أنصار الإمام الحسين (ع): سعيد بن عبدالله الحنفي
سعيد بن عبد الله الحنفيمن أبرز وأشجع أنصار الإمام الحسين
في واقعة كربلاء، وكان من القادة المعروفين في الكوفة ومن وجوه الشيعة فيها.
نسبه وشخصيته؛ يُعد سعيد بن عبدالله الحنفي «رضوان الله عليه» من بني حنيفة، وهي قبيلة عربية قحطانية، وكان وجيهًا في الكوفة، معروفًا بالورع والشجاعة والبلاغة، ومن خواصّ أصحاب الإمام الحسين، وكان من الذين كتبوا إليه الرسائل يدعونه إلى القدوم للعراق.
مواقفه قبل كربلاء: شارك سعيد لن عبدالله الحنفي مع مسلم بن عقيل «عليهما السلام» في حركته بالكوفة، وبايع له على النصرة، وبعد استشهاد مسلم بن عقيل، بقي ثابتًا على العهد، فلما وصل الإمام الحسين
إلى كربلاء كان سعيد بن عبدالله الحنفي
في مقدمة من استقبله من أنصاره حيث خطب أمام الناس مؤكّدًا التزامه بالوفاء ونصرة الإمام الحسين
حتى الموت.
دوره في يوم عاشوراء: في صباح اليوم العاشر من المحرم، كان سعيد بن عبدالله الحنفيقائد ميمنة جيش الإمام الحسين
«في بعض الروايات»، ولمّا حان وقت الصلاة، وقف أمام الإمام الحسين
أثناء صلاة الظهر، يتلقى السهام والرماح ببدنه ليحمي الإمام الحسين وأصحابه
، حتى أصيب بأكثر من ثلاثة عشر سهمًاوجراحات أخرى وهو واقف يحرس الإمام الحسين
في الصلاة، وبعد أن انتهت الصلاة، سقط سعيد إلى الأرض، وهو يقول للإمام: ”أوفيتُ بعهدي يا أبا عبد الله؟“، فردّ الإمام الحسين
: ”نعم، أنت أمامي في الجنة“.
استشهاده وذكراه: استشهد سعيد بن عبدالله الحنفيبعد أن فاضت روحه وهو ينظر إلى الإمام الحسين
مبتسمًا راضيًا، وقد ورد اسمه في زيارة الناحية المقدسة بعبارة: ”السلام على سعيد بن عبد الله الحنفي القائل للإمامالحسين
:“ والله لا نخليك حتى يعلم الله أنّا حفظنا غيبة رسول الله فيك".
يمثّل سعيد بن عبد الله الحنفيقمة الوفاء، خصوصًا في موقفه الخالد حين اتخذ جسده ترسًا لرسول الله في حفيده، أثناء الصلاة وسط وابل السهام.
السلام على سعيد بن عبدالله الحنفي يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيّا.