السلام عليكم/
الآن وصلنا إلى الجارة الشرقية ايران ضمن سلسلة مواضيع جيران العراق وتأثيرهم السلبي على العراق..
إيران لها تاريخ طويل ومعقد مع العراق، فيه جوانب تعاون ودعم، وفيه أيضاً جوانب سلبية وتدخلات واضحة. نحن اليوم نريد ان نناقش بموضوعية: ماهي أبرز سلبيات التدخل الإيراني بالعراق؟ وماهو تأثيرها على الوضع السياسي، الاقتصادي، والاجتماعي؟ لكن قبلها فلنذهب هناك الى ايران ونعرف ماهي مشاكلها الداخلية حتى لايصور لنا البعض انها مدينة فاضلة والناس يعيشون برفاهية ورخاء..
في ايران هناك تضخم مرتفع وبطالة متزايدة خصوصاً بين الشباب..
حيث ان العقوبات الدولية أثرت بشكل مباشر على الريال الإيراني (IRR)
اضف الى ان هناك تفاوت طبقي كبير بين طبقة حاكمة غنية وأغلبية شعبية فقيرة.
انتشار الفساد في مؤسسات الدولة والاقتصاد
فالحرس الثوري يسيطر على جزء ضخم من الاقتصاد والتجارة.
هناك احتجاجات شعبية متكررة بسبب الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار وأزمة سكن وصعوبة المعيشة اليومية للمواطن.
اما ناحية حقوق الإنسان والحريات
فهناك تقييد حرية التعبير والصحافة والإنترنت،اعتقالات واسعة للنشطاء والمعارضين،فرض قيود صارمة على النساء (الحجاب الإجباري وقيود على المشاركة السياسية والاجتماعية).
ايضا من ضمن مشاكل ايران الداخلية
هناك أزمة مياه حادة نتيجة سوء الإدارة وبناء السدود، هناك تلوث الهواء في المدن الكبرى مثل طهران.
واخيرا:
احتجاجات واضطرابات في مناطق الأكراد والبلوش والعرب الأهوازيين بسبب التمييز، وعدم المساواة في الحقوق والفرص.
إيران ليست دولة "متصالحة مع نفسها"، عندها صراعات ومشاكل داخلية كبيرة، ويجب ان لا نغفل عنها عندما نناقش علاقتها بالعراق.هذا معناه اننا قبل ان لا نرسم صورة مثالية عن إيران، لازم نعرف إنها دولة عندها أزمات داخلية عميقة ليست أقل من مشاكل أي بلد ثاني، وإذا أكو إيجابيات فهي لا تنفي هذه السلبيات..
اما أبرز السلبيات الإيرانية على العراق:
اهم نقطة هي التدخل السياسي المباشر في العراق "دعم أحزاب وشخصيات موالية لإيران داخل العراق"
والتأثير على القرارات السيادية من خلال الضغط السياسي أو الحزبي.
نقطة اخرى النفوذ العسكري عبر الفصائل المسلحة حيث وجود فصائل مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
تعدد مراكز القرار الأمني وضعف هيبة الدولة بسبب السلاح المنفلت..
من ضمن سلبيات ايران على العراق التبعية الاقتصادية إيران تغرق السوق العراقية بالبضائع الإيرانية الرديئة، مما أثر على الصناعة المحلية.
اعتماد العراق على استيراد الكهرباء والغاز من إيران، مما خلق حالة تبعية اخرى.
الان ناتي الى ملف المياه ايران تقوم بقطع أو تحويل مجاري بعض الأنهار القادمة من إيران إلى العراق (مثل نهر الكارون والزاب)، مما زاد أزمة الجفاف في العراق
محاولة ايران نشر التبعية الثقافية والطائفية من خلال بعض المؤسسات الإعلامية والدينية.
تغذية الانقسام الطائفي عبر دعم أطراف معينة على حساب وحدة المجتمع.
واخيرا ملفات الفساد وغسيل الأموال وهي كثيرة
يتم تهريب العملة الصعبة من العراق إلى إيران عبر مصارف وفصائل،وهذا يعني استنزاف الموارد المالية العراقية بسبب العقوبات على إيران واستغلال السوق العراقية كمتنفس..
ارائكم بحيادية وشفافية واحب ان انوه ان موضوعي القادم سيكون عن سوريا وعلاقتها بالعراق وتأثيرها على أوضاعنا الداخلية.