أنصار الإمام الحسين (ع): عبدالله بن يقطر
عبد الله بن يَقطُر «رضوان الله عليه» من الشخصيات البارزة التي ارتبطت بثورة الإمام الحسين (ع)، لكن استشهاده كان قبل يوم عاشوراء.
هويته: كان عبد الله بن يقطر الحميري صحابيا، وكان لدة الإمام الحسين (ع)، كما ذكره ابن حجر في الإصابة والجزري في أسد الغابة، واللدة: الترب الذي ولد معك وتربى، لأن أباه يقطر كان خادما عند رسول الله (ص)، وكانت زوجته ميمونة في بيت أمير المؤمنين (ع) فولدت عبد الله قبل ولادة فاطمة بالإمام الحسين (ع) بثلاثة أيام، وكانت ميمونة حاضنة له، فلذا عُرف عبد الله برضيع الحسين (ع)، وإلّا فالحسين (ع) لم يرضع من غير ثدي أمه السيدة فاطمة (عليها السلام).
وظيفته: كان من خاصّة أصحاب الإمام الحسين (ع)، ومن الذين يعتمد عليهم في نقل الرسائل.
مهمته: حين كتب أهل الكوفة إلى الإمام الحسين (ع) يدعونه للقدوم، أرسله الإمام برسالة إلى مسلم بن عقيل «سفيره في الكوفة».
القبض عليه: في الطريق إلى الكوفة قبض جنود ابن زياد عليه، فجيء به أسيرًا.
استشهاده: أمر عبيد الله بن زياد بأن يُصعد عبد الله بن يقطر إلى أعلى قصر الإمارة في الكوفة ويُرمى منه، فسقط مكسور العظام، وكان ما يزال حيًا، فقام أحد جنود ابن زياد يُسمى عبد الملك بن عمير اللخمي فذبحه ليريحه.

المصادر: ذكره الشيخ المفيد في الإرشاد، والطبري في تاريخه، وابن الأثير في الكامل.
استشهاده: عبد الله بن يقطر «رضي الله عنه» يعدّ من أوائل التضحيات في مسيرة النهضة الحسينية، وهو شاهد على غدر أهل الكوفة وتشدّد ابن زياد قبل وصول الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء.
السلام على عبد الله بن يَقطُر يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيّا.