غُرَفُ التَّعذِيبِ وَعِشقُكِ واحِدٌ
وَحَجمُ جَمالِكِ بِحَجمِ أذاكِ

يَلزَمُ النّاسَ لِلكَذِبِ مَوقِفًا
وَلا حُدودَ بَينَ الكَذِبِ وَفاكِ

وَأَنتِ تَكذِبِينَ بِقَولِ: “أُحِبُّكَ”
وَأَنتِ لا تُحِبِّينَ غَيرَ أَناكِ

أَنا ما طَلَبتُ مِنكِ نَجمَةً
حَتّى تَخفِينَ النُّجُومَ مِن سَماكِ

إِنَّما طَلَبتُ عَيشًا بِجِوارِكِ
وَمَن يَعيشٍ بِجِوارِ غَيري حَشاكِ

إِنَّها الرِّيادَةُ أَن تَعشَقَ أَمِيرةً
وَإِنَّهُ انتحارٌ أَن أَحيا في جَفاكِ

لِمَ التَّشَتُّتُ في قَرارِ الحُب لي؟
لا دَورَ لِلطِّبِّ في إِصلاحِ عَماكِ

أَنا لَم أَطلُبِ الحُبَّ لِأَجلِ شَهوَتي
لَكِن حَتّى لا أَرى، لَو أَبَيتِ، دِماكِ

وَأَنا مَقتولٌ مِن شَظايا عَبِيرِكِ
سُحقًا، لا يَسمَحُ لي الغَربُ أَن أَراكِ

تَبًّا لِلغَرِيبِ إِن زامَ عَلى عاشِقٍ
أَلا يَدري الزَّعِيمُ يُقتَلُ لَو هَواكِ؟

وَسُحقًا لِأَبِيكِ عَن صَدِّهِ لِدَعوَتي
طُوبى لِلدُّنيا لَها فَضلٌ في رُباكِ

أَنا ما عُدتُ أَنا لِأُعطِيَ بِلا غَنيمَةٍ
فَقَد نَفِذَت رُوحي مِن أَجلِ عَطاكِ