أنصار الإمام الحسين (ع): سعد مولى عمرو بن خالد
سعد مولى عمرو بن خالد (ع) هو أحد شهداء كربلاء الأوفياء الذين استُشهدوا بين يدي الإمام الحسين (ع) يوم عاشوراء سنة 61 هـ. ورغم قلة التفاصيل المتوفرة عن سيرته، إلّا أنّ اسمه سجل ضمن قائمة الأنصار المخلصين الذين لبّوا نداء الحسين (ع) وشاركوا في أعظم معركة للحق في التاريخ.
اسمه: هو سعد مولى عمرو بن خالد (ع) ولم تكن له كنية معروفة وهو من أهل الكوفة على الأرجح.
سيرته ومشاركته في كربلاء: كان سعد مرافقًا لعمرو بن خالد الصيداوي «رضوان الله عليه»، أحد كبار أنصار الإمام الحسين (ع) حيث يُروى أنّ سعدًا خرج مع عمرو بن خالد وجماعة من المؤمنين من الكوفة للالتحاق بالإمام الحسين (ع) وفي الطريق، انضم إليهم مجموعة أخرى من الأصحاب، مثل سعيد بن عبد الله الحنفي، وناصر مولى الحسين، وغيرهم.
لحظة الاستشهاد: عندما وصل الركب إلى كربلاء، اشترك سعد في الدفاع عن الإمام الحسين (ع) بكل إخلاص، وفي إحدى الهجمات، خرج عمرو بن خالد وسعد ومواليه في هجوم جماعي على جيش عمر بن سعد، فقاتلوا ببسالة حتى قُتلوا جميعًا في نفس اللحظة أو متتابعين، بعد أن أوقعوا بعض القتلى في صفوف الأعداء حيث ورد أنّهم كانوا من أوائل من استشهدوا يوم عاشوراء.
فضله ومكانته: استُشهد سعد في أشرف معركة عرفها التاريخ، وكان ضمن قلّة مؤمنة صدقت الله فصدقها، ورغم كونّه ”مولى“، فإنّ مقامه لا يقلّ عن سائر الشهداء، لأنّ الكرامة عند الله بالموقف والإيمان لا بالنسب، حيث يُذكر اسمه في زيارة الناحية المقدسة، وهي من الزيارات المعتبرة التي جاءت على لسان الإمام المهدي «عجّل الله فرجه الشريف»، مما يدل على عظمة منزلته.
المصادر التي ذكرته: ورد اسم سعد في:
• الإرشاد للشيخ المفيد
• الزيارة الرجبية
• الزيارة الناحية المقدسة
• بحار الأنوار للعلامة المجلسي
• إبصار العين للعلامة السماوي
• أنصار الحسين لعبد الواحد المظفر
ففي كربلاء، لم يكن الانتصار بالقوة المادية، بل بالولاء، والإخلاص، والثبات… وسعد مولى عمرو كان مثالًا لهذا النوع من الانتصار.
السلام على سعد مولى عمرو بن خالد يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيّا.