الزلال في البول يعني أن هناك مادة البروتين في البول بمعدل أكثر من 150 ملجم في اليوم الواحد، وفي الحالة الطبيعية يمكن أن يكون هناك زلال في البول إلا أنها كمية بسيطة أقل من 150 ملجم في 24 ساعة من تجميع البول، وما زاد عن ذلك يعد غير طبيعي ويستدعي إجراء بعض الفحوصات اللازمة لمعرفة أسبابه وكيفية علاجه.
وهناك نوعان من الزلال:
1- زلال البول العابر: وهو أكثر الأنواع شيوعاً، ويوجد بنسبة 4% إلى 7% عند الأشخاص، وهذا النوع يظهر عند الفحص الأول ولكنه يختفي بعد ذلك، ومن أسبابه: ارتفاع درجة الحرارة والتمارين الرياضية قد تحدث زلالاً عابراً، وهذا النوع من الزلال حميد ولا يحتاج إلى فحوصات أخرى أو العلاج.
ومن هذه الأنواع نوع يسمى (Orthostatic albuminuria)، وفيه يحصل زيادة في طرح الزلال في البول في وضعية الوقوف ويختفي في وضعية الاستلقاء ويكون في سن أقل من ثلاثين سنة، وتكون فيه وظائف الكلى طبيعية ويكون طرح الزلال أقل من 2000 ملجم في اليوم وللتشخيص يطلب من المريض تجميع البول خلال النهار في حالة الوقوف (14-16 ساعة) ويطلب منه تجميع بول منفصل لفترة الاستراحة أثناء النوم ثمان ساعات، وعادة ما يقل الزلال في الليل إلى أقل من 50 ملجم في الساعات الثمانية، وعلى الأكثر أن هذا ما تعاني منه؛ لذا قبل إجراء العينة يمكن أن تقومي بتجميع البول كما ذكرته لك - تجميع بول منفصل Split Urine collection - فإن كان قليلاً في الليل وكثيراً في النهار فأنت تعانين من هذا النوع من الزلال.
2- الزلال المزمن أو المستمر: وهذا النوع من الزلال ينتج عن بعض أمراض الكلى مثل: التهاب الكلى المزمن بتعدد أنواعه، كذلك ينتج عن تأثير كل من مرض السكر ومرض ارتفاع ضغط الدم على الكلى، وهذا النوع من الزلال يحتاج إلى فحوصات طبية أخرى مثل: فحص البول، أشعة تلفزيونية للكلى بالإضافة إلى فحوصات أخرى لمعرفة سبب الزلال، وهذا النوع غالباً يحتاج لأخذ عينة من الكلية لمعرفة السبب وكيفية علاجه، ويحتاج الشخص المصاب بهذا النوع إلى متابعة دورية للطبيب المختص.
كيف يمكن السيطرة على ارتفاع نسبة زلال البول؟
السيطرة على ارتفاع نسبة الزلال في البول تعتمد على معرفة السبب الأساسي وعلاجه، حيث إن ارتفاع نسبة الزلال الطبيعية في البول قد يكون علامة على مشكلات في الكلى أو أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. لذلك، فإن أول خطوة للتحكم في هذه الحالة هي المتابعة الطبية وإجراء الفحوصات الدورية باقة وظائف الكلي.
إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو السكري، فمن الضروري الحفاظ على مستوياتهما ضمن الحدود الطبيعية من خلال تناول الأدوية الموصوفة، واتباع نظام غذائي صحي قليل الصوديوم والدهون، وممارسة النشاط البدني بانتظام. كما أن شرب كميات كافية من الماء يساعد في تحسين وظائف الكلى وتقليل الضغط عليها.
يُنصح أيضًا بتقليل تناول البروتينات الزائدة، لأن الإفراط فيها قد يزيد من العبء على الكلى. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تجنب التدخين وتقليل استهلاك الكافيين، حيث إنهما قد يؤثران سلبًا على صحة الأوعية الدموية في الكلى.
متى تكون نسبة الزلال في البول خطيرة؟
تكون نسبة الزلال الطبيعية في البول منخفضة جدًا، لكن إذا تجاوزت 30 ملغ لكل غرام من الكرياتينين (في تحليل البول العشوائي) فقد يشير ذلك إلى بداية مشكلة في الكلى. إذا استمر الارتفاع إلى أكثر من 300 ملغ، فقد يكون ذلك علامة على تلف شديد في الكلى، مما يستدعي متابعة طبية عاجلة.
رد مع اقتباس