هنا

[Ѽ صافية]

خبير: التفكير الزائد ”وهم“ لا يحرق السعرات.. ونقصان الوزن مرتبط بالشهية
حسم أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، الدكتور محمد الأحمدي، الجدل الدائر حول علاقة التفكير الزائد بفقدان الوزن، مفنداً الاعتقاد الشائع بأن الإفراط في التفكير يستهلك سعرات حرارية عالية.
وأوضح أن هذا المفهوم خاطئ تماماً، وأن أي نقص في الوزن يلاحظه الشخص خلال فترات القلق والهموم يعود بشكل أساسي إلى انخفاض الشهية للطعام وتراجع مستوى النشاط البدني، وليس إلى عملية التفكير ذاتها.
وأشار الأحمدي إلى أن الطاقة التي يستهلكها الدماغ لتأدية وظائفه، بما في ذلك التفكير، تعد ضئيلة جداً وتندرج ضمن معدل الأيض الأساسي للجسم.
وقال لا يمكن بأي حال من الأحوال الاعتماد على النشاط الذهني كاستراتيجية لإنقاص الوزن، واصفاً هذا الاعتقاد بأنه وهم لا يستند إلى أي أساس علمي.
وتطرق الخبير إلى مفاهيم مغلوطة أخرى لدى العامة، مثل محاولة حرق سعرات وجبة دسمة كالشاورما أو الحلويات عبر ممارسة الرياضة بشكل مكثف بعدها مباشرة.
وأكد أن حرق السعرات الحرارية لوجبة واحدة غنية بالدهون قد يتطلب ساعات طويلة ومتواصلة من المشي، وهو ما يجعله أمراً غير عملي وغير مستدام على المدى الطويل.
وشدد الدكتور الأحمدي على أن الحل العلمي والعملي لفقدان الوزن يكمن في معادلة واضحة تقوم على تقليل السعرات الحرارية المتناولة، وتنظيم أوقات الوجبات، مع الالتزام بممارسة النشاط البدني بانتظام، بحيث لا تقل مدته عن ساعة واحدة يومياً لتحقيق نتائج ملموسة.
ونصح بضرورة الاستعانة بالأدوات العلمية الموثوقة، مثل حاسبات السعرات الحرارية المتاحة عبر مواقع معتمدة كموقع وزارة الصحة السعودية.
وأوضح أن هذه الأدوات تحدد الاحتياج اليومي الدقيق للفرد من السعرات بناءً على معطيات شخصية تشمل الوزن والطول والعمر ومستوى النشاط البدني، مما يساعد على ضبط النظام الغذائي بطريقة سليمة وآمنة.