يصاب مرضى السكري بعدد من أشكال وأنواع القدم السكرى نتيجة لعدد من الأضرار الشائعة لهذا المرض. لكن على الرغم من كون القدم السكري أحد أشهر مضاعفات مرض السكري، إلا أن الفرد قد يصاب به نتيجة لعدد من العوامل الأخرى.
أسباب ظهور القدم السكري:
1. اعتلال الأعصاب السكري يجعل إحساس المريض بأطرافه صعبًا.
2. أمراض الأوعية الدموية الطرفية تقلل تدفق الدم إلى اليدين والقدمين، وهو ما يعني سرعة انتقال العدوى، بطء شفاء الجروح، والشعور بالألم.
3. أمراض الشرايين المحيطية المرافقة للتدخين.
4. ارتفاع ضغط الدم.
5. ارتفاع الدهون والكوليسترول في الدم.
6. التشوهات المفصلية.
7. الخضوع للبتر مُسبقًا.
أعراض القدم السكري:
تنقسم علامات وأعراض القدم السكري إلى أعراض أولية وأعراض متأخرة على النحو التالي:
أعراض القدم السكرية الأولية:
• فقدان الشعور والإحساس بالقدم.
• تقرحات على حواف القدم وتكون باردة، ذات لون وردي.
• احتباس السوائل.
• الرائحة الكريهة.
• ضمور الجلد وغياب النبض.
• تضخم الشرايين.
• خدر أو شعور بالوخز.
• تغيرات درجة حرارة الجلد وتلونه.
• صعوبة حفظ التوازن أثناء الوقوف أو المشي.
• آلام متكررة بالقدم بدون إصابات أو جروح أو وجود أعراض تلف الأعصاب.
• آلام حارقة لاسعة تزداد في الليل.
• آلام مثل التيار الكهربائي أو آلام حادة.
أعراض متأخرة للقدم السكري:
• حدوث الكدمات والقرح نتيجة غياب شعور المريض بقدمه.
• ضمور العضلات نتيجة عدم توصيل الأعصاب للنبضات العصبية مع نقص الكالسيوم في العظام، فتصبح العظام ضعيفة ومشوهة وعرضة لأي كسر حتى دون أن يشعر المريض.
• عدم التئام الجروح نتيجة ضعف الدورة الدموية فيها ونتيجة لوصول كمية أقل من الدم إلى القدم، فإن القدم تتلقى كمية أقل من الأكسجين والمُغذيات الضرورية لشفاء الجروح ومكافحة العدوى.
• فقدان القدرة على المشي لوقت طويل. كبار السن قد لا ينتبهوا لهذه المشكلة، لأنهم لا يمشون كثيراً.
• تشقق الأظافر.
• ظهور تورمات في أجزاء من القدم خاصةً السطح، باطن القدم، الأصابع أو الكاحل
• خروج صديد من القدم وهي علامة متأخرة جدًا.
• الغرغرينا (زرقة أو سواد الأصابع أو جوانب القدم أو باطنها).
• التشوهات وتغير شكل القدم مثل الاعوجاج أو انحراف القدم إلى جهة معينة أو تغير شكل الأصابع.
ما هي أشهر أنواع وأشكال القدم السكري؟
تختلف أنواع التقرحات التي تصيب القدم السكري وقد تتطور إلى أنواع مختلفة من الغرغرينا أيضًا في حالة تركها دون علاج:
1- تقرحات القدم السكري العصبية:
عادة ما يصاب بها مريض السكر بجانب التهاب الأعصاب وهو عادة ما يكون لديه فقدان للشعور بالألم والحرارة والبرودة في الأطراف، فتتكون القرح في باطن القدم أو الأصابع ، كما يعاني من جفاف الجلد.
يعتمد علاج هذا النوع من القدم السكري على إزالة الجلد الجاف والعمل على ترطيب الجلد باستمرار ومحاولة اختيار الحذاء المناسب للقدم.
2- تقرحات القدم السكري الالتهابية:
تعتبر نوع مضاعف من التقرحات العصبية بعد إصابتها بعدوى بكتيرية.
3- تقرحات القدم السكرى الشريانية:
تظهر نتيجة تصلب الشرايين وتؤدي إلى ضعف الدورة الدموية في الجسم وعدم وصول الدم إلى الأطراف وبرودة القدمين وتحول لونها للأحمر المائل للزرقة، كما تسبب ألم شديد في العضلات خاصةً عند المشي، مسببةً موت الأنسجة وصعوبة التئام الجروح وفي حالة عدم علاجها بسرعة تتضاعف وتتسبب في الغرغرينا. يعتمد علاجها على القسطرة لتوسيع الشرايين أو تركيب دعامات للشرايين والتي تتم تحت مخدر موضعي.
4- تقرحات قدم شاركوت:
تعتبر أيضًا أحد مضاعفات تلف الأعصاب نتيجة مرض السكري المزمن والتهاب الأعصاب، فنتيجة لتلف الأعصاب تصبح العظام ضعيفة وهشة وسهلة الكسر ولكن عدم وجود الألم هو الذي يزيد من تدهور الحالة حتى تنشأ القرحة.
