طبيب يحذر: فقر الدم يهدد النمو العقلي والمستقبل التعليمي للأطفال

حذر استشاري الطب الباطني وأمراض الدم، الدكتور عبدالكريم بن محمد المؤمن، من التهاون في تشخيص وعلاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد لدى الأطفال.
وأكد أن تأثيراته الخطيرة تتجاوز الشعور بالإرهاق والتعب لتصل إلى التسبب في تأخر النمو العقلي والحركي، وهو ما قد يترك أثراً دائماً على قدرات الطفل التعليمية ومستقبله.
وأوضح الدكتور المؤمن أن العلامات المبكرة لنقص الحديد قد تكون خفية وغير واضحة للأسرة، حيث يمكن لمخزون الحديد في الجسم أن ينخفض بشكل كبير حتى مع ظهور صورة الدم طبيعية في البداية.
ودعا إلى ضرورة إجراء فحوصات دورية للأطفال تشمل صورة الدم ومستويات الحديد مرة كل ستة أشهر على الأقل، للكشف المبكر عن أي نقص قبل تفاقمه.
وأشار إلى أن فترة ما بعد الشهر السادس من عمر الرضيع تعد مرحلة حرجة، حيث إن الاكتفاء بالرضاعة الطبيعية وحدها دون إدخال أغذية مدعمة بالحديد، مثل اللحوم المهروسة أو الحبوب المدعمة، أو دون إعطاء مكملات الحديد الوقائية، يضع الطفل في دائرة الخطر للإصابة بفقر الدم.
وأستشهد بتقارير منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن النساء والأطفال هم الفئة الأكثر عرضة لهذه المشكلة الصحية المنتشرة عالمياً.
وتطرق المؤمن إلى صحة الأم الحامل، مؤكداً أن نقص الحديد لديها يؤثر بشكل مباشر على صحة ونمو الجنين.
وشدد على أهمية تزويد الحوامل بمكملات الحديد حتى في حال عدم وجود فقر دم واضح، وذلك كإجراء وقائي أساسي لضمان ولادة طفل سليم.
وأكد على أن الوقاية تظل الخيار الأفضل، موصياً بضرورة تقديم مكملات الحديد للأطفال بعد فترة الفطام إلى جانب نظام غذائي متوازن وغني بالحديد.
وطمأن الأسر بأن إعطاء الحديد بجرعات وقائية يُعد آمناً تماماً ولا يسبب أي نوع من التسمم، بل على العكس، يساهم بشكل فعال في تعزيز النمو السليم وحماية المستقبل الصحي والعقلي للأطفال