النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

من شيرلوك هولمز إلى نفيسة.. الجمهور يحدد مصير البطل

الزوار من محركات البحث: 10 المشاهدات : 90 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2020
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 42,468 المواضيع: 11,936
    التقييم: 31801
    مزاجي: متفائل دائماً
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: غالاكسي
    آخر نشاط: منذ 13 ساعات

    Rose من شيرلوك هولمز إلى نفيسة.. الجمهور يحدد مصير البطل


    الملصق الدعائي لفيلم "الدم الأول" First Blood
    تحوّل خيال القارئ أو المشاهد إلى قوة ضاغطة تجبر الكتّاب والمنتجين على إعادة النظر في مصائر أبطالهم سواء في الأعمال الدرامية أو الروايات وتغييرها حسب رغبات الجمهور.
    وقد صارت النهايات التي كان يُفترض أن يحددها المؤلف قابلة للتفاوض، بل ويملك الجمهور حق "الفيتو" عليها. وقد يستبعد موت البطل كنهاية للعمل، ويمكن أن يحول شخصية ثانوية إلى محور رئيسي.
    يستخدم المشاهد أدوات ضغط مختلفة لفرض رؤيته في تشكيل مصائر أبطال العمل، وهي الاحتجاج، وسلطة السوق، وأحيانًا الرقابة الرسمية. ولا يختلف سلوك الجمهور في الشرق والغرب في ذلك.
    فكما أعاد الإنجليز شيرلوك هولمز للحياة في بريطانيا رغم أنف مؤلف الرواية آرثر كونان دويل، رفض الجمهور المصري أن يتلقى فريد شوقي "ملك الترسو" صفعة تمثل إهانة. واضطرت شركات الإنتاج في كوريا الجنوبية إلى تعديل نهايات مسلسلات درامية بعد عواصف من ردود الفعل عبر وسائل التواصل.

    ساحة مشتركة للتأليف

    عرفت نهايات عدد من الأفلام المصرية تغييرات جذرية بفعل ضغط الجمهور أو اعتبارات السوق والرقابة. أحد الأمثلة البارزة هو فيلم "بداية ونهاية" 1960، للمخرج صلاح أبو سيف عن رواية نجيب محفوظ. في النص الأصلي، تنتهي القصة بانتحار البطلة "نفيسة" بعد انكشاف ماضيها.
    لكن صلاح أبو سيف واجه اعتراضات من المنتجين الذين خشوا من رفض الجمهور للنهاية القاتمة، فخفف من حدة المشهد وأضفى عليه بعدا عاطفيا، ليجعل النهاية أكثر تقبلا شعبيا.
    أما فيلم "اللص والكلاب" 1962 المقتبس عن رواية نجيب محفوظ، فكان من المفترض أن ينتهي بموت سعيد مهران وحده، لكن ضغط الرقابة ورغبة في "عقاب" البطل الخارج عن القانون جعلت النهاية تُكتب بطريقة أكثر مأساوية لتؤكد على رسالة أخلاقية واضحة. هنا لم يفرض الجمهور خياله بقدر ما فرضت الدولة عبر رقابتها خيالا بديلا، خشية أن يتعاطف المتفرج مع "البطل الخارج عن الشرعية".
    وخاض المخرج يوسف شاهين معركة مشابهة في فيلم "الاختيار" 1971، حيث كان يفكر في ترك النهاية مفتوحة لصراع البطل مع ذاته، لكن ضغط السوق والجمهور الذي يبحث عن "خاتمة واضحة" دفعه إلى تقديم نهاية أكثر تفسيرًا لحالة البطل، خلافًا لما كان يريده على مستوى البناء الفني.
    وتعلم الممثل الراحل فريد شوقي الذي اشتهر بلقب "ملك الترسو" الدرس بالطريقة الصعبة عام 1957، حيث دار عرض "ركس" بالإسكندرية غضبا عارما حطم خلاله الجمهور قاعة العرض بعد رفضه "صفعة" تلقاها البطل في الدقائق الأولى من الفيلم.
    وكان الدرس هو أن صورة البطل تصبح ملكا للجماهير حين تعرض على الشاشة أو تصدر في صفحات كتاب أو مجلة، وليس لصانع الفيلم أو الممثل أو الكاتب الحق في إهانة، أو إنهاء، أو العبث بصورة، أو حياة هذا البطل، لكونه التصق بكل مشاهد وصار جزءا منه.


