هنا

[Ѽ صافية]

خبير: التوتر المزمن لا يهاجم النفسية فقط بل يرفع الكوليسترول وضغط الدم
أكد الأستاذ الدكتور محمد الأحمدي، أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، على وجود طرق مثبتة علمياً يمكنها مساعدة الأفراد على التحكم الفعال في مستويات القلق والتوتر، سواء في بيئة العمل أو المنزل.
وحذّر الأحمدي من أن التأثير السلبي للتوتر المزمن لا يقتصر على الجانب النفسي فحسب، بل يتجاوزه ليترك بصمات ضارة على الصحة الجسدية، مؤثراً بشكل مباشر على مستويات الكوليسترول وضغط الدم.
وأوضح الدكتور الأحمدي أن النشاط البدني المنتظم يأتي في مقدمة الوسائل الطبيعية والفعالة لمواجهة الضغوط اليومية، فضلاً عن دوره المثبت في تحسين مستويات الدهون في الدم.
وأضاف أن الدراسات العلمية الحديثة أظهرت أن ممارسة التأمل بشكل دوري تساهم بفاعلية في تقليل حدة التوتر، وتنعكس إيجاباً على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
وفي السياق ذاته، أشار الأحمدي إلى أن رياضة اليوغا أظهرت نتائج إيجابية ملموسة في تعزيز الصحة النفسية والجسدية معاً، حيث تعمل على خفض مستويات التوتر وفي الوقت نفسه تساهم في رفع نسبة الكوليسترول الجيد «HDL».
وبيّن أن تقنيات التنفس العميق والبطيء تعد أداة قوية لتهدئة الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى انخفاض فوري في ضغط الدم والشعور بالتوتر.
وشدد على أن هذه الممارسات اليومية ليست مجرد نصائح عامة، بل هي استراتيجيات مدعومة بأبحاث علمية موثوقة.
وأكد أن دمج هذه الأساليب في نمط الحياة اليومي من شأنه أن يحقق فوائد صحية مزدوجة وعميقة، تشمل الصحة النفسية والجسدية على حد سواء.