمات اللوجستية والنقل والإسناد الميداني، وذلك بالتعاون مع الوزارات الساندة، وعلى رأسها وزارة الداخلية، وبدعم من رئاسة الوزراء"، لافتًا إلى، أن "المواكب بدأت تتقدم من المنافذ الحدودية باتجاه محافظات ذي قار، والديوانية، وبابل، والنجف الأشرف، وكربلاء المقدسة، حيث تم نصب عشرات المواكب، إضافة إلى مشاركة أبناء الحشد الشعبي في الدعم اللوجستي، من خلال مديريات الطبابة، والهندسة، والميرة، والكلاب البوليسية K9، وغيرها من التشكيلات الداعمة".
وذكر، أن "الخدمة الطبية شكلت ركيزة أساسية، إذ نُصب قرابة 50 مستشفى ميدانيًا على امتداد الطرق المؤدية إلى كربلاء المقدسة، وقدّمت خدماتها على مدار 24 ساعة بالتنسيق مع وزارة الصحة، مع تواجد المئات من المتطوعين والمنتسبين من الحشد، مما أسهم في تعزيز جودة الخدمة وتغطية الحاجات الصحية العاجلة".
وذكر، أن "نحو 200 طبيب من مختلف المكونات العراقية، من بينهم من الإخوة السنة والمسيحيين والإيزيديين، قدموا من الموصل، إضافة إلى حضور 50 عالم دين من محافظتي تكريت والأنبار، دون دعوة رسمية، لخدمة الزائرين"، مشددًا على، أن "هذا الالتزام الوطني يُجسد وحدة العراقيين حول قضية الإمام الحسين (عليه السلام)، بعيداً عن الانتماءات الطائفية أو الدينية".
وبين، ان "زيارة الأربعين ليست مجرد مناسبة دينية، بل مدرسة إنسانية عظيمة، ومن أراد أن يتعلم من هذه التجربة، فعليه أن ينظر إلى روحها الجامعة بعيدًا عن التصنيفات، فخدمة الزائرين هي واجب وطني وأخلاقي، وهي رسالة ضد كل من يحاول تشويه طريق الحق"، لافتًا إلى، أن "كل من يوثق هذه الخدمة، أو يشارك في نقلها عبر صورة أو مقطع فيديو، يساهم في نشر رسالة كرامة الإنسان التي نادى بها الإمام الحسين (عليه السلام)، ونحن في الحشد نؤمن بأن الأمن لا يتحقق من دون تنظيم، وهذا ما نُجيده ونعمل عليه ميدانيًا".