    الملصق الدعائي لفيلم "اللص والكلاب"

    جمهور يرفض الموت

    وتعلم الكاتب البريطاني آرثر كونان دويل مبدع سلسلة شارلوك هولمز الدرس نفسه في بداية القرن العشرين بعد أن قتل المحقق الأشهر في الرواية البوليسية، واضطر لإعادته تحت ضغط الجمهور، وقد فاجأ دويل قراء مجلة "ستراند" في عام 1893 بنهاية صادمة يسقط خلالها هولمز من أعلى شلال مائي بسويسرا، وذلك في قصة بعنوان "المشكلة الأخيرة".
    لكن رد الفعل تجاوز كل توقعاته؛ فقد استقبل القراء الخبر كأنه فاجعة شخصية، وارتدى بعضهم شارات سوداء حدادًا، وألغى أكثر من 20 ألف مشترك اشتراكهم في المجلة، وواجه دويل غضبا شعبيا لدرجة أن الناس كانت تحدّق فيه في الشوارع كما لو كان ارتكب جريمة.
    ونتيجة لهذا الضغط، ألف 1901 رواية "كلب آل باسكرفيل"، لكنه لجأ إلى حيلة سردية بأن جعل أحداثها تسبق موت هولمز، وحققت الرواية نجاحا باهرا أثبت أن الجمهور ما زال متعطشًا للمحقق الأسطوري.
    ورغم أن دويل ظل يشكو من أن هولمز طغى على أعماله الأخرى، فإن "الموت والبعث" جعل المحقق رمزًا لأدب بوليسي لا يشيخ، وأحد الأمثلة النادرة على قوة القارئ في تغيير مصير بطل روائي.
    وتكرر الأمر نفسه في السينما الأميركية مع شخصية جون رامبو، حيث كان يفترض أن ينتهي فيلم "الدم الأول" 1982 (First Blood) بانتحاره بعد معركة خاسرة مع قوات الشرطة، لكن ضغط النجم سيلفستر ستالون والجمهور جعل النهاية تتغير، لتفتح الباب أمام سلسلة سينمائية كاملة.

