كنت ابنَ عشرٍ، وقلبُ الطفلِ بي خَفَقَا
ما كنتُ أفهمُ ما الحبُّ، لكنهُ تدفقا

دانيتي… على مهلكِ وانت تقتربي
انا في ظلمةٍ يقتلني البرقُ لو برقا

عطرُكِ؟ ما كان عطرًا… كان صاعقةً
شممتُهُ، فانتشى قلبي وتأنّقا

مددتُ كفّي… تخونني يدي بتعجلٍ
فأمسكتُ الطهرَ، يا طهرًا إذا رِفَقا

وهمستُ: “إني أحبكِ…” كنتُ مرتبكاً
وأنتِ صمتُّ، وصوتُ الصمتِ قد صدقا

مضيتِ… واختبأَتْ كلُّ الحكاياتِ في خَفَري
وأصبحتُ أركضُ خلفَ الريح مُنهَكا

واليومَ أشتاقُ… ها انا أفتّشني
لستُ أبحثُ عنكِ… بل عني إذا عَشقا

عبدالله محمد الشاووش