ورشة لليونسكو تناقش صناعة المحتوى الرقمي والتعامل مع خطاب الكراهية
نظمت منظمة اليونسكو، اليوم الاثنين، ورشة ضمن مشروع "تواصل وإعلام مجتمعي من أجل السلام" تناولت صناعة المحتوى الرقمي وآليات التعامل مع خطاب الكراهية، وذلك بمشاركة خلية الإعلام الأمني ووزارة الدفاع.
وقال مدير برنامج الاتصال والمعلومات في المنظمة ضياء السراي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الورشة تأتي ضمن سلسلة ورش ودورات تنفذها اليونسكو في العراق بتمويل من الاتحاد الأوروبي"، موضحاً أن "الأنشطة تركز على ثلاثة محاور أساسية: صناعة المحتوى وفق المعايير الدولية، ومعالجة قضايا الصراع والتحويل الجنساني المرتبط بالعنف ضد النساء في وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى خطاب الكراهية والتطرف العنيف".
وأضاف، أن "العمل يجري على خطين متوازيين، الأول يتمثل بتشكيل فريق حكومي بدأ عمله فعلياً، والثاني تشكيل تحالف مدني للتواصل الاجتماعي"، مبيناً أن "المنظمة تُعد دراسة متخصصة بهذا الشأن، فيما تهدف الورش إلى صياغة توصيات ومخرجات تستند إلى آراء المشاركين، ومن بينهم صناع محتوى بارزون وإعلاميون وممثلون عن السلطات الحكومية في العراق".
وأعرب السراي عن أمله "باستمرار هذه الجلسات حتى نهاية العام الحالي، وصولاً إلى تصور أولي لإطار خاص بسياسة صناع المحتوى ينظم واقع عملهم وحقوقهم وامتيازاتهم".
من جانبه، أكد رئيس خلية الإعلام الأمني الفريق سعد معن، أن "الورشة تناولت موضوعات مهمة أبرزها صناعة المحتوى الرقمي، وخطاب الكراهية، وآليات التعامل معه، إضافة إلى الدراية الإعلامية"، مشدداً على أن "التعاون مع اليونسكو في مثل هذه الورش يمثل رسالة مهمة، خصوصاً في المرحلة الحالية المرتبطة بالانتخابات، حيث تتزايد محاولات التضليل ونشر الشائعات لثني الجمهور عن المشاركة".
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء تحسين الخفاجي، إن "الورشة تسهم في تعزيز الفهم بالفضاء الرقمي وخطورته"، لافتاً إلى أن "المعرفة تمثل السلاح الأهم لمواجهة التحديات الرقمية وانعكاساتها على الأمن القومي والمجتمع".
وأكد أن "المشاركة في مثل هذه الورش تزود المؤسسات الأمنية بالرؤية والاستراتيجيات الضرورية لحماية المجتمع وأجهزتها من المخاطر التي يفرضها الفضاء الرقمي".