طرق علاج القدم السكري:
ينقسم علاج القدم السكري إلى عدة أنواع طبقًا لدرجة الإصابة ونوعها :
العلاج غير الجراحي:
يمكن الاعتماد على هذا النوع في المراحل الأولى من الإصابة التي لم تتطور وتسبب مضاعفات بعد، وذلك يتم من خلال التخلص من النسيج، تنظيف الجروح واستخدام الغيار الملائم، ارتداء أحذية خاصة، وقف التدخين، تناول المُضادات الحيوية الملائمة للسيطرة أو الحد من العدوى، وعلاج أمراض الشرايين المحيطية.
العلاج الجراحي:
عند فشل العلاج غير الجراحي، نتيجة تطور الحالة والإصابة بالمضاعفات والعدوى البكتيرية، يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي والذي قد يشمل إزالة الأنسجة المتحللة أو الميتة أو الخضوع إلى جراحة الأوعية الدموية مع وضع الدعامات.
العلاج الغير جراحي:
عادةً ما يحاول الطبيب أولًا علاج مشاكل القدم السكري دون استخدام الجراحة. تتضمن بعض الطرق الغير جراحية ما يلي:
– إبقاء الجروح نظيفة.
– مراقبة القدم باستمرار تحسبًا لحدوث غرغرينا في أصابع القدم وذلك بسبب انقطاع تدفق الدم إليها.
– ارتداء الأحذية الداعمة لحماية القدمين لمدة 6 أشهر، خاصةً في حالات قدم شاركوت، لتلافي الكسور وخلع المفاصل.
– تجنب المشي لأن ضغط المشي على القدم قد يزيد من القرحة والألم المستمر في القدم.
– وصف الطبيب العلاجات الطبية والأدوية المُساعدة.
– يمكن علاج المرضى الذين يعانون من العدوى الخفيفة بالمضادات الحيوية.
– تنظيم نسبة السكر في الدم وذلك إمّا بتناول الأدوية أو حقن الأنسولين.
– إزالة الجلد الميت لمنع إصابة القرحة بالعدوى.
– علاج دوائي للسيطرة على اعتلال الأعصاب الطرفية وقد يليها استخدام الأكسجين المضغوط.
التعامل مع عدوى القدم السكري:
العدوى هي من أهم المضاعفات الخطيرة لقرحة القدم السكري وتتطلب علاجًا فوريًا. لا يتم التعامل مع جميع الإصابات بالطريقة نفسها أو بتناول نفس المضاد الحيوي، بل قد يتم إرسال الأنسجة المحيطة بالقرحة إلى المختبر لتحديد نوع المضاد الحيوي الأنسب للسيطرة على العدوى والقضاء عليها. وفي حالة إذا كان الطبيب يشك في حدوث عدوى خطيرة، فقد يتطلب الأمر عمل الأشعة السينية للبحث عن علامات الإصابة بالعظام.
العلاجات الأخرى:
في بعض المرضى قد تصل حالة القدم السكري إلى مراحل متقدمة، تتطلب تدخلات مُختلفة لعلاج القرح وتخفيف الضغط عليها من خلال إزالة التشوهات الموجودة بها، لمنع القرحة من أن تصبح أسوأ ويكون علاجها الوحيد هو البتر. أيضًا قد يفكر الطبيب ويلجأ إلى الجراحة مع حدوث غرغرينا في القدم، وتشمل الخيارات ما يلي:
– في حالات اعتلال الأوعية الدموية يُنصح بالتدخل الغير جراحي من خلال القسطرة العلاجية التي تتم عن طريق إدخال إبرة بسيطة في شريان أعلى الفخذ، تحت تأثير التخدير الموضعي، حتى الوصول إلى مكان الانسداد وتصويره.
تستخدم القسطرة الطرفية لفتح الأوعية الدموية المُغلقة من خلال البالون الذي يتم فتحه .و في بعض الحالات تستخدم الدعامات لإبقاء الأوعية الدموية مفتوحة ولضمان حصول الساق على المواد الهامة والأكسجين من خلال دورة دموية سليمة. كما يمُكن التعامل مع اختلال الدورة الدموية بالخضوع إلى الأشعة التداخلية.
– جراحة تحويل مسار تدفق الدم لاستعادة مجرى الدم في الأوعية الدموية الطرفية.
– إذا كانت الغرغرينا مُتقدمة للغاية فإن الحل المناسب هو البتر ويتراوح درجة البتر حسب تقدم الغرغرينا، من بتر الأصابع المصابة إلى بتر الساق تحت الركبة.
التعامل مع الجروح المُزمنة:
– تنظيف جراحي لإزالة الأنسجة المتحللة والميتة.
– استخدام جهاز شفط الهواء السلبي.
– تفريغ الضغط تحت القرحة.
– تطبيق الغيارات الجافة الحديثة التي تتنوع في المواد المستخدمة حيث يتم الاختيار فيما بينها طبقًا لحالة القرحة؛ الدموية
العناية بمريض السكر:
يوجد بعض النصائح التي تقلل من فرصة إصابة مريض السكر بقرحة القدم ومنها ما يلي:
1- السيطرة على مستويات السكر في الدم.
2- غسيل القدم يوميًا بالماء الدافئ والاهتمام بالتجفيف الجيد.
3- فحص دقيق للقدم يوميًا.