عباءة سحر
لست جندياً لأحصي الصواريخ
أنا ابن القصيدة…
أقيس الفارق بين الانحناء…
والثبات
بين المئذنة والمدخنة
ملك الأردن يرتدي نياشين الدنيا
أوسمتهُ حمل بعير لبطولات لم تقع
وقف بين يدي (سيد البيت الأسود)
كان يصغي لدرس المهانة
حتى غرق بالنحو
وكاد يعتذر عن كونه عربياً
وفي الضفةِ الأخرى من الهيبة
كانت (سحرإمامي)
تقف أمام صواريخ ترامب
شظايا الغدر تتناثر حولها
وهي تنفض عباءتها
الطهر المغسولة بالتكبير
لا من الخوف بل من غبار لايليق
تردد: (الله أكبر)
بصوت يشق الجدران ويُهين الشاشات
هي لم تحتج نياشين ملك
ولا سيفاً مزخرفاً
تكفيها كلمة حق وصوت عقيدة
لا تطأطئ الرأس إلا لله
واحد انطفأ في ضوءِ العدسات
وواحدة توهجت في عتمة القصف
ذاك ملك بلا موقف
وسحر مذيعة بمقام وطن