دراسة حديثة تكشف: 60 جراماً من اللوز يومياً تحارب الشيخوخة
كشفت دراسة حديثة أن إضافة نحو 60 جراماً من اللوز، أي ما يعادل حفنة يد، إلى النظام الغذائي اليومي يمكن أن يقلل بشكل كبير من الإجهاد التأكسدي، وهو عامل رئيسي يسهم في الشيخوخة وتطور العديد من الأمراض المزمنة.
ويحدث الإجهاد التأكسدي نتيجة اختلال التوازن بين الجذور الحرة الضارة ومضادات الأكسدة في الجسم، وتربطه الأبحاث بأمراض خطيرة مثل السكري من النوع الثاني، السرطان، وألزهايمر، بالإضافة إلى عوامل نمط الحياة غير الصحية.
واستندت الدراسة في نتائجها على تحليل بيانات شملت أكثر من 400 مشارك، حيث أظهرت أن تناول اللوز بانتظام أدى إلى خفض ملحوظ في مؤشرات تلف الخلايا، وعزز في المقابل نشاط مضادات الأكسدة الطبيعية في الجسم.
وعلّق خبراء على هذه النتائج، حيث أوضح الدكتور روزاريو ليجريستي، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي بجامعة هاكنساك، أن هذه النتائج كانت متوقعة، نظراً لكون اللوز مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة القوية مثل فيتامين ”ه“ والبوليفينولات، واصفاً إياه بأنه وسيلة غذائية منخفضة المخاطر لدعم الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
من جانبها، أكدت الدكتورة جينيفر تشنغ، رئيسة قسم الغدد الصماء بمركز هاكنساك ميريديان، أن اللوز قد يكون خياراً ممتازاً لمرضى السكري الساعين لخفض الإجهاد التأكسدي، لكنها قدمت نصيحة هامة.
ونبهت إلى ضرورة استهلاك اللوز كبديل للوجبات الخفيفة الأخرى وليس كإضافة للنظام الغذائي، وذلك لتجنب زيادة الوزن، حيث يحتوي 60 جراماً منه على حوالي 350 سعرة حرارية.
ونصح الخبراء بدمج اللوز في النظام الغذائي بطرق مبتكرة ومتنوعة لتعظيم فائدته، مثل إضافته محمّصاً إلى السلطات والشوربات، أو استخدامه كقشرة مقرمشة وصحية للأسماك، أو تقطيعه في أطباق الأرز والمعكرونة، وكذلك يمكن تحويله إلى زبدة طبيعية للاستمتاع بفوائده.
وتخلص الدراسة التي نُشرت في مجلة ”التقارير العلمية“ إلى أن دمج اللوز بكميات معتدلة في الغذاء اليومي يمثل استراتيجية بسيطة وفعالة قد تسهم في حماية خلايا الجسم، تحسين الصحة العامة، والوقاية من الأمراض المرتبطة بالإجهاد التأكسدي.