مرض صامت ينتقل بالوراثة... هل أنت وعائلتك في خطر؟
أوضح استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، أن إصابة أحد الوالدين بارتفاع الكوليسترول الوراثي تضع أبناءه في دائرة الخطر المباشر، حيث تصل احتمالية انتقال هذا الاضطراب الجيني إليهم إلى نسبة 50%.
وجاء توضيح الدكتور النمر عبر حسابه الرسمي في منصة ”إكس“، مسلطاً الضوء على أحد أكثر الاضطرابات الجينية شيوعًا، والذي يؤدي إلى تراكم الكوليسترول الضار ”LDL“ في الدم منذ مراحل عمرية مبكرة.
هذا التراكم يزيد بشكل كبير من مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب في سن مبكرة مقارنة بغير المصابين.
وتشير الدراسات الطبية إلى أن الانتشار العالمي لهذا الاضطراب قد يصل إلى شخص واحد من بين كل 250 فردًا، والمقلق في الأمر أن غالبيتهم قد لا يكونون على دراية بإصابتهم لعدم خضوعهم للفحص.
ويؤكد خبراء الصحة أن الفحص المبكر عن طريق تحليل بسيط لمستويات الدهون في الدم هو الوسيلة الأنجع للكشف عن المرض، خصوصًا للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب المبكرة أو ارتفاع الكوليسترول.
ويشدد الأطباء على أن الاكتشاف المبكر يفتح الباب أمام تدخل علاجي فعال يساهم في تقليل المضاعفات المستقبلية بشكل كبير.
ويشمل العلاج استخدام الأدوية المخصصة لخفض نسبة الدهون، إلى جانب تبني نمط حياة صحي يعتمد على نظام غذائي متوازن وزيادة النشاط البدني المنتظم.
ويمثل الوعي المجتمعي حجر الزاوية في مواجهة هذا التحدي الصحي، حيث أن فحص أفراد عائلة المريض عند اكتشاف حالة إصابة واحدة، يُعد خطوة محورية وضرورية لحماية الأجيال الجديدة من العواقب الوخيمة لأمراض القلب المرتبطة بهذا الاضطراب الوراثي الصامت.