عند إكتمال القمر ..
يثيرني صفير أذني
مثل طبولِ حربٍ
بإتجاهٍ أهوَج
فتصيبني صَرد جرأة
أفقد خلقي هنيهة
أروح أثمل ..
من صبابة سنديانة
تتمايل كغانية
تمسي غوايتي العبث بما كنت أتمنى
كذئبٍ سارح
أعاكس عن قصدٍ
كلما صادفتني سافرة
حتى أفرط في الغزلِ لحد المجون
تستغيث مني الجادّات
حين أختالَ مسرعاً
وتودّني الأرصفة الخضر..
حين أتأمل حواشيها
أفكّر كالنمر.. في أوان الاكتمال
حين يبحث عن المرتفعات
أشعر بقلبي غضراً
فأصل مبتغاي
بعد أن أطفئ نار الغريزة
أستعيد عافيتي ..
وحين يذهب عني الشتات
تختلف نظرتي للأشياء
وكأني في حيّزٍ آخر
أراني محباً لكل شيئ
ومؤثراً بكل شيئ
أحترف المعاني كلها
وأختزلها بنظرة وديعة
و بهمسٍ شفيف
من يقودني هو المراس
وترفٌ ملهم
يمنحني إحساساً يعدو الوصف
أستطيع من خلاله..
أن أجتسّ الشعور
وأقلّب الأحاسيس على مهل
بل .. وأمتلك الوجود كلّه٠