    عروض تجريبية لاختبار النهايات

    وبين العروض التجريبية التي أدت إلى تغيير النهاية، والتصويت غير الرسمي الذي يتلقى صناع الدراما نتيجته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تولد نهاية جديدة وأحيانا مشروعات كبرى، وكانت حقبة قد شهدت بدء الوعي الإنتاجي بدور الجمهور في دراما العمل، ومع تجربة العرض التجريبي في الثمانينيات لفيلم "متجر الرعب الصغير" 1986 (Little Shop of Horrors) تأكدت الفكرة.
    وتدور أحداث "متجر الرعب الصغير" حول "سيمور"، وهو بائع زهور وديع يكتشف نبتة آكلة للبشر تُدعى "أودري الثانية"، مما يدفعه لارتكاب جريمة قتل للحفاظ على حياة النبتة وجذب الشهرة والثروة، ليواجه في النهاية سيطرة هذا النوع من النبتة على العالم.
    انتهت النسخة الأصلية بموت "الأبطال" أمام النبتة المفترسة، لكن عند عرض الفيلم على جمهور تجريبي، واجه صناع العمل سؤالا استنكاريا صادما هو "لماذا تقتلون الشخصيات التي أحببناها؟"، وقد أُعيد تصوير النهاية لتنجو الشخصيات ويُهزم الشر.
    وفي فيلم "أنا أسطورة" 2007 (I Am Legend)، يموت البطل روبرت نيفيل (ويل سميث) في النسخة التجارية. لكن الجمهور يتبنى بحماس النسخة البديلة التي تنتهي بنجاته واكتشافه إنسانية "المصابين". وأدى انتشار هذه النسخة عبر الإنترنت إلى حالة قبول تفوق النسخة التي تنتهي بموت نيفيل، وهو ما دفع المنتجين لاحقًا للتفكير في جزء ثانٍ يستند إليها.
    وفي الدراما التلفزيونية، كان خيال الجمهور أكثر تأثيرًا لأنه ممتد عبر مواسم. في "مفقود" 2004 (Lost)، كان من المفترض أن يموت الطبيب جاك شيبرد في الحلقة الأولى كصدمة درامية، لكن تدخل الشبكة التلفزيونية وحساسية الجمهور المتوقعة جعلت الشخصية تعيش، لتتحول إلى مركز السرد لـ6 مواسم كاملة.
    كذلك في "أشياء أغرب" 2016 (Stranger Things)، كان ستيف هارينغتون مجرد شخصية ثانوية مكتوبة للموت في الموسم الأول، لكن تفاعل الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي مع أداء الممثل جو كيري أجبر صناع العمل على منحه حياة أطول، حتى صار أحد أعمدة نجاح المسلسل.

  2. #2
    مشرفة المقهى الفني
    تاريخ التسجيل: July-2024
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,827 المواضيع: 121
    التقييم: 3473
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    لكن رد الفعل تجاوز كل توقعاته؛ فقد استقبل القراء الخبر كأنه فاجعة شخصية، وارتدى بعضهم شارات سوداء حدادًا، وألغى أكثر من 20 ألف مشترك اشتراكهم في المجلة، وواجه دويل غضبا شعبيا لدرجة أن الناس كانت تحدّق فيه في الشوارع كما لو كان ارتكب جريمة.
    احلى شي لبسوا شارات سوداء حزنا على هولمز اني شايفة كل مسلسلات شرلوك هولمز اللي بطلها الفنان الانكليزي Jeremy Brettهذا الممثل اللي يقال عليه انه لايمثل شخصية شرلوك هولمز وانما هو شرلوك هولمز بحد ذاته ارثر كونان دويل احد مبدعي عصره وقصصه رائعة ويقال ان حتى الكاتبة الكبيرة اغاثا كريستي استلهمت بعض قصصها منه,
    هو الطريف بالموضوع ان الناس يرتبطون بشكل عاطفي بابطال المسلسلات . وما يحبون يصيرلهم شيْ
    لذلك تشوف بعض شركات الانتاج تحضر 3 نهايات للافلام او المسلسلات وتسوي استفتاء عن النهاية المفضلة , شكرا على الموضوع عاشت ايدك

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الياسمين مشاهدة المشاركة
    احلى شي لبسوا شارات سوداء حزنا على هولمز اني شايفة كل مسلسلات شرلوك هولمز اللي بطلها الفنان الانكليزي Jeremy Brettهذا الممثل اللي يقال عليه انه لايمثل شخصية شرلوك هولمز وانما هو شرلوك هولمز بحد ذاته ارثر كونان دويل احد مبدعي عصره وقصصه رائعة ويقال ان حتى الكاتبة الكبيرة اغاثا كريستي استلهمت بعض قصصها منه,
    هو الطريف بالموضوع ان الناس يرتبطون بشكل عاطفي بابطال المسلسلات . وما يحبون يصيرلهم شيْ
    لذلك تشوف بعض شركات الانتاج تحضر 3 نهايات للافلام او المسلسلات وتسوي استفتاء عن النهاية المفضلة , شكرا على الموضوع عاشت ايدك

    ايديكم العايشة
    ممنون منكم جدا
    ربي يحفظكم ويخليكم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال