سبّحت ما بين الجفون فلم أرى
بحرٌ سوى عينيكِ يغرقُ مهجتي .
فالمعجزاتُ سوى عيونكِ بدعةٌ
والناعساتُ على جفونكِ جنّتي
يختارني كل الزمانِ بغصةٍ
والشوقُ أمسى في غرامك قصّتي
وكشاعرٍ أوحت عليا نظرةٌ
من عينيكِ حتى كتبت قصيدتي
أن الجمال على سواكِ مكذبٌ
والكل دونكِ كذبةٌ يا دنيتي
آمنت أني في عيونكِ موطني
والدرب عينيكِ وعينك سكّتي
يرتادني تعب المسيرِ لأجلكِ
فأجرّهُ وأنا أسيرُ بكسرتي
أدري بأن البعد يسكن بيننا
وتطوّق الطرقات نحوك وجهتي
فاستحكمت كل المصائب بأسها
حتى استحال بأن تطوفي نظرتي
فيزورني طيفٌ يؤرق أعيني
وسهاد أجفاني يداري لوعتي
أنا شاعرٌ رسم القصيد مشاعراً
ما طلّ غيركِ في معاني لوحتي
أدري أحبك والحياةُ مريرةٌ
وبرغم ذلك لا سواكِ بسمتي
قد يجمع الله المسافة بيننا
وارى وصالك طلّني يا منيتي
أمْجَد طَارِق